جزء ٦

7K 170 3
                                    

وأسميتها مريم
الفصل السادس

حينما تعصفك الرياح حامله إياك لعالم مكانك ليس فيه ، فأغضب وتحدها بكل قوتك إياك وأن تنساق كما تساق الرياح

يدنو منها رويدآ رويدإ فتتسارع خفقات قلبها الذي لم يقدر على تحمل المزيد من الآلام

جثى علي ركبتيه فأرتدت للوراء بتلقائيه مغلقةً أجفانها لتهمس بصوت متحشرج أطربت آذانه
كثيرآ :

س سيبني ع عايز ممني إيه ...؟!

لم يستطع فِراس مقاومتها فأقترب أكثر منها ليهمس بصوت هادر أنفضها :
آسف مش قادر...

ومع إمتداد يده لها إﻻ وقد إنتهزت فرصتها لتصيح بشده آلمت حنجرتها :
يااارب حد يساعدني ...
..
أفاق من تفرسه لها على صياحها كم كانت جميلة..!! وهى قريبه منه لدرجةٍ لم يستطع تخيلها بِأحلامهِ حتى ...

أجاب بهدوء تدرب عليه من شده أنفاسه الهادره :

أصرخي زي ما إنتي عايزه محدش هيقدر يجي ناحيه هنا ،الحته دي بتاعتي...

قد أوشكت علي الهلاك حتمآ سينتهي أمرها وتموت منهاره بلاشك ،،أو أن والدها سيمحي إسمها من اﻷرض.. ستُنتهك براءتها بلا رحمه هكذا مر بخاطرها ...

ومع عيناها التي ظل فراس ينظر لها حسم أمره وقام بمحاوله شقٍ لخمارها فصرخت كما لم تصرخ من قبل ، لم يستطع أن يشق فراس خمارها بالكامل
فقال بهدوء سبق عاصفه ستدمرها بعد ثوان

سامحيني بس كفايه إنتظار لحد كده أرجوكي وهجم عليها

حاول تقطيع أجزاء ثيابها فأغمضت جفونها بخنوع منتظره ما سيُحل به من قبله شعرت بحراره الدموع تسيل على وجنتيها دون شعورها ا

أنتبه لدموعها فتلك المرة الأولى التي يراها تبكي بشكل يجعل القلب يقطر دمآ
رق فِراس لها كثيرآ فقام بدفعها صائحآ بأنفاس لاهثه :

إمشي حاﻵ ...

لم تتمالك مريم دموعها ولم تتحرك إنشآ واحدآ بعد تيبُّس قدماها في اﻷرض من هول ماكانت ستقدم عليه ﻻتصدق ما حل بها لقد أعتقها...!!
"رحمتك ياكريم" ماذا...؟! قدماها ﻻتستطيع حملها ، مازالت آثار الصدمه طاغيه عليها وعينها أصبحت كجمر ملتهب من فرط البكاء فصرخ بها ثانيه لعلها لم تسمع اﻷولى :

مسمعتيش إمشي بقولك .

وكأن تلك الصرخه هى من أفاقتها فهبت واقفه ومن أين لها بالقوه ﻻتدري وركضت بثيابها التي إن رءاها الناس سيجزم أنها كانت في معركه طاحنه ، ولكن من يهتم المهم أنها خرجت سليمه بفضل الله .

بعد رحيلها ﻻيصدق أتركها حقآ ولكن كيف
ما يغضبه أكثر كيف أصبح بهذا الضعف أمامها ولكنه لم يستطع تمالك نفسه وهي أمامه وبهذا القرب ، هو متعجب من حاله كثيرآ كيف أبكاها وكيف كان سيجبرها علي شىء كهذا، تلك الفتاه الوحيده التي تجعله يتصرف دون إرادته لم يستطع أن يفعل هذا مع قريبتها ما كل هذا الضعف نحوهها ،سينهار قريبآ ....!
ولكنه إنتبه أنها ركضت وﻻتدري أين الطريق والساعه قد تجاوزت الحاديه عشر يجب عليه اللحاق بها ليطمئن عليها فهب هو أيضآ وهرول ورائها دون أن تدري فهى لم تبتعد كثيرآ لذا كان من اليسير عليه أن يتبعها
ظل يسير ورائها ﻻيدري أين تذهب يراقبها بخطاها المتعثره تسير يكاد يجزم أن قدماها مرتجفه من إثر ماكان سيفعله وللحق إنه ممتن لنفسه كثيرآ أنه لم يفعل مايؤذيها كما هى أيضآ ستكون ممتنه له

وأسميتها مريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن