Chapter 1.

19K 555 21
                                    

"كيت كيت." صرَخت أُميِ عَلي مِن أسفلِ حَتي أستيقِظ. نهضتُ وأنا أُبعِد الغطاءَ عَنيِ بِتكاسُل لأذهب للحمامِ. بَعد أن إنتهيتُ إرتديتُ مَلابسيِ سَريعاً وأخذتُ الدَرج للأسفلِ.

"صَباحُ الخيرُ بُنَيتيِ." إبتسَمت مَليِسا.

"صَباحُ الخيرُ أُمي." وَقفتُ أمامها وأنا أخُذ قِطعة مِنَ التوُستِ.

"ألن تُغيريِ ملابِسِك السوداءِ هَذه؟" سألتني. ألن تَكُف هي عَن التحدُث بِهذا الموضوعِ؟

"أُمي سَبق وتَحدثنا فيِ هَذا الموضوعِ مِن قَبل." قُلتُها وأنا أخُذ قِطعة توُست أُخريَ وخرجتُ لِجامعتي، لَن اُعيد كلاميِ مَرتين.

أنا كيت ويليام في الثامِنةَ عَشر مِن عُمريِ، أعيشُ في لَندن. أملكُ أخاً أكبَر مِني بسنةٍ جاكسوُن أُناديه جاك ومَليِسا هي أُمي. لَدي عينان زرقاء وشعرٌ بُنيِ وبشر بيضاء. بِالطبعِ تسألونَ لِماذا أرتدي الأسود
. أنا أرتديهُ مُنذُ وفاةِ أبي، أي مُنذُ سَنة. توُفي فيِ حادِث سيارة يَقولون عَني باردة ولا أواعد أحد لا يعرفون السبب .. ولا أُحب أن يَحكُم عَلي أحدٌ مَن مَظهري!..

وَصلتُ للجامعةِ فيِ ميعادِ المُحَدد، لَيس مِن عادتي أن اذهب أليها بِالوقتِ المُناسب لَكنهُ الحظ.

"مَرحباً." رَحبت بي روز،صَديقتي.

"مَرحباً." قلتُ.

أخذنا طَريقُنا للمُحاضرةِ وكالعادة جَلسنا فيِ أماكِنا المُعتادة وبدأ الأُستاذُ بالشرحِ وأنا أُنصت لهُ وكانت لارا تُدندِن اغنية.

"توَقفي لارا !!" صرختُ عليها، راسي يؤلمني.

"ماذا الا تعرفين تِلكَ الأُغنية إنها لوَن دايركشن." عَلقت بِسخافة. سأنزع رأسُها مِن مكآنها الأن.

"أنا لا أهتمُ بِتلك التفَاهات إصمتي أُريدُ الإنصاتُ." وبختها كَعادتِها.

بَعد ما يقرُب ساعتيِن إنتَهت المُحاضرة المُمِلة. سَحبتنيِ قَدماي للخارِج مَع لارآ وروز، حيثُ توَجهنا إليَ بوَابة الجامِعة.

"لا يوُجَد عِندنا مُحاضرات أُخري." إبتسامَة لارا تَتَسِع.

"جيد حَتي أدرُس اليومَ." أجبتُ بِملَلٍ.

"أتتذكروُنَ بيري؟" سألت روز.

"نَعم ماذا بِها؟"

"تَدعوُكم لـ حضوُر حَفل عيد ميِلادها غداً." أكملت روز جُملتِها.

"أنا لا أُحِب الحَفلات الصاخِبة وأنا لا أُحب بيري وأنتِ تَعلمينَ ذَلِك جيداً روز." نَبرتيِ جادة،أنا حَقاً لا أُحبُها لأجل تَصرُفاتِها لَكِنها يُمكِنها أن تَتَغيِر .. إذا أرادت!.

"ولَما لَم تدعوُنا هيَ بِنفسِها؟" بَدت نَبرة لارا كأنها وَزيرة أو ما شابه ..

"لَديها حَفل،كيت أرجوُكي إحضري." لا أعلمُ إن كانت تِلكَ الحقيقةُ التي قالتها روز أم لا لَكنني اصطنعتُ التصديقَ.

"أنا لا أُمانِع." قالت لارا.

"أما أنا فـ لا لَن أحضُر."

"أرجوكي. "قالت روز.

بدأ الإلحاحَ الكبير الَذي لا نِهايةُ له مِن كلاهما !!!!. ولَكن بالنهايةِ وافقتُ فأنا مُتعبة مِن رَفضي لكُل الأشياء ساُغير قَليلاً ..

"حَسناً حَسناً سأتِ."

رَحلنا بعد ذَلكَ وأنا عُدتُ للمنزلِ حاملة اغراضي. وضعتُها علي الطاولةِ وأخذتُ طَريقي للبحثِ عن أُمي.

لارا وروز هُم أصدِقائي بالجامعةِ لا أُصادق غيرهُم لأننيِ لا أُحبُ الإختلاطَ بِالناسِ كَثيراً ..

"أهلاً بُنتيِ." قالت أُمي.

"أهلاً أُمي."

"أتُريدينَ تناوُلَ الغداءِ؟"سألتنيِ أنل لا أُريدُ أن أكُل لَكن يجب عليِ ذَلكَ.

"سأُغير ملابسيِ وأنزل." قُلتُ وأومأت أُمي ليِ.

صعدتُ للأعليَ وبدلتُ ملابسيِ ونزلت ُمرةً أُخري وجدتُ أُمي قَد أعدَت الطعامَ، بدأتُ بتناولهِ ودخل جاك المَطبخ عَلينا.

"كيت أين كُنتيِ يا فتاة؟"

"أسفةٌ ذهبتُ للجامعةِ فيِ الصباحِ دونَ أن أُسلِمَ عَليكَ."

"لا بأس. "إبتسمَ.

"ألن تُغيري هذا الأسود؟" نظرتُ لَهُ ولَم أُجيب تناولتُ طَعامي بصمتٍ لَكنه ليسَ صمتٍ دائِم.

"انتَ تعلمُ رأيِ." تركتُ الصحنَ وصعدتُ إليَ الغُرفة.

في المَساءِ ..

بعد أن إنتهيتُ مِن الدِراسة نزلتُ لأُمي لأُخبرها أننيِ ذاهبة غداً للحفلةِ ووجدتُها تُشاهِد التِلفازَ.

"سأذهبُ لحفلِ عيد ميلادٍ غداً حسناً؟" وقفتُ أمامَ التلفازِ لتُلاحظُنيِ.

"حسناً لَكن لا تتأخري وإحذري وأبتعديِ عَن التلفازِ!" ضَحكتُ وأبتعدتُ صَاعدةً لغُرفتي.

لا أعلمُ مَاذا أرتديِ غداً،هذا عَناءٌ. سأُفكِر فيِ هذا لاحقاً غيرتُ مَلابسيِ لملابِس النومِ وضَبطتُ المنبِه للجَامعةِ ونمتُ.

The Secret Z.M حيث تعيش القصص. اكتشف الآن