رفع تشان راسه بهدوء متسائلا من الذي تجرأ و اقتحم مكتبه بهذه الطريقة الأن لتتغير ملامحه الى اخرى خبيثة بعد ان رأى هيئة الفتاة امامه . إبتسامة لا تبشر على الخير ابدا ارتسمت على شفتيه لتبتلع جوليا بندم على فعلتها الغبية هذه . بماذا كانت تفكر بحق اللعنة ؟

أرجع تشان نفسه الى الخلف ليجلس براحة على كرسيه الفخم وقد شابك ذراعيه امامه بتعجرف و الإبتسامة لم تمحى من شفتيه ... " أرى ان رسالتي قد وصلتك . حسنا . انا مشغول قليلا الأن و لكن بإمكاننا جعلها جولة سريعة (المضاجعة) " ... قال بإستفزاز بينما تظاهر انه يفتح ازرار سرواله .

أحكمت جوليا قبضتيها لتتوجه ناحيته بغضب وتصر على أسنانها بينما تتكلم ... "كف عن العبث معي ".

اتسعت ابتسامة تشان لينحني ناحية الأخرى اكثر وجههما لا يفصله سوى انشات قليلة . عيناه كانتا مملوئتين بالرغبة بينما تمسح ان هيئة جوليا امامه . أما بالجهة الاخرى فهي كانت غاضبة حقا . غاضبة لدرجة انها لم تدرك درجة القرب بينها وبينه .

" و لكنني حقا اريد العبث معك " ... خرخر تشان بصوت هادئ لتحدق به الأخرى بنفاذ صبر وجسدها بدأ يرتعش من كثرة غضبها وطبعا الامر كان ملحوظا من قبل تشان الذي حاول حقا ان يمنع نفسه من الإبتسام للمنظر اللطيف لقطته الغاضبة .

تجاهلت جوليا مقولة تشان لتحاول تهدئة نفسها وتتراجع الى الوراء بضعة خطوات ... " لماذا تفعل هذا ؟ . ماذا ؟  . فقط لأنك تريد مضاج.... تريد النوم معي إشتريت شركة كاملة ؟ . انت ستدير شركة كاملة من اجل النوم معي " .

جلس تشان مجددا على مقعده بإعتيادية ليضع قدما فوق الأخرى ويعيد إغلاق سحاب بنطاله مجددا ... "يجب أن تكوني مندهشة أيتها القطة . لا يشتري أي رجل شركة كاملة من أجل إثارة إعجاب فتاة ما " .

إحتدت عينا جوليا الزرقاء لتاخذ نفسا عميقا محاولة تهدئة غضبها قليلا ... " انا لست مدهشة . لم أطلب منك فعل ذلك . و اللعنة انا لا اعرفك حتى " .

ابتسم تشان ليعود و يكتب على الأوراق بمكتبه . و هذا حقا أغضب الأخرى . فكيف بإمكانه ان يعود للعمل وكأنه لم يحدث شيء . كأنهما كانا يناقشان نوع من الأعمال وليس موضوع انه إشترى شركة كاملة ليجدها .

عادت عينا تشان الباردتان ثانية ناحية جوليا وهو يشاهدها تتحرك بمكانها بغضب ... "يعجبني أمر انك لست مندهشة . أنا احب التحدي و أيضا ....."  ليقف من مكانه و يضغط زرا على الحائط خلفه.

الأبواب والنوافذ الزجاجية للمكتب و التي كانت قبل لحظة شفافة أصبحت بلون رمادي ضبابي مانعتا الأعين ان ترى ما بداخل وهذا حقا أربك جوليا لتعود الى الوراء بعد ان لاحظت تقدم تشان نحوها .

𝕭𝖆𝖉 𝕷𝖔𝖛𝖊𝖗  الحبيب السيء [𝕻𝖈𝒚]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن