الفصل السابع

47.1K 1K 9
                                    

ضحكت بأستمتاع للاجواء من حولها، بعد ما سمح لها الجد بالخروج برفقة زهرة و معهم احد الغفر بمسافه كافيه بينهما، الشمس المشرقة و النسمات الهادئة مع منظر للاراضي الخضراء الممتدة علي طول بصرها، جعلت حالتها المزاجيه افضل.
عملت زهرة علي تعرفيها بعض الاماكن ودت لو اخذتها للسوق الكبير و لكن سيأخذ كثير من الوقت في الذهاب و العودة، خصوصا و ان الجد لم يعطيهم  الكثير من الوقت و أكد علي عودتهم قبل الغروب، اكتفت اليوم فقد بأن تريها اراضيهم من حولهم و انواع زراعاتهم المختلفه في اراضي الجارحي.
هتفت زهرة  قائله: مش كفايه كده يا كارما و نروح بقي
اسرعت كارما بخطواتها للامام: لا... استني شويه
انتبهت زهرة لصوت زميله لها تنادي عليها، فأستأذنت من كارما ان تحدثها، قادتها قدميها بفضول لرؤية ذلك البراح الاخضر من حولها بأستمتاع  ، و فستانها يرفرف من حولها بفعل النسمات الناعمه و عينيها الذهبيه المتوهجه.
تسائلت صديقة زهرة بفضول مشيرة بيدها لكارما : مين البت الحلوة دي يا زهرة اول مرة اشوفها
اجابتها زهرة : دي بنت عمي عادل الله يرحمه
وضعت الفتاه احدي اصبعيها اسفل ذقنها متعجبه: بنت عمك، لا هو عمك كان متجوز غير خالتي سعاد
لوت زهرة شفتيها لذلك الاستجواب : ايوة كان متجوز برة مصر و دي بنته و هاتعيش معانا هنا، ها ارتاحتي

مالت عليها الفتاه و اتقنت دور الناصحه:خلي بالك منها يا زهرة ،  احسن تاكل الجو منك، انتي مش شايفه عامله ازاي دي ولا الاجانب، ده انتي تتفرجي بعد ما ظهرت كده خطاب البلد هايبقوا علي بابكوا.

رفعت زهرة حاجبيها هاتفه بها: انا مش قليله يا حبيبتي ولا انا سودا من جواه عشان اغير من حد، كارما ليها جمالها و انا ليا جمالي ، كارما بنت عمي و انا بحبها و اكيد مش هانفسن منها
و اكملت و هي تستدير عنها: ربنا يعينك علي نفسك
،،،،،،،،،،،
دارت حول نفسها عدت مرات و لم تتذكر طريق عودتها، هذا كان حال كارما بعدما بعدت عن مكان تواجد زهرة، تسلل القلق الي قلبها و هي تائه بين طرقات عودتها، و لم تعرف اي سبيل تأخذه ليصلها لزهرة او حتي للبيت الكبير.
ظهر امامها فجاءه شاب وقف امامه متسائلا: انتي مين
تراجعت خطوتين للخلف بأرتياب من عينيه المتفحصه لها بجرأه لم تستغيها

قالت له بحذر: و انت مالك
رفع احدي حاجبيه و ابتسامه ساخرة ارتسمت علي وجهه: انا مالي؟ انتي اللي في مالي، انتي في ارضي

نظرت حولها لعلها تري زهرة او تتذكر اي طريق لعودتها، لم تنتظر امامه اكثر و كادت ان تتحرك لكنه وقف امامه مانعها من المرور، حاولت من الاتجاه الآخر و كرر فعلته بسماجه.
انفعلت به هاتفه: ابعد عني لو سمحت

اجابها بأصررار: مش هاتعدي غير لما اعرف انتي مين و بنت مين في البلد شكلك غريبه

اجابته مستشعرة قوة عائلتها: انا كارما و جدي يبقي عتمان الجارحي

عشق الصقر /سارة حسنUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum