"21"

18 1 0
                                    

صلوا علي من جلس علي ركبتيه يواسي طفلا مات عصفوره
##############################

🎁سلسلة قصص المسلمون الجدد
             ∫∫   القصة (20)   ∫∫
- - - - - - - - - - - - - - - - - -
🌹فاطمة هيرين .. الإسلام منهج حياة

قصة إسلام الألمانية فاطمة هيرين Fatima Heeren التي اعتنقت الإسلام بعد أن نشأت على تعاليم الاشتراكية القومية.. فما قصة إسلام فاطمة هيرين؟ ولماذا أسلمت؟

المعنى الحقيقي للإسلام هو أن يستسلم المؤمنون بكلياتهم لله عز وجل؛ وذلك في ذوات أنفسهم، وفي الصغير والكبير من أمرهم.

أن يستسلموا استسلام الطاعة الواثقة المطمئنة الراضية باليد التي تقودهم, وهم واثقون أنها تُريد بهم الخير والنصح والرشاد, وهم مطمئنون إلى الطريق والمصير في الدنيا والآخرة على السواء؛ مصداقًا لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163].

هذه كانت القضية التي شغلت فاطمة هيرين Fatima Heeren الفتاة الألمانية، التي اعتنقت الإسلام بعد أن نشأت على تعاليم الاشتراكية القومية، التي يختفي فيها دور الإله عن أي شأن من شئون الخلق أو حياتهم اليومية.

✍شعارات القومية
وُلدت فاطمة هيرين في ألمانيا في عام 1934م لأبٍ كان يعمل في الجيش الألماني، ويعتز بالقيم الاشتراكية القومية(1).

وعندما انتهت الحرب العالمية الثانية في عام 1945م كانت فاطمة طالبة في الحادية عشرة من عمرها, حيث تبعثرت أحلام الأُمَّة الألمانية، وتبدَّدت كافَّة المُثل التي كانت تبذل الأرواح من أجلها.

فقد كانت القومية خلال السنوات التي سبقت الحرب وفي أثنائها وسيلة ممتازة لدفع الألمان وتشجيعهم إلى بذل أقصى الجهود, فكان الهمُّ الوحيد هو بذل كل شيء من أجل الوطن الأم.

وكان لهذه القومية أثر على فكرة وجود الله؛ حيث كان الله بالنسبة إلى المجتمع الألماني هو القدرة التي وضعت سنن الطبيعة منذ ملايين السنين, وهذه القوانين أوجدت بدورها الكائنات البشرية بمحض الصدفة في أغلب الظنِّ.

وتقول فاطمة هيرين عن حالة مجتمعها العقدية آنذاك: "كانت النصرانية العقيدة الوحيدة التي واجهتنا في الحقيقة, وكانت تُقَدَّم لنا على أنها (أفيون الشعوب), وأنها عقيدة قطيع الغنم الذي لا يتحرَّك إلاَّ بالخشية من الموت.

وكنَّا نفهم أن كل إنسان مسئول عن نفسه وحسب, وأنه حرُّ التصرُّف بها كيفما يشاء ما دام ذلك لا يُؤذي الآخرين, وكنا نتصوَّر أن الضمير هو النبراس الوحيد الذي يهدينا.

كان كثير من الناس مثلي لا يسعدون بطريقة المجتمع الحديث؛ لكنهم مع ذلك يزعمون أنهم سعداء، وعندما يفيقون بعد ليلة بهيجة يقضونها في الرقص والسكر فإنهم يشعرون بفراغ يملأ صدورهم، ولا سبيل إلى مغالبته بتعليل النفس بمزيد من الرقص والشراب أو المغازلة في الأمسيات التالية"(2).

قصص المسلمون الجددحيث تعيش القصص. اكتشف الآن