الفصل السادس والاربعون

6.8K 141 14
                                    

الفصل السادس والاربعون

في احدي المستشفيات

كان حمزه يدور أمام غرفة الكشف بانتظار خروج الطبيب ليطمئنه على تلك التي جعلت قلبه ينبض بقلق خفي ، لحظات حتي فتح الطبيب الباب وخرج ، لسيارع حمزه بسؤاله بنبره جاده يخفي خلفها قلقه الغريب:
_ مالها؟؟

حدقه الطبيب بنظرات هادئه وقال بنبره عمليه اعتياديه:
_ شويه إرهاق مع قلة اكل ،حاجه بسيطه بس لازم تهتم بأكلها أكتر شويه والنوم كمان ، و بلاش تضغط على نفسها

حرك حمزه رأسه وقد ارتخت ملامحه وتجاوز الطبيب ليفتح باب الغرفه ويدلف ليجد الممرضه معها، لمحته ياسمين وكانت قد فاقت والاعياء واضح على ملامحها ووجهها قد اختفي اللون منه ٠٠

اقترب من سرير الكشف الممدده هي عليه وجسدها مغطي بغطاء أبيض ،تابع الممرضه بنظراته وهي تنتهي من عملها مغادره الغرفه ثم عاد ينظر إلي ياسمين وتسأل بخشونه:
_ حاسه بأيه ؟؟

ابتلعت ياسمين ريقها الجاف وقالت باعياء وبصرها معلق  به:
_ الحمدالله ، شكرا

أنهت كلماتها واعتدلت قليلا ثم أزاحت الغطاء من عليها ببطء وكانت لا تشعر بجسدها ، نزلت من على السرير ،  تحت أنظاره المراقبه لها بدقه واهتمام وهو يتسأل بنفس النبره الخشنه:
_ هتقدري تمشي ؟؟

حركت رأسها بارهاق قائله بخفوت:
_ ايوه كويسه

تحركت ياسمين بخطوات بطيئه وهي تضع يدها على رأسها محاولة التوزان في خطواتها ، وخرجت من الغرفه وهو خلفها يراقبها بنظراته المتوجسه ٠٠٠

خرجت من المستشفى معه وكان الصمت هو السائد ،
فقط من حين لآخر كانت تنظر له بامتنان ليبادلها هو بنظره هادئه ، توقفت ياسمين عن السير ، ليلتفت لها حمزه عاقدا حاجبيه متسأل بصوت اجش:
_ وقفتي ليه ؟؟

حركت ياسمين رأسها بلا معنى قائله بنبره منهكه متحشرجه:
_ هستني تاكسي

ظل حمزه يحدقها بنظرات قاتمه وقال بنبره بارده لا تحتمل النقاش :
_ أنا هوصلك

نظرت له ياسمين بعيونها المجهده وقالت بخفوت مرهق:
_ لا ، مفيش داعي

وضع حمزه كفيه في جيوب بنطاله وحدقها بنظراته قائلا بتبرم :
_ هتركبي تاكسي ازي ؟؟ ، هتدفعي الاجره ازي !!

حدقته ياسمين مستغربه ثم انتبهت فجأه لعدم وجود حقيبتها والكتب الخاصه بها ، فضربت جبهتها بكفها قائله بتوتر :
_ فين شنطتي ، والكتب بتاعتي ؟؟

أجابها حمزه بنبره مقتضبه :
_ عندي في القسم

ظلت ياسمين لحظات تنظر له ببلاهه ثم حركت رأسها عدة مرات بلا معني ، ليشير لها حمزه قائلا بإيجاز :
_ يلا ، عشان اوصلك

قال جملته تلك ليسبقها بخطواته السريعه ، فتحركت هي خلفه على مضض ٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
أصرت دولت بشده أن تستضيف سفيان وعائلته تلك الليلة في منزلها البسيط وذلك تمهيدا لطلب رائد بالزواج من ساره ، ليخضع سفيان بعد رؤيته لحب شقيقته لتلك السيدة الطيبة ٠٠٠

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ