الفصل التاسع وعشرون

6.2K 132 1
                                    

الفصل التاسع وعشرون

صاح  " صالح "  قائلا بغضب ناري :
_اهلا  بالدكتور العاقل الرزين الي سمح لبتاعت الكباريهات تضحك عليه ٠٠

جذبه " سفيان " من قميصه بقسوه ورمقه بنظرات متوحشه وصاح بصوت مخيف :
_ أنا محترمك ومحترم سنك،  بس كله الا ألماسه ، أيوه بحبها و مش هرحم اي حد يقربلها ٠٠

أنهي " سفيان " حديثه ثم تركه وكان " صالح " كالقنبله التي تستعد للانفجار وهو يرمي " سفيان " بنظرات حارقه ٠٠

لم يعيره " سفيان " أي انتباه حيث التفت إلي " ألماسه " التي كانت تقف تبكي وترتعش بذعر ٠٠ شعر بغص مؤلمه في قلبه و همس لها قائلا:
_ خلاص يا حبيبتي خلاص محدش هيقربلك طول ما انا موجود ٠٠٠

حركت " ألماسه " رأسها عدة مرات والعبرات تنساب منها بغزاره وقالت بنبره مرتعشه :
_ متسبنيش ٠٠

لمح " صالح " " قاسم " الذي خرج للتو من المصعد ثم فكر لثواني وصاح بغضب مكبوت:
_ اهو قاسم جيه اهو ، أنا بقي هكون طيب معاكي هديكي فرصه تختاري بينه وبين الدكتور المحترم ٠٠

انتبه " سفيان " إلي "قاسم" ورمقه إحدي نظراته الناريه ، بينما قالت " ألماسه " بنبره باكيه مرتعشه متلهفه :
_سفيان إنتي مش هتخذلني صح؟!، لو اخترتك مش هتخذلني صح ؟!

دق قلب " سفيان " بعنف وهو يحدق بها بحيره و عقله قد اشتغل يفكر في قرار نهائي لا راجعه فيه وعيونه ترسل لها رسائل عشق  يعجز لسانه عن وصفها ،  ولم تنتظر هي حديثه فيكفيها نظراته التي استطاعت فهمها بمنتهي السهوله ، مسحت دموعها ثم حدقت بعمها بقوه وثقه وقالت :
_ اختار سفيان يا ٠٠

لم تكمل جملتها حيث قبض " قاسم " علي ذراعها بقوه وهو يقول من بين أسنانه :
_ مش هسمحلك يا ألماسه تختاري غيري ٠٠

زمجر " سفيان " بحده متوحشه وأبعد يد " قاسم "عنها بقسوه وبيده الأخري وجه له لكمه عنيفه وهو يصيح بعصبيه هادره :
_ إيدك دي صدقني هتتقطع لو اتمدت عليها تاني ، سامعني؟

صاح " صالح" بنبره حاده متهكمه مفعمه بالغل :
_ أنت صدقت نفسك انت و هي ، ألماسه مش هتجوز حد غير قاسم، أنا عمري ما هديها حق الاختيار ٠٠

اشتعلت عيون " ألماسه " بغضب و كره لم تعرفه إلا الآن وتحدثت بقوه نابعه من وجود " سفيان " بجانبها :
_ أنا مش هستني منك يا عمي أنك تديني حق الاختيار ، أنا اخترت خلاص واظن أنك عمي بس مش أبويا عشان تتحكم في حياتي ٠٠

أكمل " سفيان " على حديثها وهو يوزع نظراته الحاده  ما بين " صالح " " وقاسم "  قائلا بحزم وتحدي معلن حبه لها و تمسكه بها :
_ أنا هتجوز ألماسه وعايزه اشوف هتمنعني ازي ؟!

_ ألماااااااااسه اصحي بقي ٠٠

فتحت " ألماسه " عيونها ببطء و قد فرت دمعه منها دون أن تشعر، نظرت حولها بتشتت وعدم استعياب وهي تري نفسها في غرفتها ، و " زهره " تجلس بجانبها على الفراش ، ابتلعت ريقها وازاحت خصله من شعرها كانت ملتصقه بجبينها ، نطقت بنبره متحشرجه من اثار النوم :
_ هو أنا كنت بحلم كل ده ٠٠

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)Where stories live. Discover now