الفصل الواحد والثلاثون

6.7K 135 0
                                    

الفصل الواحد والثلاثون
توقف " سفيان"  بسيارته أمام هذا المنزل القديم ، التفتت ينظر إلي "ألماسه " بضيق شديد وتحدث بتحذير :
_ ممنوع النزول من العربيه

لم تعيره هي انتباه حيث فتحت باب السيارة وترجلت منها، مما جعله يزفر بحنق شديد وترجل من السياره هو الأخر وهو يصيح بعصبيه هادره:
_ ألماااااسه ، اقعدي في العربيه ، اسمعي كلامي بقي ، مش كفايه جبتك معايا ٠٠

توقف عن الحديث وهو يسمع صراخ " قاسم " القوي ٠٠

تبادل كلا من " ألماسه " و " سفيان " النظرات ، ثم اقترب هو منها و جذبها من ذراعها باحدي يديه وباليد الأخري فتح باب السياره قائلا بنبره صارمه لا تقبل النقاش :
_ اقعدي في العربيه متتحركيش ، فاهمه ؟!

أنهي حديثه وهو يدفعها لتجلس في السياره ٠٠ ثم التفت يتحرك متجه الى الداخل وقد أصبحت نظراته مظلمه بشكل مخيف واحتلت القسوه ملامحه ، دلف إلي الداخل فوجد  " حمزه " يقوم بركل " قاسم " في معدته بعنف تحت صراخ الأخير ، فصاح " سفيان " بصوت غاضب مرعب :
_ قااااااسم

التفت " حمزه " سريعًا إلي" سفيان" وابتسم له قائلا بنبره جاده :
_ لما اتأخرت قولت اتسلي شويه ٠٠ وفكيته عشان تعرف تضرب براحتك

زمجر " سفيان " بحده وهو يقترب من " قاسم " بخطوات سريعه وعيونه قد تحولت لجمرتين من النار ، هجم على " قاسم " وظل يضربه بطريقه عنيفه وقاسيه للغايه وهو يصيح بصوت متوحش :
_ هقتلك يا*** هموتك مش هتعيش لحظه ٠٠

وقف " حمزه " يتابع ما يحدث وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ويظهر على وجهه الاستمتاع و تحدث قائلا بهدوء متناهي:
_براحتك خالص يا سفيان ، خلص وأنا عليا دفن الجثه ٠٠

لوي " سفيان " يد " قاسم " بقسوه شديده بأحدي يديه ، بينما رفع يده الأخري وقبض علي عنقه بشرسه وصاح بجنون بصوت هز ارجاء المكان من شدة قوته وقسوته  :
_ لمستها بايديك ديه ، قربت منها بانفاسك القذره دي ٠٠

ضغط " سفيان " علي عنقه أكثر حتي كاد الأخر أن يختنق وأحمر وجهه بشده وجحظت عيونه بذعر حقيقي٠٠٠

بينما التقط " حمزه " سكينه كبيره ثم مد يده بها الي " سفيان " قائلا بصوت جامد :
_ خد يا سفيان ايدك كده هتتعبك ، السكينه دي هتجيب من الأخر ٠٠

دلفت " ألماسه " في هذه اللحظه ، وجحظت عيونها بشده وهي تري وجه " قاسم " الذي بدأت الدماء تسيل منه من عنف الضرب التي تلقاه من " سفيان "  ، و ما جعل الدماء تفور في جسدها هو رؤية " سفيان " يمسك هذا السكين وقد بدت ملامحه متوحشه للغايه كأنه أصبح شخص أخر  ، صاحت بانفعال هادر :
_ سفيااان أنت اتجننت بتعمل ايه ؟!

انتبه " سفيان " لوجودها فزمجر بشده وهو يصيح بعصبيه شديده معنف إياها :
_ أنا مش قولت متزفتيش تنزلي من العربيه ، اتفضلي اطلعي من هناااا حالا ٠٠

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)Where stories live. Discover now