الجزء الثاني من الفصل الثاني والأربعون

Start from the beginning
                                    

ابتسم حمزه بخبث وداعب شاربه وهو يقول بثقه شديده :
_ يومين وهثبت براءتك

تدخلت ألماسه الصامته في الحديث وحدقت بحمزه بحاجب مرفوع قائله بريبه وعدم استعياب :
_ايه علاقه ماهر ده بقتل كرم !!، ما هو ممكن يكون ملوش علاقه بقتل كرم و ٠٠٠

حدقها سفيان بنظرات محذره غاضبه جعلتها تبتلع باقي كلماتها وتتراجع في مقعدها تزفر بتأفف ، بينما ألقي حمزه نظره عابره عليها ثم ركز نظراته على سفيان قائلا بتوضيح جامد :
_ أنا متأكد بنسبه كبيره أن ماهر ده عارف القاتل الحقيقي ، ده أنا مكنش هو القاتل !!

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ظل يدور في المنزل يمرر يده في خصلات شعره بعصبية ، وكانت هي تجلس تشاهد التلفاز باندماج وتحمل بيدها كوب شاي ترتشف منه بتلذذ غير مباليه بذلك الذي يكاد يجن من كثرة التفكير في تلك القضية ، توقف فجأه وحدقها بنظرات محتقنه قائلا بغيظ :
_ايه البرود ده ؟؟ ، جايبه البرود ده منين ، قاعده تتفرجي على التلفزيون ولا على بالك أن إحنا هربانين

ردت ألماسه بعدم اكتراث وبصرها معلق بالتلفاز :
_ عايزني أعمل إيه يعني ، وبعدين فكك بقي من الاسطوانه بتاعت إحنا هربانين دي ، ما أنا عارفه إيه الجديد !!

وضع سفيان يده في خصره وحدقها بنظرات حانقه وهو يقول بقتامه :
_ أقولك أنا الجديد ، أن لو سيادتك متحركتيش حالا من مكانك وقومتي عملتي حاجه تتاكل هتشوفي تصرف مش هيعجبك ٠٠

أبعدت ألماسه بصرها عن التلفاز ونظرت له بعيون مبتسمه وقالت ببرود:
_مفيش حد بياكل وهو هربان

رفع سفيان حاحب ونزل الآخر وهو يقول بسخط :
_ هنصوم يعني !!

مطت ألماسه شفتيها وحدقته بنظرات بارده قائله باستفزاز :
_ ابقي اتجوز واحده بتعرف تطبخ لأني مبعرفش

جز سفيان على أسنانه وأشار لها بسباته قائلا بتوعد  :
_ هتجوز فعلاً واحده تكون قد المسؤوليه

ضغطت ألماسه على شفتيها بقوه محاوله التحكم في اعصابها ثم حدقته بعيون تطلق الشرر وهي تقول بفظاظه :
_ طبعاً بعد ما تطلقني

حرك سفيان رأسه نافيا والتوي ثغره بابتسامة جانبيه قائلا :
_ لا ما أنا مش هطلق

التوي ثغر ألماسه بابتسامة متهكمه واتت أن تتحدث ولكن شق السكون صوت فتاه تصرخ بالخارج  ، مما جعلها تهب واقفه وهي تتبادل النظرات المندهشه مع سفيان ، فتحرك الاخير باتجاه باب المنزل وفتحه ، وخرج منه وهي خلفه ، أتسعت عيونهم بذهول عندما وجدوا فتاه صغيره في السن تبدوا كأنها لم تتجاوز  ١٥ سنه كانت تجلس على الأرضيه وبنطها منتفخ وتضع يدها عليها وهي تصرخ بهستريا والعرق يتناثر على وجهها ، فهرول سفيان باتجاها سريعا وجثي على ركبتيه أمامها ، فصرخت الفتاه مستنجده به :
_ الحقني ، بولد
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ حمزه باشا في واحد مستني حضرتك في مكتبك
كان ذلك حديث العسكري الذي يقف أمام مكتب حمزه ، أومأ حمزه برأسه ودلف الي غرفة مكتبه ، وارتسمت معالم الدهشه على وجهه عندما وجد " صالح " يجلس بانتظاره، انتبه له الأخير فقال بنبره متجهمه :
_ عايز اتكلم معاك

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)Where stories live. Discover now