13 : ليست قصّة حب

4.7K 255 138
                                    


_________

"من هؤلاء ؟!" ، سألته بصوت مرتفع وهي تشير للناس بالأسفل ليلتفت الجميع إليهم ، ابتلع هو ما في جوفه بتوتُّر لينزل للأسفل ممسكاً بيدها ومخبئاً إيّاها خلف ظهره بسبب تواجد ذكور بالغين وقصر قميصه عليها .

"رائع بنيّ ، غادرنا لسنةٍ فقط لنعود ونجدكَ تحضر عشيقتك إلى هنا ؟!" ، أردفت امرأة في نهاية عقدها الرّابع لتظهر زينيث من خلفه فجأة وتردف بصدمة : "هل قَصَدتني للتو بعشيقتكَ جون جونقكوك؟!!"

"نعم قصدتكِ ، ومالّذي تفعلينه هنا مع رجل وحدكما في هذه الملابس غير ممارسة العهر معه ؟!" ، صرخت المرأة فجأة لتحدِّق بها زينيث بصدمة :

"عهري مباح يا سيِّدة طالما أنَّني زوجته .." ، أجابتها ببرود ، لتضحك المرأة بسخرية .

"عاهرة وكاذبة ، من أيِّ قما..." ، لم تكمل المرأة كلامها بسبب صراخ جونقكوك المفاجئ :

"كفى أمي ، هذه زوجتي !!" ، برزت أوداجه ، كان صامتاً في البداية يكبت غضبه بقلبه ، لم يتخيل يوماً أن يهينها أحد بهذه الطّريقة أمامه وهو عاجز ، لكنّه عجز هذه المرّة لأنّ من فعل هو والدته ، إلّا أنَّ حدَّه قد انتهى ، ولو كان أحد مكان أمه لكان ميتاً الآن ..

حملقت أمُّه بصدمة ودموعٌ قد تجمعت بعينيها وصدمة زينيث التي لم تقلّ عنها لاكتشافها بأن هذه المرأة هي والدته التي لم تعلم عنها شيئاً منذ تعرّفت عليه ، كما أنّها تجاهلت الشبه بينهما .

"ز..زوجتك !! تتزوج دون أن تعلم والدتك حتى ؟! أهذا جزائي جونقكوك؟!"
تمتمت بصدمة ، كان مؤلماً لها أن تعرف بزواج ابنها الوحيد بعد مروره .. لم تتخيل هذا حتى في أسوأ كوابيسها ..

"آسف أمي .. لم أقصد ، ورجاءً ، لا تتحدثي بسوء عن زينيث من الان فصاعداً .. لن ترين وجهي مجدداً لو فعلتِ .." ، قال بهدوء ليعيد زينيث خلفه .

"عزيزتي .. أكيد لجونقكوك أسبابه لإخفاء هذا عنّا ، فلتهدأي .." ، تدخل والده الّذي كان جالساً يشعر بالصداع بسبب الفوضى التي أحدثوها بمجيئهم .

نظرت له زوجته لتردف بصدمة : "ولم انت هادئ لهذا الحد ؟! كنت تعرف صحيح ؟! كنت تعرف بأمر زواج ابني ولم تخبرني صحيح ؟!!" ، صرخت في نهاية جملتها ودموع قد تجمعت في عينيّها .

تنهد والده ولم يكن له شيء ليفعله سوى الصمت فتأزر به ، إن تفوه بشيء فسيزيد الطين بلة لذا ترك زمام الامور لابنه .

تنهد جونقكوك ليردف بنبرة هادئة آملاً ان تنتقل لوالدته : "اسمعي أمي .. "
تحطمت آماله بصراخ والدته مجدداً :
"اسمع ماذا بحقكِ ؟! تتزوج دون إعلامي وفوقها فتاة لم ولن أوافق عليها ؟ أليست لي قيمة عندك ؟ أخبرتك مسبقاً أنَّني أريد تزويجك من فتاة معيّنة ألم تضع لهذا قيمة أيضاً ؟!"

خريف || autumn 🍂 [مكتملة]Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt