الجزء الاول من الفصل الثاني والأربعون

Começar do início
                                    

كانت محتاره ماذا تفعل فهي ليس معها هاتف ، فتوقفت عن الركض وهي تلهث بشده وتلتقط أنفاسها بصعوبه واضعه يدها على صدرها ،وقفت على جانب الطريق وهي تدعي ربها أن يأتي سفيان من هذا الطريق ، وكان قلبها يكاد يخرج من مكانه من الهلع وهي تتلفت حولها خائفه من وجود الشرطه أخذت تدعي بصوت مرتجف :
_ يارب ، يارب ساعدنا 

وكأن ربها استجاب لها فلمحت السيارة الذي أخذها سفيان من رجال حمزه لكي يستخدمها ، فبسرعه ولهفه ركضت ووقفت في منتصف الطريق تشير بيدها له أن يتوقف ، فوجدت السياره تتوقف بالفعل ،وترجل سفيان منها بسرعه وهو يهتف بقلق بالغ:
_ في إيه يا ألماسه؟؟؟، حصلك حاجه ؟؟
قال الجمله الاخيره وهو يتفحصها بنظراته القلقه ، فصاحت هي مسرعه بلهفه خائفه وهي تلهث :
_ سفيان ، بسرعه ، الشرطه ، لازم نمشي من هنا

لم تكاد تكمل جملتها ،حيث لمحت سيارة الشرطة تقترب ، فصاحت مذعوره بصوت مرتجف:
_ بسرعه الشرطه جات

التفت سفيان ينظر خلفه فوجد بالفعل السياره تقترب منهم فبسرعه وبارتباك وتوتر صاح بها بعجله :
_ اركبي بسرعه

قال تلك الجمله وهو يفتح باب السياره ليقفز بداخلها ، وكذلك فعلت هي ، وبدأ يقود السيارة بسرعة هستريه حيث كانت السياره تتحرك في الطريق من بين السيارات تتفادهم بصعوبه من شدة السرعه فكانت تنهب الطريق نهب ، وكان سفيان يتنفس بطريقه مخيفه وهو يصيح بها بانفعال :
_ حطي الحزام

اومأت ألماسه التي تتنفس بصعوبه من الذعر ، وربطت حزام الأمان بيد مرتعشه واغمضت عيونها بشده من الهلع وهي تري أن السياره كادت أن تنقلب بهم لكن سفيان تفادي ذلك بمهاره ٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ زهره أنا بقولهالك لأخر مره ، ها مستعده تتجوزيني وتسافري معايا ؟؟

قرأت زهره هذه الرساله التي اتتها للتو من مراد عبر تطبيق الواتساب ، فعضت على شفتيها بقوه من القهر ،والحيره ،دقائق من التفكير والحيره من بين قلبها الذي يقول لها أنها تستحق السعاده وأن لا تضيع من أحبته من يدها مره اخرى، ومابين عقلها الذي يحثها على أن تظل على موقفها الرافض معارضة والدها ٠٠٠

ظلت هكذا حتي كتبت بأنامل مرتجفه وعيون دامعه :
_ مراد ، أنا مخنوقه ، أنا مش قادره اخالف بابا
ضغطت زر الارسال لحظات ووجدت مراد يكتب ، فضغطت على شفتيها منتظره رده والتي اتي سريعا :

_زهره ، ابوكي مش هيوافق مهما عملنا ، يبقي مفيش قدامنا غير الحل ده ، وبعدين مش هنسافر غير لما نعرف ابوكي بجوزانا وهو حر بقي يا يقتنع يا لا

اعتدلت في جلستها على الفراش وفرت دمعه منها وهي تكتب:
_ بابا يا مراد مش هيسامحني

ضغطت على زر الارسال ، ليأتيها الرد :
_ هيسامحك صدقيني مع الزمن ، بس ارجوكي يا زهره توافقي

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)Onde histórias criam vida. Descubra agora