الفصل الثامن والثلاثون

Comincia dall'inizio
                                    

شملها حمزه بنظره تقيميه وقال ببرود :
_شكلك يدل أنك عاقله ، بس تصرفاتك لا

دبت ياسمين بقدميها على الأرض بحنق ثم سحبت يد صديقتها قائله بنزق :
_ يلا بدل ما أنفجر في وشه ٠٠

أتت أن تتحرك لكنه قال بسخريه :
_ حلو مالك ده

عادت ياسمين تنظر له بحده وقالت بانفعال طفيف:
_ وأنت مالك أنا مالي ،انا كويسه بس خليك في حالك

لاحظت عيون حمزه التي ابتسمت ابتسامه لم تصل الي ثغره ، وقال بنبره فظه :
_ أنا مش بقولك مالك ، أنا مالي كويسه ولا لا ما تولعي ،  أنا بتكلم عن مالك الي كنتي بتقولي لصاحبتك أنه لذيذ ٠٠
انفجرت صديقتها ضاحكه ، بينما شعرت ياسمين كأن دلو ماء بارد قد سكب عليها وبهتت ملامحها وظلت صامته للحظات ثم وجدت نفسها تجيب بغرور :
_ مالك ده عريس متقدملي

لا تعرف لماذا قالت هكذا ولاحظت نظرات صديقها المذهوله لها ، بينما هو ضيق ما بين عينيه وكاد أن يتحدث ولكن قاطعه باب تلك الشقه يفتح وخروج فتاه تبدوا في أواخر العشرينات تحمل طفل صغير علي يدها وهي تهتف بدهشه:
_ ياسمين ، مريم إنتوا لسه هنا ؟؟

تداركت دهشتها ونظرت إلي طفلها قائله بابتسامة :
_جهزت مالك عشان نروح عند ماما

رفع حمزه أحد حاجبيه وقد أدرك أن هذا مالك فنظر بسخريه الي ياسمين الواقفه تريد أن تنشق الارض وتأخذها من شدة الإحراج ٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
قامت ألماسه من نومها بنشاط وقد أستوعبت أنها أصبحت زوجة سفيان ، قلبها يقرع كالطبول سعادتها لا توصف بل تشعر كأنها تحلق في السماء من سعادتها ، دلفت إلي المرحاض واغتسلت ثم خرجت وارتدت فستان طويل بأكمام والتقطت شال من خزانة الملابس ووضعته على شعرها كحجاب ثم وضعت سجادة الصلاه على الأرض ٠٠٠٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بينما في صالة المعيشه

كان سفيان مازال نائم على الأريكة بعمق ، تملل في نومته قليلا ثم فتح جفونه ببطء ثم اغمضهم مره أخري بسبب انزعاجه من الضوء الذي يأتي من الشرفه ، ثم فتحهم مره اخرى وهو يبتلع ريقه ، و أخذ يمسح بكفه على وجهه عدة مرات ثم اعتدل وجلس على الأريكة وهو يتثاوب ثم أزاح الغطاء و نهض ببطء ثم سار وقد ارتسمت ابتسامه طفيفه على وجهه وهو يتذكر أنه بالأمس قد أصبحت تلك الصغيره زوجته ، تذكر عندما دلفوا  إلي المنزل وكان هو مرهق لدرجة أنه ارتمي بجسده على الأريكة ليذهب في نوم عميق دون أن يوجه لها أي كلمه ٠٠

أتسعت عيونه بانبهار وهو يراها تخرج من الغرفه واضعه هذا الشال على شعرها ، وبادلته هي النظرات بعيون تلمع بالسعاده حرك شفتيه وقال بتمني :
_ اتحجبتي صح ؟؟

وضعت هي يدها على الشال قائله بارتباك :
_ لا كنت بصلي ٠٠لسه مخدتش الخطوه دي

ابتسم هو لها بدافيء قائلا بدعاء :
_ربنا يهديكي للخطوه دي قريب إن شاء الله

العبق الاقحواني " مي الفخراني" (كامله)Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora