الفندق المسكون

187 7 5
                                    

  بدت احداث القصه لاسرتين تشقا طريقهما في رحله لمنطقه من مناطق المملكه العربيه السعوديه
وهذه العائله تتكون من الاب والام وابنتين بعمر الزهور
الاب : عبدالرحمن ..وهو كريم جدا
الام : فاتن
الابنه الكبرى : جنان وعمرها 22
والاخرى :حنان وعمرها 16
كانت هذه العائله مترابطه وتهنئ بالحب الذي يجمع بين كل فرد في هذه الاسره..
العائله الثانيه وهي ايضا عائله بسيطه تتكون من ..
الاب :سعد وهو شخصيه لاتطاق وبخيل لدرجه
الام : هيا
الابنه : هبه وعمرها 20
فقد شقت العائلتين رحلتهما وعندما اشرفا على المدينه وصلا بوقت متاخر الساعه 1 صباحا بداوا يجولون بشوارعها كالاغراب يبحثون لهم عن سكن ياويهم بهذا الوقت.. اقترب سعد بسيارته من عبد الرحمن وقف يخاطبه..
سعد :هاه ياولد عمي وش نسوي هالحين؟
عبد الرحمن : كله منك انت السبب لو ماسكين الخط زين كان حنا وصلنا هنا بدري بس وش اقول
سعد : طيب وش فيك انت هالحين
عبد الرحمن : وش اللي وش فيني هالحين وين بنلاقي لنا مكان نجلس فيه .. هاه مثل منت شايف شوارع فاضيه والمحلات كلها مقفله والعالم نامت
سعد :خلاص ولايهمك خل كل شي علي انا بتصرف
وحرك سيارته وعبد الرحمن يمشي وراه وانطلقا يجولون مره اخرى .. سعد كان يبحث بناظريه يمين وشمال فجاه راى رجل .. اقترب منه بسيارته وتوقف يساله عن شقق مفروشه للايجار وبدا الرجل يوصف المكان ولخلاء مسؤوليته قال هذا سعرها رخيص مره
سعد فرح كثير ابتسم :هذا المطلوب
الرجل : ولكن ماسالتني ليه
سعد : لم يهتم اسالك ليه في حد يشوف الزين ويسال ليه انت زين هههههه
الرجل : بس
سعد : قاطعه ياخوي مشكور..
وانطلق بسيارته وانطلق عبد الرحمن اللي كان بعيد ويناظر اللي حصل انطلق وراه .. وصلا الى الشقق المقصوده.. نزل عبد الرحمن من سيارته متجه الى فندق فخم وراقي .. ونزل سعد من سيارته مسرعا وصرخ
سعد: هي هي ياخي وين بتروح
عبد الرحمن : منت شايف ابدخل
سعد : لا الله يهديك مو هذا حنا جينا عشان الشقق اللي بجنب الفندق
عبداللرحمن ناظر شكلها من بره وحسها متواضعه وبعد مبناها قديم.. سعد جر عبد الرحمن وخشوا مبنى الشقق عشان يتفقوا مع صاحبها ع العقد بعد دقايق رجعوا بره بشارع.. سعد حس ان عبد الرحمن يفكر
سعد : ايش فيك ؟
عبد الرحمن : انت ماشفت كيف مبناها صراحه ماعجبني الوضع احس المكان وسخ
سعد :لا وسخ ولا شي يتهئ لك وبعدين العقد عجبني مره
عبد الرحمن : من جدك انت تبينا نترك هالفندق ونسكن في ذا
سعد : وش نبي بالفندق
عبد الرحمن :اذا على الفلوس لاتشيل هم خل كل شي علي بس مانسكن هنا
سعد انبسط كثير بس من باب المجامله :افا بس ماهقيتها منك بس تبينا نترك هالمكان الزين ونسكن بفندق وش نبي بالفخفخه
عبد الرحمن : بس انا بناتي دلع ماراح يروق لهم الوضع
سعد : يابن الحلال وش نبي بالفندق ياحبك للخساير شوف الليله ننام في ذا وبكره ننام في المكان اللي تبيه عبد الرحمن انا هلكان وابي ارتاح
عبد الرحمن رحم ولد عمه ورضى بهالحل المؤقت نزلوا العائلتين ومعهم اقراضهم خشوا المبنى
سعد : ترا مافي مصعد
جنان : ياااي وش ذا انا اصعد الدرج لدور الرابع
فاتن :بعد وش نسوي امرنا لله
اوصلوا لدور الرابع..
حنان : اه يارجولي تعبت
البعض دخل الشقه
هبه تفك الطرحه وهي ع الدرج لسه توصل: ااه تعبت
جنان واقفه متسمره عند الباب
هبه : وش فيك ادخلي
جنان : مو شايفه اللي اشوفه كيف تبيني ادخل
هبه ادخلت الشقه وبدت تناظر انحاء المكان.. الصاله وسخه الستاير مغبره ومافي الا كنبه وحده يجلس عليها شخص واحد ومافي الا تلفزيون قديم وحتى مافي اسيفر ..راحت الغرفه شافت فيها ثلاث اسرره حديد ووسخه شوي لكن تنبلع افضل من الصاله والمفارش اللي عليها قديمه وفي واحد قطنه طالع بره ومافي اغطيه .. راحت الغرفه الثانيه مرتبه وفيها سرير كبير لشخصين واكثر وطلت بدورة المياه صغيره مره والارض سمنت وحتى مافي بلاط .. وراحت الغرفه الثالثه سرير واحد بس حطت يدها ع الطاوله تلمس باصبعها امتلا اصبعها غبار
حنان: جاءت من وراها هذي شكل ماحد دخلها من سنين
هبه: حرام احس بكلامك مبالغة
حنان: عقدت حواجبها ..لييه؟
هبه: لان سنين احس ظلم..وتنفض الغبار اللي بيدها..قولي اكثر من سنين....فجأة سمعوا صوت جنان وباين انها معصبة
جنان: والله تبوني انا اسكن هنا
عبدالرحمن: معليش يابنتي عدي هاليلة على خير وبكرة خذيها مني بنطلع على طول
جنان: لاااا مستحيل ما اقدر انت ماشفت المطبخ كيف صاير وسخ مررررة يعع وحتى فيه اشياء مقرفة بالارض( مخلفات حمام..وانتو بكرامة)
فاتن: صحيح مو جايز لها الوضع ابدا بس ماتبي تعارض لانها متفهمه الوضع وخصوصا بها لوقت المتاخر
جنان:بعصبية..اااف لوادري ان السالفة كذا كان مانزلت من السيارة من اساس
سعد:ابعدها عن الباب بيسكره
جنان:دفت يده بعصبية وهي تقول بنفسها..كله منك يابخيل
سعد:يلااا روحي نامي بالغرفة
جنان:تكفى الحين بطير انام اصلا ماني متحركه من مكاني الين الصبح ونطلع بأسرع وقت من هنا
فاتن: بنبرة حادة شوي كأنها تحذر لاترفعي صوتك على عمك,,جنــان
جنان:افهمتها،،طيب بنطم هاااه،،حطت يدها على فمها وجلست على الكنبه الوحيده الموجوده بالصاله
عبد الرحمن وفاتن راحوا يناموا بالغرفه اللي فيها سرير كبير,,اما هيا وبنتها راحوا الغرفه اللي فيها ثلاث اسرره..سعد راح الغرفه اللي فيها سرير واحد..
حنان: قربت من جنان وجلست ع طرف الكنبه ع يمين جنان ههههه شفتي عمي وين دخل
جنان: بعيونها دموع مو جايز لها الوضع ابدا وبصوت خفيف .. ايه شفت
حنان :غرفه خايسه حتى بابها الخشب مايسكر وحتى صوته يخرع اذا تحرك
جنان : مو بس صوته انا احس المكان كله يخوف يميه
بالـــغــرفـة,,,,,,,,,,,,
كان سعد جالس ع سرير وبيده قاروره مويه بارد مثلج شوي شرب شوي وبقى شوي رشه على الارض ورمى القاروره بالارض المغبره ورمى جسمه على السرير وبدا يسترخي
حنان :تبي تجلس زين ومن دون قصد زحف الكنب
جنان : وجع ياحماره كان الحين انقلبت
حنان : ههههههههههه والله ماقصد بس وسكتت طاحت عينها على الارض وبخوف جنان شوفي شوفي
جنان :فزت من ع الكنبه ع طول,, هاااااه وش اشوف
حنان : ههههههههههه معك الكاميرا الخفيه
جنان : لسه علامة الرعب بوجهها ناظرت اختها وودها تقتلها بجد ... ياحماره ياحقيره تحسبيني رايقه لك وبدت تكفخها
حنان :بس تضحك وميته ضحك
جنان : اجلست ع الكنبه مره ثانيه وهي معصبه .. حيوانه لاتكلميني ترى بجد مو رايقه
حنان :هههههه ااااه يادبه كسرتي عظامي
جنان : تناظرها بغضب تستهبلي
حنان : طيب قومي ننام انا تعبت
جنان : من جدك انتي تبيني انام بهالقرف انا عبايتي مابي افسخها اخاف اتوسخ يااااي من جد قرف
حنان : انا بتغطى بالعبايه وبنام لان الاغطيه جد تلوع الكبد
جنان : حست بشوية خوف.. تنامي وتتركيني هنا لوحدي
حنان :خلاص يااحلى اخت بالدنيا ابنام هنا بجنبك ( وبما ان الاختين نحاف صارت الكنبه على قدهم بس مافي مجال للحركه ابدا )
الســــــ 4:00 ــــــــــاعه،،،صباحا،،،،
سعد كان نايم فجاه حس ان في شي يتحرك حس حد يمشي على طول التفت ماشاف حد
بالصاله
حنان راحت بسابع نومه عكس جنان ماقدرت تغمض عينها كانت تقاوم النوم فجاه طاحت عينها على باب غرفة سعد شافت شي واقف ويناظرها على طول صرخت ..ااااااااه
حنان :انقزت واقفه على رجولها من الصرخه .. ايش فيه
الكل صحى ماعدا هيا استحاله تصحى نومها ثقيل.. الكل جا الصاله.. وش صار
جنان :مرعوبه بسه سوده بسه هنا بالشقه والله بسه
سعد : خير ياطير بسه صرعتينا على الفاضي.. وخش ينام مره ثانيه
فاتن : تثاوب
عبد الرحمن : ضم بنته بسم الله عليك وينها البسه الله يهديك من وين راح تجي والباب مسكر وحتى النوافذ
جنان : تبكي والله كانت هنا وراحت تركض المطبخ
عبد الرحمن :يبي يقنعها بعد عنها ومسك يدها .. طيب تعالي معي نشوف اذا فيه ولا لا
جنان : تمسح دموعها ..لامابي روح لوحدك اخاف
عبد الرحمن : راح المطبخ وشغل النور ناظر بكل انحائه بس ماشاف شي ..رجع لصاله وهو يردد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
فاتن : ايش فيك
عبد الرحمن :بهمس.. المطبخ مافيه شي
فاتن : بخوف..كييييف
عبد الرحمن : ناظرها يعني اسكتي لاتخوفي البنات
هم مايسمعوا لانهم كانوا بعيدين شوي
حنان : برعب ..هاااه يابابا شفتها
عبد الرحمن : التفت عليهم شاف حنان لصقه بهبه وباين الخوف على ملامحهم بس جنان خايفه بقوه وبعيده عنهم ... ابتسم عشان يطمنهم .. ايه شفتها بس شافتني تخبت بنمليت المطبخ وما تخوف كلها بسه
جنان: ارجعت تجلس على الكنبه وهي تحدق بعيون ابوها اعرفت انه هو يكذب قلبها قال لها كذا
عبد الرحمن : حس من نظرة بنته له ان هي مو مصدقه وهالكذبه تمشي على حنان وهبه لكن هي لا لانها ذكيه وتفهم على الطاير.. يلا حبايبي ارجعوا ناموا
هبه : طيب انت تامر ياعمي
عبد الرحمن :الله يحفظك ويسعدك
جنان : بابا انا خايفه
عبد الرحمن : بكل حنان قرب منها اخذ بيدها .. قومي نامي عندي
حنان : وانا
عبد الرحمن :ابتسم .. اكيد حتى انتي مانقدر عليك
حنان : ههههههه وراحوا مع ابوهم لغرفته
ورجع السكوت يعم ارجاء الغرفه الظلمه وتناظر امها لسه نايمه وماتدري بشي حتى هي غمضت عيونها وبدت تحاول تنام وحست ان جسمها بدا يسترخي وتو بتدخل بعالم الاحلام الا حست باحساس مرعب افتحت عيونها بقوه بظلمه حست ان حد يسحب الغطا من عند اخر السرير عند اقدامها وهي من شدة خوفها تمسك الغطا بيديها الثنتين وترجع تغطي وجهها وقلبها يدق بقوووووووووة
هبه : يميه ياترا مييين ..امي نايمه وانا من بعد مارجعت من برا سكرت الباب وماحد دخل بعدي ومافي بالغرفه الا انا وامي..ياترى مين.. وشوي الا رجع الغطا ينسحب بشويش هبه امسكته بقووه يمه يمه وبدت تبكي وتقرا قران بس صوتها مو راضي يطلع من شدة خوفها
الســـــــ 5:30ـــــــــاعه صباحــا
عبد الرحمن قام توضا وفرش السجاده مستقبل القبله بمكان نظيف ووقف ع السجاده كبر وبدا يصلي وطبعا الغرفه ظلمه بس الباب مفتوح ومنبعث منه نور خفيف، هو يصلي بعد الرفع من السجده الاخيره حس بظل حد انرسم شكله بالارض لونه اسود بس بشكل انسان وعملاق مررره
عبد الرحمن : حس بحراره وكمل صلاته وصار اكثر خشوع قال التشهد الاول ويحس فيه انه مازال وراه وعلى يساره وسلم ع يمينه ورجع سلم على يساره انهى صلاته ،وهو يذكر ربه وفيه شوية خوف التفت وراه وماشاف حد.. وبدا يزيد من ذكر الله الذي لايفارق لسانه
الســـــــــ 7:00ـــــــــــاعة صباحا
صحى سعد وهو يحس بخمول وتعب وفوق كذا الجوع ضرب فيوزاته ، رجع يغمض عيونه وبدا يسمع اصوات ناس كثيره بره الغرفه ناس كثيره يتكلمون واصغى السمع بس مافهم اي كلمه من اللي يسمعه قام من على السرير اتجه ناحية الباب الخشبي دفه وكان له صوت مزعج (ززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز) وهنا الصاقعه وقف مذهول ومطير عيونه بالصاله اللي مافيها نفس انسان وهدوء صامت جمد بمكانه.. وينهم هالناس اللي يتكلمون،، بدا يعتريه الخوف اتجه ناحية باب الشقه يبي يطلع مسك مقبض الباب بيفتح مانفتح حاول من جديد يفتح بس مانفتح
سعد :شسالفه وش صاير ليكون حد جا وقفل الباب علينا من بره.. حاول من جديد يفتحه بقوه بس للاسف ورجع يحاول من جديد الا سمع صوت زوجته وبنته وعبد الرحمن وزوجته وبنته جالسين يسولفون وتجه ناحية صوتهم
بـالــــغرفه الـــــثانيه،،،،،،،،،،،،،،،،
كانت نايمه على السرير الكبير اميره بالجمال حسنها طاغي وكل شي فيها حلو من راسها لساسها باختصار شكلها على اسمها جنان نامت من بعد ماقاومت النوم و من بعد مشوار طويل اقطعته بالسياره تو تحس براحه ولان في حد حواليها تعمقت بالنوم رغم الخوف اللي كانت تحس فيه وكانت نايمه على جنبها اليمين شوي بدت تحس ان ابوها حط يده على رقبتها باصبعه بطريقه رومانسيه يحرك يده على رقبتها مره لتحت الين يوصل عند كتفها ويرجع يطلع فوق ع طول فتحت عيونها ووقفت الحركه قلبها يدق ويدق وانفاسها سريعه...معقوله بابا يكون كذا لالالا.. التفتت على ورا انرسمت علامة تعجب بوجهها؟ الغرفه فاضيه تماما
جنان :اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ابعدت الغطا عن جسمها وفزت بسرعه من على السرير
بالغـــــــــرفه الثانيه،،،،،،،،،،،
سعد : والله جعلي اموت اني اول ماصحيت سمعت اصوات ناس كثيره تسولف وبس طلعت ماشفت حد
هبه :لاصدق يامي ابوي مايكذب انا بعد حسيت ان في حد جالس عند رجولي ويسحب عني الغطا
حنان :يميييه قوموا قوموا نطلع
عبد الرحمن :الله يهديكم بس
هيا : كل هالكلام ماخش دماغي ابدا مو مصدقه
جنان : ادخلت ودموع بعيونها جات تركض وجلست بجنب ابوها وحطت راسها على صدره

قصصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن