الجزء 1.

110 7 0
                                    

شقت تلك الطفلة طريقها بين الناس وسط ذلك المحل ، كان ماسكة ليد امها و تجرها إليها كعلامة للإسراع.

" عزيزتي لا تتسرعي هكذا قد تسقطين ! "
كلمتها امها بقلق و هي تعبر بصعوبة بينهم ، تارة تنادي ابنتها ذو ال ١١ عاما و تارة تعتذر من الناس.

" امي ! امي ! اريده اريده ! "

ذهبت الطفلة معانقة الزجاج الفاصل  بين بينها و بين الرجل خلفه الذي كان ضعفي حجم تلك الطفلة.

توقفت الام لتلتقط انفاسها من اللحاق وراء ابنتها ثم ترفع نظرها و ترى الشاشة الموجودة بجانب الزجاج.

" تخفيضات على النموذج الجديد JK099 تصل ال 40% ! سارعوا على حصوله قبل انتهاء العرض "

قراته لتنزل نظرها نحو ابتسامة ابنتها التي تكاد تصل الى اذنها ثم تتنهد بتعب.

" حسنا و لكن لا تكسريه ! "
قالها و لم تشعر الا بابنتها تقفز عليها باقصى قوتها و تحضنها.

" شكرا شكرا شكرا امي ! احبك كثيرا ! "
صرخت الطفلة.


"حسنا حسنا لكن انزلي ظهري بدأ يؤلمني ! "

ثم بدأت الام تحاول انزال طفلتها عنها ، بهذا الاثناء يقترب اليهم احد المساعدين عارضا عليهم المساعدة.

" مرحبا سيدتي ، هل لي ان اساعدك ؟ "
قالها بصوت فيه خليط من البرود و الهدوء.

" نعم ، هل يمكنك ان تحجزه لي ؟ "
اشارت الى الروبوت خلف الزجاج بينما ترتب سترتها .

" بكل سرور سيدتي "
قاطع تفكيره احساسه بالطفلة التي كانت تجر ببنطاله بحزن.

تنهدت الام للمرة المليون لتقول :

" هل يمكنك ان تخرجه الان ؟ "
ليومئ ثم يذهب الى الباب و يدخل بصمته فيرتفع الزجاج ببطئ كاشفا عن ذالك الروبوت ذو الشعر البني و البشرة الحليبية.

فتح عيناه ثم و وقف ساكنا لثواني عدة :


" مرحبا ، انا النموذج 099 من سلسلة JK كيف لي ان اخدمك؟ "
قالها ببتسامة.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 18, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Future NeonWhere stories live. Discover now