الأمير الجميل النائم#18

7.6K 651 1.9K
                                    




" اشتقت إليك "
تٌقال بالفرنسيه tu me manques ..
وهي لا تعني أشتاق إليك ،
ولكن معناها الحرفي و بشكل دقيق
" فقدتٌ جزءً مني "
































ما يزال بين قلبي و بالي .. بين روحي و الحياه .

فقد أخبرني حبيبي مره . " انا أٌحبك بروحي .. و الروح لا تتوقف ابدًا ولا تنسى ".

فكيف لي الأن ان أٌكمل ما تبقى من حياتي ؟ بدون روحي بدون جنتي و بهجتي.

كيف لي أن أٌعانقهٌ عن بٌعد ؟..

كيف لي أن اسمع صوته بين حضني ؟ .. و بين الارجاء حولي؟ .
فحبيبي لم يكن يٌفارقني .

...


نتعني بمحيطٌ كذب و هجر شواطئي .. ومنذ تلك اللحظه بعد رحيلهٌ أخذ الحزن يٌخيم على شواطئي .. تبعثر ضوء القمر و تلاطمت بشده أمواجي .. وبت السهر أرجو ربي بأن يعيدهٌ لطريقهٌ لي .

أتمنى لو أن يعلم !.. أني ما وجدت في بٌعدهِ سوى اطنانٍ من الألم .. فقد تمزق أيسري .. و أني على اختيار فٌراقهِ نادمٌاً أشد الندم .

فهو لا يٌدرك ما معنى ان يقفز لي وجهه وسط كل شيء .. تحت اي ظرف و فوق اي زمان .. في سيارتي .. في مكتبي .. في سريري.. و في المقهى.. في اللحظات الصامته .. و تلك اللتي يملؤها الضجه . هو بداخلي أينما اتجهت .

...




فأنا علمت الى أين ذهب من زملاء صفهِ و باقي مٌعلمِه الجميع كان على فراقهِ لنا حزين .. فجيمين كان صديق الجميع و محبوب الجميع في صفه مع باقي رفاقه .. و لا اعلم كيف اكملت عملي تحت الكره اللذي اتلقاه من جين و جنقكوك .. لقد اصبحوا متمردين للغايه و لكن انسى كل هذا عندما يبدأون بالتحدث عن جيمين لباقي الطلاب بصوتاً عالي ..

كم انه بخير .. و هو سعيد في برشلونه مع اصدقاء جدد و مدرسه جديده و منزل كبيراً جداً .. و ان هناك شخصاً هو معجب به . يقول جين لينتحبٌ فتيات الصف قليلاً .

لأخرج من الصف لحظتها بغضب و بحزن يأكل قلبي .. فكرة ان هناك شخص جيمين معجب به !!!... لأتذكر تلك الأيام اللتي كان معجباً فيها بي و كيف كان يٌطيحني بين المره و الأخرى .. و الأن كيف سيقوم الشخص الأخر للوقوع بحبهِ بكل سهوله كما وقعت انا .. فسيقبلهٌ عني و يلمسهٌ عني يحتضنهٌ و يداعبهٌ عني .. لأحطم المرآه المعلقه في مكتبي بجنون ..

لم أدرك ما فعلتهٌ الا عندما بدأت الممرضه بتطهير جرحي العميق و لف الشاش الابيض على يدي .. لتخرج من العياده و ابقى بمفردي .. و اتذكر جيمين حينما كان يستلقي كالملاك هنا متعب للغايه و يخبرني بأن أعانقهٌ عناقنا الأول .. لتنهمر دموعي بهدوء..

1958 paris| VminWhere stories live. Discover now