20(2)

17K 277 7
                                    

الفصل العشرون
(الجزء الثاني )
.....في اليوم التالي....
..... في مطار القاهرة ...
يخرج فارس من باب المطار و هو يرتدي نظارة شمسية سوداء و مرتدي قميص لونه اسود على بنطلون جينز اسود (انت رايح عزاء يا عم الحاج 😂😂(
... اتجه له السائق و قال ...
السائق :انا السواق اللى بعته استاذ ادم حضرتك استاذ فارس مش كدة
فارس بهدوء :اها
السائق :اتفضل
و اتجه الى السيارة و فتح له الباب ليركب فارس السيارة و يغلق السائق الباب و يتجه الى مقعد السواقة و يركب و يغادر المكان متجها الى شركة ASR .........

.........
في شركة ASR
طلب ادم ان يجتمع بجميع المهندسين و الموظفين لذلك اتجه الجميع الى غرفة الاجتماعات و كانت جانا تقف مع خديجة و يتحدثن .. حتى دخل ادم و صمت الجميع و وقف امامهم و قال....
ادم :صباح الخير على الجميع
الجميع : صباح النور
ادم : طبعا شركة ASR  تعد شركة معروفة عند الجميع بس اللى مش معروف عند الجميع ان هيتم شراكة بين شركتنا و شركة الحديدي
و هنا نظرت له  جانا بأعين صادمة و اكمل ادم : المهندس فارس هيشرفنا دلوقتي و المهندس فارس يكون صاحب شركة الحديدي اتعملت معه و انا في باريس انسان هادي بس عصبي في الشغل .....
لم تنبه جانا لباقي كلامه بل احتلتها الصدمة خاصة عندما سمعته يقول انه سوف يأتي الى هنا ... الان المواجهة ... التي طالت ..هل سوف يأتي الان يأتي بعدما فعله بها .. سوف يأتي الان .. بعدما تخلى عنها و كسر قلبها .. الان تأتي ايها المغترب عني و عن قلبي الموجوع .. الان .. لا انا لن اهرب لتكون المواجهة لن ابكي لن اهرب سوف اواجه و اريه انني اعيش من غيره ليس به سوف اريه انني قوية لست ضعيفة سوف اريه كيف يكسر قلبي سوف اريه ... عزمت جانا امرها انها سوف تواجه و انها لن تهرب فمنذ متى و هي تهرب .. انتبهت لصوت ادم و هو يناديها :جانا بشمهندسة جانا
نظرت له و قالت :افندم يا استاذ ادم
ادم :حضرتك معانا و لا لا
جانا :معكوا يا فندم
ادم : اتمنى ذلك ....
رن الهاتف فأجابت السكرتيرة و استمعت للمتصل ثم نظرت لادم و  قالت :مستر ادم الاستقبال بيقول ان مستر فارس وصل
ادم :خليه يدخل
بدأ قلب جانا بالدق فأغمضت عينيها و اخذت نفس و اخرجته و قالت لنفسها :ارجوكي اتمسكي متظهريش انك ضعيفة لازم تبقي قوية لازم تواجهي لازم
و بعد دقائق يفتح الباب و يدخل فارس و تفتح جانا عينيها و تعدل نظارتها و يتجه فارس لادم دون ان ينتبه لها و عناقه بينما هي عندما راته كادت تركض لكن تمسكت و اشاحت نظرها عنه و هي تحبس دموعها بقوة .. ابتعد فارس عن ادم و قال ادم للجميع :احب ارحب بالمهندس فارس الحديدي اتفضلوا رحبوا بيه
اتجه المهندسين و صفحوا فارس الذي لم ينته حتى الان الى جانا و يصفح و هو يبتسم بهدوء حتى ات الدور لجانا التي كانت تنظر للارض و رفعت نظرها له و اتجهت له و عندما راها انصدام بقوة و انصدام من مظهرها ...
جانا بهدوء و وجع :مرحبا بيك في شركة ASR  يا مستر فارس
....فارس...
هل يعقل ان تكون المواجهة في تلك السرعة .. هي الان امامي تقف لكن ليست كما تركتها بل تغيرت ما هذة النظارة ما هذة النظرة اين شعرها الذي احبه .. اين حبيبتي .. لكن مهما حدث سوف احبها مهما تغيرت ...
....جانا....
الان انت امامي تقف بعد ان مر عام عن ما حدث .. كم اتمنى ان اصفعك مرة اخرى حتى تبرد نيراني .. كم اتمنى ان اصرخ في وجهك و اقول لك كم تألمت في هذا العام .. كم اريد ان ابكي لكن لا لن اظهر انني ضعيفة حتى ان مت. من القهرة لن اكون ضعيفة امامك لن اكون....

...........
و اخيرا نطق فارس و قال بهدوء و ابتسامة : شكرا يا بشمهندسة جانا
نظرت له بكره و ضيق و التفتت و اتجهت و وقفت بجانب خديجة التي لا تفهم تلك النظرات لكن تشعر ان هناك شي بين فارس و بينها ....
اما عن ادم الذي لا يختلف عن خديجة .. قال :احم الكل يروح مكتبه دلوقتي عدا خديجة
نظرت له بخوف و قالت :اشمعنا انا
ادم بحادة : علشان هنتناقش في تصميمك
خديجة :ماشي
غادر الجميع و نظرت جانا لفارس نظرة اخيرة ثم اتجهت الى خارج الغرفة و بقت خديجة مع فارس الذي كان ينظر لأثار جانا و ادم الذي لا يفهم تلك النظرات و ما ادهشه هو معرفة فارس بأسم جانا لذلك قال :هو انت تعرف البشمهندسة جانا
ابتسم ابتسامة جانبية و قال :عز المعرفة المهم انا هسبقك على المكتب عقبال ما تخلص مع البشمهندسة
ادم :ماشي
غادر فارس و هو مبتسم و يتجه الى مكتب جانا ...
بينما امر ادم خديجة ان تجلس فجلست و هي تنظر له بخوف و احضر ادم التصميم و جلس بجانبها و عندما راها تنظر له بخوف و قلق و تفرك يدها قال....
ادم : على فكرة انا مش عفريت هأكلك
خديجة بصوت يكاد يسمع :لا العفو انت انيل منه
ادم :بتقولي ايه
خديجة بابتسامة بلاهة :و لا حاجة اتفضل ابدأ في النقاش
ادم :مش انتي اللى هتقوليلي ابدأ و لا لا
خديجة : اسفة
ادم :المهم نبدأ في الشغل
بدأ الاثنان يتحدثا عن العمل و التصميم لذلك نتركهما يتحدثان و نذهب الى فارس و جانا .....

..... في مكتب جانا...
كانت تقف جانا امام زجاج يظهر ما في الخارج و تبكي بصمت و قد خلعت نظارتها لتظهر عيونها التي تحمل الألم و الوجع ... تمسكت لكن لن تقدر ان تتمسك لذلك تركت دموعها تتحر و تنزل ... فتح فارس الباب فجاة فتفيق من شرودها و تمسح دموعها بسرعة و تلبس النظارة و تلفت و هي تقول :خديجة الت... لم تكمل كلامها عندما راته امامها ينظر لها بأشتياق .. دخل فارس و اغلق الباب خلفه و اتجه لها و وقف امامها و قال :ازيك يا جانا
نظرت له بضيق و حاولت ان تظهر له قوتها و قالت :احسن منك
فارس : يا رب دايما .. اتغيرتي قصتي شعرك و لبستي نضارة و بقيتي تشتغلي
عاقدت جانا ساعديها و قالت بهدوء عكس ما في داخلها :اومال فاكر انك هترجع تلاقيني منهارة و مدمرة ..
قطعها فارس و قال :ابدا انا عارف انك قوية و مش بتنهاري
جانا :كويس انك عارف ده
فارس بحب :وحشتيني
تحولت نظرتها الى غضب و قالت :وحشك لما يلهفك اطلع برة المكتب انت غريب عني و انا مش مستعدة ان حد يتكلم عني بسببك
فارس بأبتسامة غامضة :و مين قال ان انا غريب عنك انا جوزك
جانا :كنت
قطعها بثقة و غموض :و مازلت
نظرت له بصدمة و قالت :مازلت يعني ايه
تقدم تجهها و هي ترجع للخلف حتى صدمت بحائط ليحاصرها فارس و يقترب من اذنها و هي تغمض عينها بقوة و قلبها يدق بشدة .. همس فارس في اذنها و قال :ايوا يا مدام جانا انت مازلتي مراتي انا مطلقتكيش
فتحت جانا عينيها بصدمة و نظر فارس لها و هو يبتسم و هي تنظر له بصدمة .....نتابع

حب وانتقامWhere stories live. Discover now