14(1)

19.2K 271 4
                                    

الفصل الرابع عشر
(الجزء الاول)
... في قصر الحديدي في الصعيد..
كان الجميع يجلس في مجلس العائلة و كان يراس المجلس الحاج عدنان ... كان يجلس على يمينه زوجته و ابنه و فريد و فارس بينما تقف جانا هي و اختها و سندس بجانبهم اما على يساره أبراهيم و زوجته التي كانت لا تشعر بشي ابدا فوجهها اصفر و عيونها اغلقت من كثرة البكاء اما عن أبراهيم لم يختلف عنها كثيرا .....
بدأ عدنان بالكلام و ..
عدنان بنبرة حزن :دلوج أشرف اتجتل و محدش فينا خابر مين اللى جتله .. أبراهيم ولدك اتجتل كيف و ليه
أبراهيم بهدوء عكس ما في داخله :و انا اعرف منين يا عدنان
عدنان بشك :انت متاكد انك مش خابر مين اللى جتل ولدك يا أبراهيم
أبراهيم :واه و انا اعرف منين مين اللى جتل ولدي اوعاك تكون بتشك فيا
عدنان :اني مجولتش اكدة لكن اني عارف و متاكد كومان ان انك خابر مين اللى جتل ولدك لكن خايف تجول
أبراهيم بتوتر : و انا لو خابر مين جتل ولدي هسكت ليه هااا
عدنان :يا أبراهيم انت ايه اللى اتجتل ده ولدك مش هتأخد حجه من اللى جتله
أبراهيم :عدنان جولت اني مخابرش مين اللى جتل ولدي
فارس بغضب مكتوم :سيبه يا عمي ما هو اللى يقتل اخوه ميفرقش معاه حق ابنه و لا حق حد
هب أبراهيم من مكانه و قال بتوتر واضح :لا بجى اكدة كتير جوي اني مش هجعد اهنه دجيجة و بعدين الجاتل الحقيقي موجود و انت اللى ساكتله
و نظر لفريد بحقد و كره ...
عدنان بصياح :أبراهيم .. جولت جبل اكدة ان فريد عمره ما يعمل اكدة و فوج بجى من كدبك ده كفياك عاد ايه انت مبتحسش واصل نفسي افهم ليه الحجد و الكره اللى في جلبك ده ليه
أبراهيم بغضب و صياح :بس انت اكدة طول عمرك اكدة انت و صفوت تدافعه عنه حتى لو غلط و دلوج جاي تسألني عن جاتل ابني و بتتهمني بطريجة غير مباشرة مش اكدة
عدنان :انا متهمتكش بجتل ولدك انا بس عارف كويس جوي انك تعرف جاتله
أبراهيم :يوووه انا همشي من اهنه انا اللى غلط اني جعد من الاول من الاصل
ثم ننظر ياسمين زوجته و قال :يلا بينا يا ام أشرف
نظرت له ياسمين بغضب و كره ثم وقفت و قالت ببكاء و زعيق :بس.. بس كفياك عاد بجى انت ايه انت اييه انت شيطان ... انت مستحيل تكون انسان من لحم و دم مستحيل انت ايه يكون من معلوماتك ولدي اتجتل بسببك انت ايوا انت محدش غيرك المذنب اهنه انت يا أبراهيم سبب موت ولدك انت اللى جتلت ولدي انت اللى جتلت ولدي
ظلت تقول كل هذا بهيستريا و الدموع تنزل لا تتوقف اما هو فلم يقدر يتحمل فخرج دون اي كلمة بينما اتجهت عايدة الى ياسمين و اخذتها في حضنها و ياسمين تبكي بشدة و تقول بين دموعها :هو السبب انا عايزة ولدي عايزة ولدي يا عايدة
شفقت عايدة على اختها و بدات هي ايضا تبكي و تقول :لا حول و لا قوة الا بالله لا حول و لا قوة الا بالله
شفق الجميع على حالة ياسمين و امر عدنان عايدة ان تأخذها الى غرفتها حتى ترتاح قليلا فنفذت طلبه و ذهبت معاها سندس و جانا و جنة بينما ظل فارس و عاصم و فريد مع عدنان ....
بعد مغادرتهن قال عدنان ....
عدنان : بعد جتل أشرف لازم نعمل حاجة جبل ما يحصل حاجة تانية
فارس :معاك حق يا عمي قتله ده مفاجاة للجميع انا انصدمت اوي
عاصم :انا زيك يا فارس و كمان طريقة قتله طريقة بشعة اوي
فريد بشفقة :اها رغم اني مكنتش برتاح ليه لكن طريقة قتله بشعة جدا سبحان اللى بصبر امه بذات
عدنان :ربنا يرحمه و يغفرله
الجميع :امين
فريد :بس تفتكروا ابراهيم يعرف فعلا مين اللى قتلوا أشرف
فارس :انا مش فاكر ده و لا شاكك لا انا متاكد انه يعرف بس مش عايز يقول
عاصم :عمتا الايام جاية كتير و خبر انهاردة بفلوس بكرة يبقى ببلاش المهم حاليا نطمن على خالتي
عدنان :معاك حج يا ولدي
فارس :انا من راي نتصل بدكتور ليها
عدنان : لو مهديئتش نجيب ضاكتور ليها
فارس :ماشي ...

.........
في غرفة ما في القصر ...
ظلت عايدة تقرا القران و هي تمسح على راس اختها الصغرى التي نامت من كثرة التعب و الارهاق بينما ظلت الفتيات واقفن بهدوء ينظرن الى ياسمين بشفقة و عندما انتهت عايدة قامت و وضعت غطاءا على اختها و اتجاهت هي و الفتيات الى خارج الغرفة بعد ما أطفئت الضوء  ……
اتجاهوا الى غرفة عايدة و عدنان و جلسن فيها و كلا منهن تفكر في اشياء كثيرة و لكن قطعت الصمت و التفكير عايدة عندما قالت ....
عايدة :لحد دلوج مش جادرة اصدج اللى حوصل يا بنات
سندس :ولا انا يا خالة اللى حصل صدمنا كلنا
جانا :انتوا شوفتوا نظرات ابراهيم لما عمي سأله عن قاتل ابنه
سندس :اتوتر لكن كان بيحاول يباين انه هادي
جنة :انا مش مرتاحة ليه نهائي الصراحة
جانا :يعني مين مرتاح ليه يا جنة
عايدة بحزن :خوفه و طمعه و غبائه عمينه لدرجة دي اخص عليه
سندس :لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
جانا :طب دلوقتي ايه اللى هيحصل في الجاي
عايدة بتنهيد :لا يعلم الغيب الا الله سبحانه و تعالى هنشوف ايه كتبهولنا ربنا
جنة بقلق :ربنا يستر من الجاي
الجميع :يا رب ...
.........................

خرج أبراهيم من قصر الحديدي و ذهب الى قبر ابنه و جلس بجانب القبر و دموعه تنزل مثل الشلال و يقول :سامحني يا ولدي سامحني انا السبب سامحني انا السبب في موتك و انت في عز شبابك انا السبب يا ولدي سامحني انا خابر انك مش هتسامحني و انك زعلان جوي مني حتى جبل ما تموت بس انت اللى غلط ليه مسمعتش كلامي هاا كنت دايما بتسمع الكلام ليه مسمعتش دلوج يا ريتك سمعت و مسبتنيش لحالي يا ولدي يا ريتك سمعت و مسبتنيش يا ولديييي
قال اخر كلمة و هو يبكي بشدة و صوته يرتفع من البكاء فاق على صوت شخصا ما و عندما نظر له وجد انه حارس المقابر و....
حارس المقابر :ربنا يرحمه و يجعل مثواه الجنة
أبراهيم :في ايه
حارس المقابر :بص يا حاج مينفعش تجعد لحالك اكدة في المجابر غلط و خصوصا في الليل ده فانا بنصحك تجوم دلوج تروح بيتك و ترتاح و تبجى تعود بكرة
ابراهيم :معاك حج
قام أبراهيم من مكانه و غادر المقابر و اتجه الى سيارته و ركبها و انطلق ......نتابع

#هالة

حب وانتقامWhere stories live. Discover now