4

37.9K 521 7
                                    

الفصل الرابع
.....في فيلا الحديدي
كان فارس جالس مع خالته و اخته يتحدثون في مواضيع ليست مهمة كثيرا و لكن قطع حديثهم ذلك قدوم ذلك المدعو اشرف <اللهي تقعبل و تقع على رقبتك و نخلص منك > سلم اشرف على الجميع بابتسامة مزيفة و رحب بعايدة ترحيب مزيف بينما سلمت عليه عايدة ببرود و سندس نفس الحال فهن لا يحبان ذلك اللزق و لا يرتحان له بينما سلم عليه فارس بهدوء و جعله يجلس ....
اشرف بترحيب مزيف :يا مرحب يا مرحب يا خالة مصر كلها نورت
عايدة ببرود :متشكرة يا اشرف
و هنا رن هاتف فارس فستأذن و قام و ابتعد عنهم قليلا بينما بقة اشرف معهن و ابتسم بخبث و قال :مبروك يا خالة مبروك يا سندس
عايدة بأستغرب :الله يبارك فيك بس علي ايه
اشرف بأندهاش مزيف :معقول يا خالة متعرفيش
عايدة :معرفشي ايه ما تنطج
اشرف بخبث خفي :هو انتي متعرفيش ان فارس اتجوز بنت فريد الشناوي
شهقت سندس بصدمة بينما نظرت عايدة لأشرف بصدمة و قالت :ايه اللى بتجوله ده انتي اتجنيت و لا ايه
اشرف :والله انا شاهد على العقد بأيدي لكن كنت فاكر انكوا عارفين و قولت هتبقى فرحانين علشان بينتقم لأبوه و أمه الله يرحمهم
سندس بصدمة :يا نهارك اسود يا فارس بقى معقولة يعمل كدة من غير ما يقولنا
شعرت عايدة بالغضب يعتريها و الصدمة ظاهرة استأذن اشرف متحججا بأن لديه بعض الاعمال و قام و على شفتيه ابتسامة خبيثة <ولعتها يا اخويا اللهي تولع يا بعيد > بعد رحيل اشرف ات فارس و عندما وجد ان سندس تنظر له بغضب و عتاب و صدمة اما عايدة فلم تنظر له و لكن يكفي وجهها الاحمر و شرار الغضب الذي يخرج من عيونها و....
فارس بقلق :في ايه يا جماعة عاملين كدة ليه و فين اشرف
نظرت له عايدة نظرة غاضبة و قامت من مكانها و واقفت امامه و الشرار يخرج من عينها و فارس ينظر لها بتساؤل و لكن فجاة وجد يدها تهبط على خده هبوطا حر جعله ينظر لجهة الاخرى من شدة الكف و نظر لها بصدمة بينما سندس واقفت مكانها شاهقة و......
عايدة بغضب شديد :الكف ده كان لازم تأخده من زمان لتكون فاكر يا ود خياتي ان علشان اني مش عايشة اهنها و سايبكوا على راحتكوا اكون اكدة مديلكوا الحرية اللى تخليك تتجوز من ورا اهلك و اهل بلدك و اهل بيتك يا واد الحديدي
نظر لها بصدمة و قال :عرفتي ازاي
عايدة بغضب : ده اللى همك يا واد خياتي لا و كومان مين بنت الشناوي اواعك فاكر اني مش عارفة ليه انت اتجوزتها لا انا عارفة كويس جوي ليه تجوزتها .. اتجوزتها علشان تنتقم من ابوها مش اكدة مع اني جولتلك انه معملش حاجة  واصل لكن عمك ابراهيم و ابنه السم هما اللى خلوك تفكر اكده مش اكدة يا فارس
فارس :ايوا اتجوزتها علشان انتقم ايه انتي مش فاكرة احنا تعبنا ازاي من تحت عملته ده قتله و قتل امي
عايدة بصياح :محصولش والله العظيم ما حصول واصل انا واثجة من كدة كويس جوي ان فريد عمره ما يعملها لانه كان بيحب ابوك جوي و بيعتبره زي اخوه لكن اجول ايه طول ما انت ماشي وراء كلام ابراهيم عمرك ما هتكسب يا واد الحديدي
فارس :يا خالة
عايدة مقاطعه :اقفل خشمك و اسمعني كويس جوي يا فارس انت تروح تجيب مراتك و تجيبها اهنه انا مستحيل اخليها معاك في بيت واحد لاني بصراحة مش واثجة فيك في الجهة دي و الله و اعلم عملت في البنية ايه انا بس مستغربة كيف فريد يوافج على الحكاية دي ما عني عارفة كويس انه ميستحملش اي حاجة تيجي ناحية بته عملت ايه يا فارس انطج
ظل فارس صامتا لا يعرف بماذا يجيب هل يعترف لها ام يكذب عليها
عايدة بأمر :انطج يا فارس
فارس :اصل ... انا اتجوزتها غصب
وجد الكف يهبط عليه مرة اخرى و شهقت سندس و...
عايدة بغضب و حسرة :يا خيبة ظني فيك يا واد خياتي يا خسارة يا ألف خسارة بجى انت فارس اللى ربيته على يدي انت فارس ابو جلب ابيض انت فارس يا خسارة يا خسارة فكرك ان ابوك و امك اكدة ارتاحوا لا مارتحوش واصل انت من الوجت ده لا واد خياتي و لا اعرفك انت مش فارس اللى ربيته و يكون في علمك انت مهما حصول هتروح تجيب مراتك اهنه و لو معملتش اكدة هغضب عليك ليوم القيامة انت فاهم و لا لا
و تركته و داخلت للداخل دون ان تنظر له بينما هو كان يشعر بغضب و حيرة و ندم في آن واحد .. نظر لأخته وجدها تنظر له بعتاب و حزن ثم ابعدت نظرها و تحركت متجهة خلف خالتها .... ظل فارس واقف لا يعرف ماذا حل به فهو على يقين ان خالته اذا لم يفعل ما طلبته منه سوف تغضب منه حتى يوم القيامة .....
فارس :انا بقيت مش عارف اصدق مين و افهم ايه انا تعبت يا ربي تعبت ....
ثم اخذ نفس و قرار ان يأتي بجانا الى فيلا الحديدي حتى لا تغضب خالته اكثر من ذلك و لكن تسأل كيف علمت و لكن تذكر اختفاء اشرف و ربط المواضيع و قال بغضب :الجذمة قولتله هقولهم انا يصبر عليا لما اشوفه يصبر بس
اخذ مفاتيحه و اتجه الى خارج الفيلا و منها الى سيارته و ركب و انطلق.........

حب وانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن