15

21.3K 281 9
                                    

الفصل الخامس عشر
.....في اليوم التالي....
يفتح فارس عينيه و ينظر للسقف ثم يعتدل و يتمطع ثم ينظر للأريكة فلا يجد جانا .. تنهد فارس و هو يتذكر ليلة امس كم يتألم من هذا التجاهل و البعد .. لكن هذا هو ما يجب حدوثه كما يظن ... ازاح الغطاء و انزل قدميه و وقف و اتجه الى المرحاض .....

............
في الاسفل ...

كانت جانا ترتب السفرة مع سندس و تجلب الاطباق و بعد دقائق ات الجميع عدا عاصم و فارس بينما انتهت جانا و معاها سندس من ترتيب السفرة و جلسن و بعد ثواني ات فارس و جلس بجانب جانا التي لم تعطيه اي اهتمام و لم تنظر له (احسن 😛...... بينما نظر هو لها ثم نظر الى الطعام .. كان الجميع يتناول الفطور بهدوء تام و كان فارس ينظر لجانا نظرات سريعة بينما كانت هي لا تنظر له و تعطي له اي اهتمام لاحظ ذلك عدنان و استغرب فقرار ان يقطع هذا الصمت ....
عدنان بتساؤل :مالكوا في ايه ساكتين اكدة ليه و فين عاصم
عايدة :عاصم سافر انهاردة البلد علشان في شوية حاجات محتاجة تخولص
عدنان : واه ومجاليش ليه
عايدة :مخابرش والله يا حاج
عدنان :ماشي و انتوا .... كان ينظر لفارس و جانا ... مالكوا ساكتين ليه انتوا متخانجين ليه
فارس :لا يا عمي مش متخانقين
عدنان :اومال عمال تبصلها من تحت لتحت ليه
كتمت عايدة و سندس ضحكاتهن بينما شعر فارس بالحرج و شعرت جانا بالضيق ...
سليم :ايه ده يا خالو انت بتعاكس جوجو من تحت لتحت
و هنا ضحكت عايدة و سندس بشدة بينما شعرت جانا بالضيق اكثر فهم لا يفهموا شي .. فأستأذنت و قامت دون ان تكمل فطورها تتابعها نظرات فارس الحزينة و نظرات الباقي المستغربة...
نظر عدنان لسندس و عايدة و قال بعتاب :كان لازم تتضحكوا يعني
عايدة باستغرب :اني مكنتش خابرة انها هتضايج
سندس :و لا انا
نقل عدنان نظره لفارس و قال :مالها مارتك يا فارس
لم يعرف بماذا يجيب له ففضل ان يهرب و قال :مالهاش يا عمي بعد اذنكوا انا هتخرج على الشغل عن اذنكوا
و قام و اخذ هاتفه و مفاتيحه و غادر تحت نظرات الجميع المندهشة ....
سندس بأستغرب :مالهم دول
عايدة :اظهر اكدة انهم متخانجين او زعلانين من بعض
عدنان بتنهيد :استغفر الله العظين ربنا يهديهم
الاثنتان :يا رب
اكمل الباقي الفطور و عندما انتهوا غادر سليم الى مدرسته و لمت سندس الاطباق و معاها عايدة بينما اتجه عدنان الى حديقة الفيلا حتى يرى جانا .....

في الحديقة ...
كانت جانا تجلس امام المسبح شاردة و حزينة .. ات عدنان و جلس بجانبها و لم تنتبه له مما جعله يستغرب اكثر فنادى على اسمها ففاقت ونظرت له و.....
جانا :ايه ده عمي انت هنا من امتى
عدنان :من بدري
جانا :اسفة ماخدش بالي من حضرتك
عدنان :مالك يا بت اخوي ايه الحوصل ليه باين عليكي انك مهمومة جوي حوصل ايه
جانا بارتباك :مفيش حاجة يا عمي
عدنان :واه هتضحكي علي اني ده اني اللى مربيكي
جانا :مخنوقة يا عمي شوية و كمان المشاكل مضايقني
عدنان :على العموم انا عارف انك مش هتحكي بس لازم تكوني خابرة ان مهما حوصل انتي جانا .. جانا الشناوي البت اللى اني ربتها و شوفت قوتها و عنادها اوعكي .. اوعكي تضعفي او تتأثري بحاجة و اسعي
نظرت له قليلا ثم هزت رايها بمعنى سوف افعل ذلك ... ابتسم لها ثم قام و اتجه الى غرفته حتى يستريح ...بينما ظلت هي و شردت مرة اخرى و قالت في نفسها : عمي عنده حق انا جانا الشناوي اللى محدش قدر يوجعها علشان كدة انا لازم مسمحش لده يحصل ابدا حتى لو على حساب قلبي ...
انتهاء شرودها على قرار تم اخذه و هو ان كما يتجاهلها سوف تتجاهله هي ايضا ....
(الدرة ولع خلاص😂)

حب وانتقامDonde viven las historias. Descúbrelo ahora