الجريمة

70 1 1
                                    

أصوات الصخب حولها لا تهدأ أناس تتحرك وأناس تواسي وأخرون شامتون وعي منذ اوصلوها إلي قسم الشرطه  غافله عن المكان والزمان تسمع كل الأصوات  كضوضاء لا تستطيع تفسيرها
يكفيها ضوضاء عقلها
جريمة قتل!
في منزلي!
زوجي وطفلي!
مذبحة تمت بالشقه ولم يسمع أحد صوتهما!
فقط عادت من السوق تري  دماء منتشرة ورأس ملقي مفصول عن جسد صاحبه  !

علي السرير في الداخل تحول الفراش الأبيض إلي أحمر! أهذا  طفلي!
ماذا حدث هنا
لا تتذكر بعد ذلك سوي صراخها الهيستري اقتحام جار ما الشقة صوت أحذية الشرطه المميزه
هي بداخل صندوق عربة الشرطة  بجانبها عسكري
صوت الصفارات حولها بكل وضوح
عزاء من من في الشارع
توافد الأقارب علي القسم
وهي فقط لا تفهم ما يحدث!

فجأة دوي صوت خشن قطع حبل افكارها:حضرة وكيل النيابة  يريدك

سارت بخطوات متثاقله الي المكتب بالداخل تسمع بعض الأسئلة الروتينية  اسمك؟ عمرك ؟ عملك؟ عنوانك؟

أجابت بتباطئ وصوت خافت :إيمان 27 عاما
اعمل طبيبه تحاليل بالمستشفي الرئيسي
 عنواني 7 شارع السيده زينب

كاتب ما في أحد الأركان يكتب  المعلومات التي قالتها بسرعة شديده

تبا أهذا وقت ملاحظة التفاصيل!
فكرت بهذا بينما أعادت وجهها إلي وكيل النيابة مرة أخري

كان التحقيق سريع اسئله تقليديه أين كنتي ماذا كنت تفعلين هل لكما أي أعداء إلخ الخ
فكما يبدو بجسدها الضئيل هذا لن تستطيع فصل رأس زوجها عن جسده مهما حاولت. .

حتي نطق الرجل فجأه :أتعلمين أن الجريمه لم تكن بدافع السرقة ؟
ظهرت علامات الدهشة علي وجهها مواكبة ارتفاع أحد حاجبيها بطريقه لكانت تجعلها تبدو ساحرة في ظروف غير هذه
أكمل الرجل قائلا:نعم فلم يسرق أي شئ ثمين كل المجوهرات والمال الذي قلت أنكم تملكونه موجود يبدو أنها جريمه انتقام
انتقام!رددتها بذهول

بعد أسئلة خرجت من فم الرجل كالطلقات انتهي التحقيق :حسنا سيدتي هذا كل شيء لكن سنستدعيك لاحقا

 في طريقها للمنزل السنتين الماضيين مرا علي ذهنها سريعا زواج بسيط لزوج مناسب رجل رآها في زفاف أحد الأصدقاء  زواج كلاسيكي مع الزغاريد والشربات  وهي في ال 25 قبل أن يفوتها قطار الزواج السريع! زوج لا يحبها ولا تحبه كما هي العادة  "والحب يأتي بعد الزواج" ولكن مهلا هو لم يأتي! لكن لا يهم لا يهم هي نالت حياة سعيدة مع زوج  يمكن إطلاق كلمه لطيف عليه وطفل حملت به سريعا قبل أن تدرك أنها أصبحت حرم السيد رامز المصون من الأساس لكنه أصبح كل حياتها..
آه أمجد مت صغيرا للغايه من يقتل طفلا  لا يملك من الحياة سوي عامان من البكاء!

عندما فتحت باب الشقة التي كانت تعيش فيها قبل زواجها داهمها عقب والدتها الراحلة بشده
كيف توفت والدتها ومتي؟
لايهم هذه تفاصيل لا تهمنا
هي فقط دخلت و ألقت نفسها علي أقرب مقعد تبكي وجدت نفسها تبكي لا تعلم لما تلاحقها التعاسة منذ الصغر  وانتهي الأمر بالقضاء على آمالها في حياه أسعد!
لكن لا الشرطه ستجد القاتل أو هي ستفعل ليس هناك فارق
محت دموعها ووقفت تنفض ألمها لتبدأ حياة أخري

واقع أليمNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ