خرجت من الجامعة لتستند على البوابة الرَّئيسة منتظرةً ليون رجلُ زوجها المفضل لديه والأوفى ..
دقائق مرّت حتّى تجد سيارة سوداء تقف أمامها وليون يترجل منها ليهرول فاتحاً لها الباب الخلفيّ باحترام .
لم تنبس ببنت شفة إلى أن وصلت لمنزل والدها ، تمتمت له بشكراً بعد أن فتح لها الباب لترتجل من السّيارة ..
دلفت لمنزلِ والدها لتعقد حاجبيها فور رؤيتها لجونقكوك الجالس بتعابيرٍ مريبة ، ووالدتها الّتي قد زَيَّنت وجهها بعض الدموع ووالدها الَّذي يجلس ببرود ..
التفت الجميعُ لها ما أن وصلت بملامح مستغربة .
"أمي .. ما خطبكِ ؟ لم تبكين ؟" ، سألت بشيءٍ من الحدّة ، أقسمت بنفسها السَّبب في هذه الدموع سيدفع الثمن غالياً ..لم تستطع والدتها الإجابة لتنزلَ رأسها مغطيّةً وجهها بكفيّها ..
نظرَ لها والدها لتردف هي بشيءٍ من الحدّة : "أبي مالّذي حدث لأمّي ؟ لم تبكي؟"
أزاح والدها يده عن وجنته ليردف بذات البرود : "في الواقع يا ابنتي ال.."
"سيِّد لي.." ، أردف جونقكوك بحدّة مقاطعاً إيّاه ، حتماً والدها ليس الأنسب لإخبارها بمثل هذا الخبر وفي هذا البرود ، هو فقط سيزيد الأمر سوءاً عليها ..
تنهد ليقفَ ويتقدّم نحوها بهدوء بينما هيَ تحدِّق به بترقُّب ..
وصلَ أمامها ليضعَ كلتا يديه على كتفيها ، حدَّق في عينيها لدقيقة محارباً قلبه الّذي أبى إحزانها ولو قليلاً ، تنهدَ ولم يقطع التّواصل البصريَّ بينهما متجاهلاً قلبه الّذي ضَعُفَ لدى رؤيته لغشاوةٍ رقيقة من الدموع في عينيها بسبب شعورها بمدى سوء الخبر الّذي سيقوله .
"زينيث .. صغيرتي ، اسمعي .. آسفٌ لما فقدتي ولكن .. السَّيِّدة كايا قد وافتها المنية .." ، قال بهدوء ليمنعَ انهيارها محاوطاً إياها بين يديه فور انهائه لكلامه ..
"كـ..كايا .. كيف؟" ، هي للتو علمت بخسارةِ مربِّيتها وصديقة والدتها في الولايات المتّحدة والّتي أصبحت مساعدةَ والدتها الشّخصية عندما أتت معها إلى كوريا ، المرأة الّتي وقفت بجانبها في أسوأ لحظاتها حين كانت تتعالج من الإدمان في الحين الّذي تركتها والدتها فيه قسراً بسبب الأعمال في كوريا .. مربيتها الّتي كانت تقصُّ كلَّ يومٍ لها حكايةٌ تخلد في قلبها قبل عقلها ، الّتي كانت كأمٍّ لها ولشون بمساعدةِ جدّتها والتي فقدتها أيضاً منذ ثلاث سنواتٍ تقريباً ..
"لقد أصيبت بنوبةٍ قلبية ، تعلمين كانت لديها العديدُ من المشاكل الصِّحيّة .." ، أردف بهدوء شادّاً على عناقِ من احتضنت الأرض ليحتضنها هو معها ..
YOU ARE READING
خريف || autumn 🍂 [مكتملة]
Fanfiction"كان خريفها بدايةً ونهايةً في الآن ذاته ، هي الّتي تتفتح بتلاتها في وسط الخريف ، هي برؤيتها تُحلُّ في صحراء قلبي جنّة ، كلُّ ما أعرفه في هذه الحياة 'هيَ..'" "كأنّك هائم بزهرة وهميّة ، جون جونقكوك ؟" - autumn 🍂 || خريف - جون جونقكوك - لي زينيث ...
9 : أمنية زينيث ..
Start from the beginning