:يوم بلا داعي :

27 3 0
                                    


دعني وما للحياه داعي

أين انا وأين التداعي

خرجت لوجهتي ولقيت ذاك الراعي

صوت عذب بجسدٍ أصابه المرض ولكنه يعادي

يجلس محني الظهر بعصاه يناجي

وبحدائه يعزي أغنامه و يوصي

سترحل ونرحل وكلنا بلرحيل موعود

كيف أودعكم و أصل للسماء و أمضي

أعلم أني ملاقيكم ف حتفكم قريب وحتفي بكم أعلم أنه ليس بعيد

سأدع الأرض لتشهد علي وتشهد لي أغنامي

لم أقصر بشخص لشخصه ولم أعادي

وجميع من عاداني وجدتهم في طرق الصحراء يُعانوا

وحيد مهان صنيع اللسان ذاك الراعي

جلست في الوديان ونظرت الى ذاك الحصان

بشعر مجدول وقدمٍ محفور كان يعاني

يقاتل نحو الوصول لذاك النهر أمامي

وحينما وصل القى بجسده على النهر و رحل

لم ألُلم نفسي ولم ألُلم القدر

مصير الذهاب للجميع وهو الذي رحل

أياك أن تستمع لعقلك وأياك الضجر

متكابر مختال ضحيه لقتال جبان كان الحصان

وفي طريق عودتي من وجهتي وجدت سيدان يحترقان

خاطب الأول الآخر يُعادي

كان المخبز ملكي الى أن أتيت ترغب في الاقتسام

لم يبدو الآخر منسجماً في القتال كان يبدو مذعورا ليخمد النيران

سقط مهزوما و ذهب الاخر ولم يبقى سوى الرماد

أين الاحسان حينما وجدت أن من أحترقوا أخوان

محرومون مهزومون رحلوا والسلام

لم تنزل قطره ولم أحسم أمرا

أنتهى يومي بخذلان و عقدٍ أخرى 

فوضى عجزت الحروف عن وصفهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن