الجزء الثاني والعشرون

10.4K 327 0
                                    

الجزء الثاني والعشرون

جلس أحمد علي أريكة الانتريه بعد رحيل لوچين وهي تبكي فرك وجهه بعصبيه وأغمض عينيه بألم من أجل لوچين فهو كان يريد احتوائها بين ذراعيه لكن جرحه منها أكبر من حبه لها ولن يستطيع تقبلها مره أخري حتي يقل نزيف جرحه الدامي فرت من عينه دمعة الم علي حبه لها التي ذبحته بدم بارد تذكر ليليهما سويا شهرا تزوجها فقط شهرا لكنه شعر به دهور من كثرة السعاده التي حصل عليها معها أوصلته الي النعيم بدلالها ونعومتها نفض تلك الأفكار من عقله حتي يستطيع مواصلة حياته رن هاتفه برقم أحد الأشخاص وهو محامي كان موكل بقضية لوالدته ويدعي رأفت المنسي

أحمد مستغربا: اهلا يا استاذ رافت خير في حاجه

رافت: ايوه يا استاذ احمد بكره اخر جلسه للبيت بتاع والدة حضرتك ان شاء الله الحكم الاخير بكره و يبقى الحكم لصالحنا باذن الله

أحمد ظافر بقوه: ياه يا استاذ رافت لسه فاكر عليك القضيه دي بقالها اكتر من ٢٥ سنه في المحاكم و بيتهيالي كده ان عمر المحكمه ما هتحكم لينا على حساب وزاره الاوقاف

رافت: ان شاء الله الحكم بكره لصالحنا يا باشمهندس احمد اتعشم في ربنا خير وباذن الله نكسب القضيه ونقدر نسترد البيت بتاع ولدت حضرتك تاني

احمد: حتى لو كسبنا القضيه يا استاذ رافت يعني البيت هيساوي كام يعني اخره كام الف جنيه ده بالكتير دا حتي أيل للسقوط و ما ينفعشي حد يسكن فيه يعني كده كده الموضوع مش جايب همه

رافت: ايه الكلام اللي انت بتقوله ده يا باشمهندس انت ما تعرفش ان البيت بتاعك بيتبني دلوقتي حوالين منه عماير سكنيه كبيره والمستثمر اللي بيبني العماير ده عينه على بيتك بالذات وعنده استعداد يدفع اعلى سعر عشان ياخد البيت و يكمل محيط المباني بتاعته ويعملها ابراج سكنيه زي ابراج النايل سيتي

أحمد مندهشا: بجد انا اول مره اسمع حاجه زي دي اصل انا ما رحتش عند البيت ده من زمان قوي من وانا صغير و معرفش ايه اللي جد عنده يلا الحمد لله اللي ربنا كاتبه لينا حنشوفه سواء جاب كتير او قليل انا راضي باللي ربنا قسمه ليه

رأفت: مين كان يصدق يا بشمهندس احمد ان البيت اللي خلانك مارضيوش يا خدوه ميراث ليهم عشان وزارة الأوقاف كانت مأجراه من جدك من قبل ما يموت وإيجار قديم وأستحالة يطلعوا غير لو هما عاوزين يطلعوا أو البيت يتهد وإيجاره ٣ جنيه في الشهر عشان كدا أخوالك مرديوش حد فيهم ياخده ودبسوا الست والدتك فيه عشان هي طيبه و مش هتتكلم وفعلا ده اللي حصل هي خدته متكلمتش وهما خدوا فلوس كام الف جنيه وتصرفت منهم وفضلت الست والدتك منتظره حكم المحكمه علشان تقدر تبيع البيت و تساعدك بفلوسه لكن الاجل خلص والمحكمه لسه محكمتش بس الحمد لله خلاص بكره اخر جلسه للنطق بالحكم ان شاء الله المحكمه تحكم لينا وتدينا امر اخلاء البيت و يتنفذ على طول و نرتاح بقى

زوجتى من الريف بقلم / رنا ياسرWhere stories live. Discover now