الجزء الواحد والعشرون

10.3K 333 0
                                    

الجزء الواحد والعشرون

أنتفضت لوچين واقفه بفزع وقد جحظت عينيها وهي تنظر لريما

لوچين بذعر: أنتي بتقولي أيه

ريما ببكاء يقطع القلوب: انا عندي الإيدز

لوچين وهي تذرف الدموع: جالك أزاي أتنقلك دم ملوث ولا حقنه ملوثه ولا أيه

ريما وهي تنظر ارضاً: ولا ده ولا دي أبراهيم هو اللي نقلهولي وأحنا مع بعض بعد ما اتجوزنا عرفي

ريما وهي تضع يدها على فمها: هو أبراهيم كمان عنده طب جاله منين

ريما بسخرية باكيه: ههههه من الأشكال الزباله اللي كان يعرفهم ويعشرهم الحيوان الغبي ثم اجهشت بالبكاء لتفريطها في نفسها

ريما ببكاء: ياريتني سمعت كلامك أديني ضعت والموت جزائي

لوچين وهي تمد يدها لكي تحتضنها ولكن ريما رفضت ذلك بشده

ريما: لأ متلمسنيش عشان مش تتعدي مني خافي علي نفسك وأحمي روحك أرجعي لجوزك عشان هو نضيف وهتعيشي معاه في نضافه سيبك مننا ومن كل الكلام اللي قولناه ليكي قبل كدا ده كلام الناس الفاشله اللي بدور علي حجه يداروا فشلهم فيها كتير أتمنيت أن يكون أبويا زي أبوكي لحقك قبل ما تقعي في الغلط بابي كان بيديني الفلوس اللي أنا عوزاها من غير حتي ما يسألني وخدها ليه ولا هتصرفيها في ايه كان نفسي لما أتأخر يضربني يحسسني أني بعمل غلط أه ياريته حسسني أني مهمه عنده

لوچين بندم: وأنا اللي كنت بحسدكم علي ابهاتكم أنهم سيبنكم براحتكم وبمزاجكم

وأنا كنت في نعمة مش حاسه بيها الحمدلله على كل حال

لوچين: إبراهيم فين وعامل أيه

ريما: معرفش غير أنه سافر أمريكا باباه سافره يشوف ليه علاج أو يروح يقعد هناك لغاية أجله ما يجي ربنا ينتقم منه زي ما كان السبب في دمار نفسه ودماري

لوچين : طيب وأنتي هتعملي ايه دلوقتي وهتتعلجي فين

ريما ببكاء ندم: هتوب وارجع لربنا وأقعد أستني نهايتي عشان الإيدز ملوش علاج الموت هو الحل الوحيد ليه وربنا يتقبل توبتي ثم نظرت للوچين قائله

ريما: هو ليه الأنسان مبيعرفش ربنا غير وقت الضيق بس ليه مش نبقي قريبين من ربنا طول الوقت ليه ونطيعه زي ما أمرنا

لوچين بحزن:عشان الأنسان طول عمره طماع وبيبص علي اللي في أيد غيره ومبيعرفش قيمة اللي في أيده غير بعد ما يروح منه

ريما : فعلا عندك حق الحقي روحك يا چين وعيشي حياتك أتعظي مني ومن كارلا هي كمان بضيع نفسها أنتي تعرفي أن كارلا بدأت تشم هيروين

لوچين بشهقه: أنتي بتقولي أيه أزاي وصلت لكدا ياما نصحتكم تبطلوا زي ما أنا كمان بطلت

زوجتى من الريف بقلم / رنا ياسرWhere stories live. Discover now