البارت 3

501 45 7
                                    

فلتستمتعوا

في أحد الليالي كان جيهوب في مناوبته الليلية فقام بزيارتها و عن طريق الخطأ تعثر بالكرسي فتسبب بإيقاظها فليعتذر عن خطئه بقي بجانبها يتحدثان.

جيهوب : هل تحتاجين إلى شيء ما ؟

جيني : أرغب بالأكل أنا جائعة.

جيهوب : حسنا سأذهب لإحضار شيء لك . ما الذي تريدينه ؟

جيني : لا . أرغب في الخروج من هنا و الأكل في الخارج .

جيهوب بتفاجئ : ماذا ؟!

جيني : أرغب في الخورج من هنا أشعر بالإختناق.

جيهوب : هذا مستحيل ممنوع عليك الخروج.

جيني بعبوس : رجاءا لساعتين فقط.  رجاءا فلتوافق لأجلي.

و من ثم أظهرت له تعابير وجه حزينة فوافق على مضض.

جيني بحزن : لكن كيف سأخرج من هنا فأنا لا أقدر على السير و كذلك قد يرونني الممرضون آه.

جيهوب : لا تحزني فجيهوب أملك يملك الحل فلتنتظري لدقيقة.

و ذهب نحو الخارج دون الإستماع لإجابة التي ابتسمت لكونها محظوظة بوجوده .  فقد علمت من بقائها معه و حديثه الكثير أنه شمس مشرقة تحمل معها الأمل و لا تستسلم أبدا و أكبر دليل على ذلك بقائه معها رغم يأس الأطباء.

عاد جيهوب سريعا بكرسي متحرك و قام بوضعها عليه ثم قام بإعطائها قبعة و وشاحا لإخفاء وجهها و قام بإخراجها من المستشفى من مخرج الطوارئ.

بعد خروجهم طلبت منه أخذها إلى الحديقة حيث كانت تتدرب على الرقص و قضت أيام تدربها هناك.

عند الوصول بقيت تنظر للمكان و تتذكر كل الوقت الذي قضته و هي تتدرب على الرقص و يوم إحتفالها هناك بنجاحها مع نامجون. كانت الحديقة بحيرة ذكرياتها التي قد خزنت فيها كل سعادتها و حزنها و المها و فرحها.

كانت تتفحص المكان بعينها و هي تبكي و من ثم بدأت بالصراخ و أخرجت كل ما في قلبها من آلام و أحزان و شكت كل همومها ثم وجهت نظرها إلى جيهوب.

جيني : هل سأقدر على السير يوما ما ؟ أم سأبقى مقعدة طيلة حياتي على كرسي بعجلتين ؟

جيهوب : إن كنت ترغبين في المشي من جديد.. لا.. أقصد إن كنت تريدين العودة للرقص من جديد فتقدرين لقد كنت مشلولة كليا منذ فترة لكنك الآن بدأت بالتحسن . إن كنت تريدين الرقص فتشجعي و أخبري العالم أنك جيني ملكة الرقص و رقم واحد في العالم و سأساندك دوما.

جيني : جيهوب إذن فلتساعدني سأرقص من جديد و سأري العالم من تكون جيني حقا.

جيهوب : طبعا . فلنعد الآن لقد تأخرنا.

جيني : أجل لكن فلنذهب للأكل أولا.

بقي يتحدثان طيلة الطريق إلى المستشفى بعد شراءهم لعلبة بيتزا لأن الوقت متأخر.

عند عودتهم قام بوضعها على السرير و وضع علبة البيتزا أمامها و قام بفتح التلفاز على فلم ما و من ثم جلس بجانبها و بقيا يأكلان و يتحدثان.

بعد مدة غفت جيني و نام هوب بعدها بما أنه لا يستطيع التحرك بسبب وضعيتهما فهي نائمة على كتفه و تعانقه بيدها و كأنه سيهرب منها.

في الصباح الموالي

استيقظ جيهوب قبلها و لحسن حظه فقد كانت لا تزال نائمة و قد أبعدت يديها عنه ليستقيم سريعا و يذهب لحمام الغرفة و يغسل وجهه ليستيقظ تماما.

عاد ليجدها تفرك عينيها و هي تتثاءب و كم بدت له لطيفة و جميلة لكنه ليس الوقت المناسب فعليه الإسراع. اتجه لها و ساعدها على الذهاب للحمام و غسل وجهها و أسنانها ثم أعادها للسرير ليفحص رجليها.

بعد اتمام فحصها تحدثا قليلا ثم اتجه جيهوب إلى المكتبة و بحث في الكتب عن حالات مشابهة و سئل بعض الأطباء الذي يعمل تحت امرتهم و في الانترنات فهو لازال ممرضا. فعثر على عدة معلومات و طرق للمساعدة.

في مناوبته الليلية كالعادة ذهب إلى جيني و وجدها في انتظاره فبدأ بتطبيق ما توصل إليه.

أولا قام بتحريك أرجلها في الهواء بعدة وضعيات لمدة طويلة و واصل ذلك طيلة الأسبوع الأول بنفس الطريقة و قد لاحظ انها بدأت تشعر برجليها فإحساسها بالتعب ساعدها في ذلك.

بعد ذلك قام بمحاولة إيقافها و السير معها لخطوات معدودة و رغم أنها لم تقدر على الوقوف بمفردها أو القيام بتحريك رجليها إلا أن وقوف هوب معها كان يساعدها.

واصلا القيام بذلك لمدة ثلاث أسابيع متتاليه فبدأت تقدر على تحريكهما شيئا فشيئاً فقام بإعطائها عكازين لتتمرن على المشي بهما عند غيابه فهو يحظر لمناظرة ليصبح طبيبا أخصائيا.

و بعد مرور شهر صار جيهوب طبيبا و صارت جيني قادرة على السير بمفردها مع ذلك كان عليها توخي الحذر و أن لا ترهق أرجلها كثيرا لثلاث أشهر و لكنها عادت تقريبا لحالتها الطبيعية و ستغادر المستشفى.

ذهب جيهوب لتوديعها كونها سترحل.

جيهوب : جيني منذ اليوم الذي التقيتك فيه و أنا واقع بحبك و أرغب أن تصيري حبيبتي. لم أمتلك الشجاعة قبلا لأخبرك لكني حقا مغرم بك و أعشقك فهل تقبلين الزواج بي ؟

أنهى كلامه و نزل أمامها و فتح علبة بها خاتم ذهبي جميل.

وقفت جيني متفاجئة مما سمعته و مصدومة.....

******

توقعاتكم ستقبل به أو لا ؟

باي باي

أحبكم

اصرار راقصة ✔️Where stories live. Discover now