ونبض قلبي (مُكتمِلة)

||التوبه

الفَصِل الحَادي عشِر مِن رِوُاية
#نبِض قلِبّي#..||التوبه
---
كان آسِر هو من طلب الشُرطه لأحساسه بالذنب تجاه اخيّه وزوجته وما فعله وعزم علي ان يُقفِر عن ذنبه، حملّ آدهم وقال:بسُرعه ياسچا، هنروح المُستشفي.
استفاقت هي مِن شرودها، وذهبت معهُ بِخطوات سريعه حتي وضعه آسِر بالسياره، وإنطلقوا الي المُستشفي.

بعد وقت قليلِ، وصلوا به حتي يأخذوه الأطِباء الي غُرفِة العمليات.
مر ساعتين كأنها آدهُر كامِله، وكُلاً مِن سچا وآسِر يبكون خوفاً علي فُقدان الآدِهم..!
خرج الطبيب وهو يلتقِط انفاسُه بِصعوبه ليسأله آسِر وسچا:آدهم كويس ؟
اجاب الطبيب بتعب:دا تعبنا معاه وكإنه مِش عاوِز يبقا في الحياه وحاولنا إنقاذه بشتي الطُرق بس للاسف كان عنيد.

وقعت سچا ارضاً مِن الصدمه ظناً بأن الآدهم قد رحَل عن الحياه، إنخفض الطبيب لمستواها وحملها لغُرفة الإسقبال بينما ظل آسِر يبكِي وبِشده علي اخوه وهو يتحدث:آسِف ياآدهم سامحني انا آسِف
عاد الطبيب إليه ليقول:يلا نكمل كلامنا، المُهم آدهم مِش هتظهر حالته إلا بعد اربعه وعِشرين ساعه هنعرف إذا كان أتحسن ولا لا هو حالياً في غيبوبه والله يعلم هيصحي أمتي بس متهيألي هيصحي لإن حاسِس إنه هيبقا عنيد اكتر من الأول ولكِن في إنه يعيّش..!

عاد الأمل يدُق باب قلب آسِر وتمني أن لا يُصيب اخاه شئ ولا حتي اخته، نظر للناحيه الاخري، ليري فتاه جميله تقترِب منه، حتي قالت وهي تنظُر ارضاً:لو سمحت هي دي اوضة آدهم ؟
اجاب آسِر بنبرات حزينه:ايوه دي اوضته.
قالت وهي مازالت تنظُر ارضاً:طيب مُمكِن اعرف فين سچا؟
اجاب آسِر بنبرات مُتضايقه:اُغمي عليها بسبب تعب اخويا.

رفعت نظرها إليه لتنظُر له بإشمئزاز وتنظُر ارضاً قائِله بحُنق:إنتَ بقا الحيوان؟، اقصُد آسِر ؟
احس هو بإهانه كبيرة في حقه وقال بنبره مُنكسِره:اه انا الحيّوان..
قالها وغادر، بينما شعرت هي بأنها اخطأت عِندما تحدثت بهذا الأسلوب ويجب مُعاملته مُعامله حسنه، فـ قالت بغضب:طب اعمِل ما هو ال مِش كويس وكان عايز يعمل حاجات وحشه يستاهل.
صمتت قليلاً ثُم قالت:يمكن يكون ندِم وعاوز يتوب!

قالت بعدها بسُخريه:هو ديل الكلب عُمره يتعدل؟
انهت جُملتها ودلفت لغُرفِة سچا للإطمئنان عليها.
بعد قليل خرجت حتي تأتِ ببعض المياه فـ هي شعرت بالظمأ، لتري مكاناً مُخصص للصلاه فقط داخِل المُستشفي، رأت آسِر جالِس يبكي كالطفل الصغير ويقول:عارِف إنِ غلطان بس انا مالقتش حد يفهمني اصلي مالقتش حد يفهمني الغلط مِن الصح، دايما. مدلعني واعمل ال عاوزه، مااعرفش مُمكن تسامِحني ولا لأ، بس عارف إنك كريم وغفور وبتستجاب دعواتِ، ارجوك رجعلي اخويا انا ماليش غيره، وانا بجد هحاول اتغير بس رجعهولي..

بينما ٱبتسمت هي تلقائِياً، وارادت التحدُث معه حتي تُخفف عنه ولكِن هذا لا يجوز، كالعاده امسكت هاتِفها حتي تستشير السيده خديجه.
قالت فاطِمه:السلام عليكُم ياسيده خديجه، عـامله ايه؟
ردت خديجه بنبرات هادِئه:وعليكُم السلام يافاطِمه، انا كويسة والحمدلله ياحبيبتي .. انتِ ايه اخبارِك ؟
قالت فاطِمه:نحمد الله، كُنت عاوزه اخُد رأيك في حاجه قبل مااعملها!
قالت خديجه بإنصات:قولي، سمعاكِ
روت لها فاطمه موقف آسِر وانها تُريد التحدُث معه.
قالت السيده خديجه:النُصح شئ جميّل جداً، بس يُفضل ماتدخليش وتخلي حد يكلمه، ولكِن طبعاً لو مافيش حد فـ دا مِش مُمانِع بس في الحدود وكمان ماتنسيش غض البصر ياحبيبتي، واجرك هيكون عظيم وما فهوش حاجه غلط. لإنك بترشدي حد لطريق الهدايه، ودا رأي بس تلجئ لدا لو مافيش حد معاه ويقدر يكلمُه.
إبتسمت فاطِمه قائِله:ربنا يخليكِ ليا ..
قالت خديجه بمزاح:ولا يحرمكيش مني

ضحكوا سوياً ثُم اقفلت فاطِمه الجوال، وإنتظرت قليلاً حتي خرج آسِر، لتنظُر ايضاً وتقول
:عاوزاك دقيقه بس، اولاً اسفه علي كلامي ماقصُدش ازعلك او احرجك بس ال عملته كان غلط وما فيش حد يقدر يستحمله، بس طالما عرفت غلطك دا اول طريق للتوبه، وثانياً ربِنا كريم اوي وغفور رحيم تأكد إنه هيغفُر ليك ويسامحك، بس تتوب توبة صحيحه، وكون واثِق إن الامور هتبقي بخير، بس لازم تحاول تصلح غلط وتصالحهم وتخليهم يسامحوك وقبل دا كُله تخلي ربنا يرضي عنك..
 
رد مُقلداً اياها:اولاً ماتعتزريش انا غلط واتساهل اي حاجه، وثانياً انا هعمل كدا فعلاً وشُكراً علي نصيحتك اوي، جت في وقتها.
قالت بنبرات هادِئه:الشُكر لله.
وجاءت لتُغادُر امسكها مِن معصمها لتنظُر له نظره شرِسه فيترُكها ويقول:اسف ماكونتش اقصد.
كتمت غيظهت وقالت:حصل خير بس ماتتكررش تاني
قال بهدوء:حاضِر، بس ينفع سؤال؟
قالت بنبرات هادِئه:إتفضل ..
آسِر:ليه دايماً باصه في الأرض.
قالت بنبرات هادِئه:ربنا وصانا بغض البصر، عن إذنك..
قالتها وغادرت، بينمت وقف هو سعيداً للغايه بتلك الفتاه الجميله والخلوقه وعزم علي ..
قطع تفكيره صوتها وهي تقول بفرحه:آسِر تعالي بسُرعه حصلت حاجه..
يُتبع..
الفصل الجاي الأخيـر❤✌