||رِحلّه عِشقِنا

12.2K 255 9
                                    

الفَصِل الخامِس مِن رِوُاية
#نبض قلبي#|| رِحلّه عِشقِنا
---
إنتفضِت هي عِندما إستمعِت لهذا الصوت العالي الذي تُدرِكه جيدًا؛ إلتفتت بِبُطئ لتري آدهم واقِفًا وعروقه مُحتقِنه بِالدماء وهذا دال علي شِدة غضبُه. قال آدهم وهو يمسكها مِن معصمها بِقوه
:كُنتِ فين ياسچا؟ مُحضراتِك إنتهِت بقالها ساعتين وانتِ لسه واصله! قضيتيهم فين بقي؟

نزعت هي يديها مِن يديهِ بقوه ثُم تحدثت بعصبيه
:قولتلك ميت مره مالكش دعوه بيّا ولا بحياتي الشخصيّه، انا حُره طالما مِش بعمل حاجه غلط، وياريت ماتلمسنيش تانِ؛ لإن انا ماقربلكش بِصلّه قويه فـ مُحرمه عليك.
اتمت جُملتِها، ثُم إلتفتت لِوالِدها قائِله:لو سمحت يابابا، لو موافق علي الرحله قولي، علشان احجز
اومأ والِدها بِرأسُه، فـ شكرته هي ورحلّت تحت نظرات آدهم المُتوعِده لها.

صعدت هي للأعلي، وهي تستغفِر ربها مراراً وتِكراراً، وتلعن قلبها الف مره انه عشق هذا الأدهم.
ظفرت الهواء في ضيقِ، ثُم توضأت وادت فريضة المغرِب، ثُم بدأت في تحضيّر ملابِسها، فـ الرِحلّه في الغد.
إنتهت ثُم جَلست وبدأت تكتِب في دفترها
:"اعشقك، وفي عِشقك عذاب وقسوه لي! فـ هل الحُبِ بِتلك القسوه؟ ولكِن هل تعلّم إذا خيرونِ بين ان احِبك وآخر نفس لي، سوف اختار اخِر نفس لي لأحِبك ايُها القاسي"

اغلقت الدفتر في هِدوء، ثُم غطت في سُبات نومٍ عميق.
---
"اشعُر وكأن لأول مره، قلبي ينبُض بِوجودِك، لا اعلم لِما هذا الشعور، ولكِن ما اعلمه هو أن قلبي يُحبك بل يعشقِك، ولو رأي كلمه تُعبِر اكثر لقالها"

كلمِات آدهم، كتبها في دفتره، ثُم اغلق دفتره وتوعد لها بِالكثير، ثُم غط في سُبات نومٍ عميق وهو يتذكر ملامِحها الهادِئه
---
اشرقت الشمِس بِنورها الذهبي، الذي يشع نشاطًا وحماسًا، قامت بِهِدوء، توضأت وصلّت الصباحَ، ثُم إتجهت نحو خِزانتها تأخُد فُستانًا ورديًا وخُمار مِن نفس لون الورد، كانت كـ زهره وسط زهور، إنتهت مِن ارتداء ملابِسها واخذت شنطتِها وإنطلقت للاسفل، قبلت خد والِدها ثُم قالت:بابا انا ماشيه عاوِز اي حاجه؟

إبتسم والِدها بِهدوء ثُم قال:لا بس خلّي بالك من نفسِك، وياريت تصلحي العلاقه بينك وبين آدهم، مهما كان هو في مقام اخوكِ، وصح في عريس مِتقدمِلك، بس هقولك عليه ونشوف لما ترجعي.
هزّت رأسها بضيقِ، ثُم دلفت للخارِج، مُتجِه نحو باصَ الرِحلّه الذي ينتظِرها.

دلفت لداخِله وجَلست بِجانِب صديقتها فاطِمه، لتقول بودٍ:مبسووطه إنك هتبقي معايا اوي، بس زعلانه إن هيفوتنا كتير اوي مِن الندوه.
قالت فاطِمه بِهدوء:لا ابدًا ما تقلقيش هوصله بـ اللاب توب بتاع السيده خديجه، وهنسمعها حتي لو كُنا مِسافرين دا مِش معناه نهمِل دينا، ومعلومه بقي صغنونه بِما إننا علي سفر، فـ هتصلّي الظُهر مع العصر وتختصري العصر ركعتين، بينما المغرِب مع العِشاء، وكمان مُمكِن لما تيجي تصلي الصلاه التانيه تملِسي علي رِجلك بس مِش ضروره تقلعي الشراب.

إبتسمت سچا بِشده ثُم تمتمت:شكراً بِجد ليكِ، والحمدلله علي نِعمه الإسلام وكفي بِها نِعمه.
قالت فاطِمه بِهدوء:ولو دا واجبي طالما عارفه حاجه في ديني اخبرها لغيري كـما قال الرسول مـن كان حاضِر فليُبلغ الغائِب
شردت سجا قليلاً ثُم قالت:اقول لأي حد!
اومأت فاطِمه بِرأسُها إيجابًا، لينتشِل سچا، مِن تفكيّرها يد إلتفت حول يديها وسحبتها خلفها بِالقوه.
ليقول المُشرِف مُعترِضًا:ماينفعش كِدا يااُستاذ، لازم هي تبقي مع الطُلاب.
قال آدهم وهو يمسكه مِن ياقة قميصه بِعنفوان:
حاجه ماتخُصكش!!

هبط بِها مِن الباصَ،مُتجِهًا نحو السياره، افاقت هي لِما فيه ونزعت يديها بِعنفوان قائِله:ايه الهبل دا ياآدهم، واخدني علي فين؟ لازم ابقي مع الطُلاب.
تركته عائِده الي الباص ولكِنه اوقفها بِقبصة يديهِ القويه قائِلاً بغضب:ماينفعش اسيبك وِسط الشباب دي كُلها، فـ هتركبي معايا هِنا، وهفضل معاكِ طول الرِحلّه
قالت هي بِعصبيه مُفرطه:لأ يعني لأ هروحَ معاهُم!! وياريت تبعِ..

قطع كلاماتها وهو يحملها خلِف ظهرهُ، ويضعها في السياره رغماً عنها، جَلست وهي تتأفأف مِن ذاك الآدهم، قالت بِغضب:ب..كررهك.
نظر لها نظرات ناريه، جعلها تُغمِض عينيهاهروبًا مِن نظراتُه تِلّك!

مرت ساعاتَ قليله، ثُم وصلوا واخيراً إلي الفُندق، وضع يديهِ علي وچنتيها ثُم بدأ يوقِظها بِبُطئ، حتي فتحت عينيها ثُم قامت معهُ لِداخِل الفُندق، لتقول لهُ بِتوسُل:آدهم، مُمكِن تحجِز ليّا مع فاطِمه صادقتي انا حبيتها اووي، ونفسي ابقي معاها بدل ما ابقي لوحدي.

إبتسم لها بِحُبٍ، فـ هي كالأطفال في تصرُفاتِها ولكِنها مُتمرِده وعنيدة حد اللعنه قال بِإبتسامه زادته وسامه:من عيـوني ياوردتي💙
سرحَت هي بعيونه الخضراء تِلك، وكلامِاته الجميـله فـ هي عاشِقه لهُ بِكُل كيانه، افاقت عليّه وهو بهزها قائِلاً:سچا، فوقي! دي مفاتيح الاوضه روحي إرتاحَي علشان هفسحِك النهارده.
اخذت المفاتيح ورحلـت وصورته وهو مُبتسِم لا تُفارِق مُخيلتها

جلست علي الاريكه الموضوعه بِالغُرفه، وكـتبت في الكِتاب كالعاده
:"ارهقني عِناد حُبك واشقانِ جمال عيناك، هل تعلم انها اجمل رحلةَ بالنسبه لي، لانها فقط رِحلّة عِشقي لك"
اغلقت الدفتر لانها لا تستطيع كتب الكثير، هي فقط تُريد النوم ليـُصبح اخر ما تراه يكـون هو، هو فقط!!
بِالفعل غطت في سُبات نومٍ عميق
---
"حل الليل سريعًا"
وبإحدي المقاهي الخاصه بِالسهر وخاصةٍ في الأسكندريه.
جَلست لوسيندا تحتسي كوبًا مِن القهوه، تنتظِر شخصًا ما. حتي آتي واخيراً.
جَلس آسِر، ليقول بضيقِ:خيّر يالوسيندا عاوزه ايه؟
قالت لوسيندا زهي تضع الكوب علي الطاوله
:بِتحبها اوي كِدا؟

تنهد آسِر ثُم قال بضيقِ:آه فوق اي حاجه، بس هي بِتحب آدهم.
قالت لوسيندا:مايهمش المُهم عاوِز تُحصل عليها وتِبقي ليك؟
قال آسِر بحيره:اكيد بس إزاي؟
قالت لوسيندا بِخُبث:هقولك، بس تسمع خطتي وتنفِذها بالحرف الواحِد.
انصت لها آسِر في إهتمام قائِلاً:سامعِك، قولي.
يُتبـع..

 ونبض قلبي (مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن