||خِدعه

11.5K 225 1
                                    

الفَصِل التاسِع مِن رِوُاية
#نبِض قلبّي#||خِدعه
---
عقد آسِر مابيّن حاجبيه بإستفهام ثُم قال:يعني هتعمِلي ايه؟
قالت لوسيندا وهي تنتصِب واقِفه كي تُغادِر:هتعرف بعدين.
قالت جُملتِها وغادرت بينما هو ظل شارِد الذِهن.!
---
اشرقت الشمِس مُحمله بِرياحَ وآترِبة العُشاقَ، وهذا ما لا تشتهيهِ السُفن.
افتحَ عينيها ليراها نائِمه علي صِدرُه بِرفقٍ شديد، ظل يتأمل ملامِحها كثيراً فـ كم بات يعشق تفصيلها، قبلها مِن وچنتيها مِما جعلها تتململ بِإنزعاجَ،ثُم فتحت عينيها بِضيقٍ وقامت مِن احضانه مُتجِه نحو المِرحَاض وقلبها ينبُض عِشقاً لهُ وعقلها يلعن عِشقها لهُ.!

بينما هو ظل مُثبت مقلتي عينيهِ عليّها حتي اختفت، حاول النهوض بإستنادُه علي الكوميدينو فـ وقع ذلِك الكِتاب الورِدي، امسكه بِحيره كم هو جميّل كان مُزين بطريقة غريبه تُشبِه اسمّ ما، دقق النظر له ليري الزينه مِن الورود الورديه ومُشكله بِإسمُه، دُهش وفرِح بِنفس الوقت، وكان عِنوان الكِتابَ 'نبِض قلبّي'..إعتدل في جَلستِه ليري اول صفحه مكتوب عليها بخطاً كبيراً

:" وما الآدهم إلا عِشقاً ونبضاً لقلبي"..
إبتسم بِفرحه عارِمه وظل يُقلِب بين صفحاتُه وهو في اشد سعادَتِه، ويقرأ ويتفاجأ بأنها تعشقُه هو.
لمح باب المِرحاض يُفتح، فـ دسه سريعاً داخِل شنطة سفره، وقام كأنه لا يراها واخذ ملابِسه ودلف للمِرحاض وكان في اشد سعادةً لهُ، بينما هي حزِنت لتجاهُله اياها.

قال وهو يدِلف:جهِزي نفسِك، هنرجَع الأسكندريةَ النهارده.!
--
دلفت لداخِل السيّاره بِرفقتهُ للعوده الي الأسكندريه، قاد السيّاره في صمت، حتي قطعته هي قائِله بِدموع جاهدت لمنعها:هنقول ليهُم ايه ؟
نظر لها بندم علي ما فعلهُ بِها، ولكِنه اقسم ان يجعلها سعيّده.

اوقف السيّاره وامسك يديها يضغط عليها بِرفق قائِلاً:زي ماانتِ اُختي، بس مِش كده وبس؛ لا وهتِبقي حبيبتي وزوجَتي وكُل شئ في دُنيتي.
هطلُب مِن بابا نِتجوِز ونعجِل في الزواجَ، علشان تبقي قُدامهم مغلطيش في حاجه.
إبتسمت بِتهكُم وهي تنتزِع يديها:اه وآسِر ال كُنت معاهَ.

اغمض عينيهِ في آلم؛ ثُم قال بِنبرات هادِئه:عارِف إنِ غِلط..بس اسِف.
قاطعته قائِله بِصراخ:آسِف؟! علي ايه ولا ايه؟؟ علي إنك اتهمتني في شرفي؟ علي إنك ضربتِني واهنتتني وكسرتِني، علي إنك اغتصبتني واتجوزتني غصب، إنت محيت كُل الحُب ال ح..
صمتت لوهله ثُم قالت:ما فيش وقت للإعتذار ولا السماح، هتتحوزني شوية وبعدها هنقول مارتحناش مع بعض! وتسيبني في حالي ..

نظر لها نظرة ارعبتها ثُم قال بهمسٍ حاد:علي جُثتي لو طلقتِك ياسچا.
إنطلق بسيارته بعدما قال جُملتِه، بينما هي صمتت وهي تسبه وتلعنه وبِالوقت ذاتِه سعيده بِتمسُكه بِها!
--
وصلوا إلي الأسكندريه بِسلام، وخصوصاً للڤيلا، دلفوا لم يجدوا احداً فـ اليّومِ هو الأجازه لديهم ويذهبون للنادي للتنهزُه.
صعدت سچا غُرفتِها، ودلفت لتُرتِب اشيائها وهي شارِده، حتي إنتبهت لعدم وجُود الدفتر، بحثت عنهُ بِخوف ولهفه، ولم تجِده..

فقال آدهم بِخُبث وهو يقترِب مِنها:كُنتِ بدوري علي دا.
إلتفتت إليه بِتوتر وما ان رأت الدفتر حتي توترت اكثر وإنتشلته مِنه قائِله بضياع عقِل: هو كان معاكَ ليه؟
قال بهمسٍ:كُنت بشوف حاجه بس.
نظرت لهُ بِتوتر قائِله:حاجِة ايه؟..
قال هو بِأستفزاز:مالكيش دعوه.
قالها وغادر الغُرفه، مما جعلها تخبِط قدمها في الأرض كـ الأطِفال.

--
دقت الساعه الثانية عشر مُنتصف الليل، الڤيلا خاليّه تماماً مِن اي شخص، فـ هُم يسهرون الي الفجِر، لا يوجد سِوي سچا، وادهم بِالخارِج يُحضِر إليّها مُفاجأة.
دثرت نفسُها في الفِراش وغطت في سُبات نومٍ عميق، بعدما إنتهِت مِن صلاة القيّام، بعد عِدة دقائِق، احست بِصوت طفيف علي نافِذتها، إلتفتت لتري..
---
بينما بِالأسفل إبتسمت لوسيندا بإنتصار وهي تقول:هههههه الي اللقاء ي سچة قلبي، واخيراً هخلص مِنك..وتوريني بقي هتوقفي بيني وبين آدهم إزاي.
إبتسمت بِفرحه وهي تتذكر ماحدث قبل قليلٍ
Flash Back..
كانت تقِف بِرفقة شخصٍ ما، لتقول لهُ وهي تُشيّر لُغرفة سچا.
:دي اوضة الزفته سچا، تطلع مِن الشِباك وتنفِذ المطلوب، عاوزاك تِغتصبها بس تبين إنه بمزاجها خليه يعرف إنها مع كُل واحده شِويه، وبعدها تضربها بِالنار فوراً.
قال الشخص بِتساؤل:ليه تموتيها ما هو كِدا هيكرها مافيش داعي لموتها!

لوسيندا:لا طبعاً فيه، لإنه كِدا ما فيش مجال يسمحها ويرعلها، وسَعِتها بقي يبقي ليّا لوحدي.
قالتها بإبتسامِة خُبث..
Back..
--
ظل هو مُنخرِطاً بالتحضيرات حتي آتاهُ إتصالاً مِن رقم مجهول، ليرُد قائِلاً:الو..مين معايا؟
قال آسِر بِسُرعه:آدهم بِسُرعه إلحق سچا لوسيندا مِش هتسيبها في حالها، باعته حد يموتها إلحقها.
لم يُدري ماحدث، فـ إنطلق بِسُرعِة البّرق إلي الڤيّلا.
يُتبع✌❤

 ونبض قلبي (مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن