الفصل الثاني والثلاثون

Start from the beginning
                                    

دلو من الماء البارد القي على رأسها في عز الشتاء كادت عينيها إن تخرج من مكانها من الصدمة والفرحة
عمرو مبتسما: أنا عن نفسي طبعا موافق ، أنا مش هلاقي لأختي احسن من الباشمهندس علي ، بس طبعا لازم نعرف رأي العروسة

سناء مبتسمة: ها ايه يا عروسة ايه رأيك
ظل ايمان صامتة تنظر لهم بدهشة
سناء سريعا بابتسامة: السكوت علامة الرضا ، نقرأ الفاتحة
( ايه يا طنط المستعجلة مالك )
علي في نفسه : والله يا ماما انتي عليكي حاجات غريبة ، بس جاية في مصلحتي بصراحة ، أنا فعلا معجب بيها بس الظروف ما كنتش سامحة إني اروح اتقدملها ، صحيح كيدهن عظيم يا سوسو
عمرو مبتسما: طب أنا هروح انادي عمي حسين وعاصم
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
علي : وأنا هروح اشوف جاسر ونرمين
_______________________________

في مكتب جاسر
دخل جاسر ومن خلفه ياسر
ياسر بضيق: أنا عايز افهم أنا ليه طلبي مرفوض وايه الي حضرتك عايز تقولهولي
جاسر بهدوء: اهدي يا دكتور ، وهتفهم كل حاجة ، بس قسما بربي من كلمة من الي اتقالت هنا طلعت برة ، ديتك معايا رصاصة
هز ياسر رأسه إيجابا ، فبدأ جاسر يحكي له كل ما جري لنرمين دون ذكر الجزء المتعلق بعائلته

جاسر: اظن أنت دلوقتي عرفت كل حاجة ، ودلوقتي بقي ليك حرية الاختيار تكمل ولا تبعد ، بس خد لو قررت تكمل كان أو تبعد  أعرف لو  فكرت بس ان ضايقتها في الموضوع دا ولو بربع كلمة هيتم سمسم الصغيرة ، هتبقي يتيمة الأم والأب

ياسر بعد صمت : حضرتك ما رضتش عليا أنا طالب ايد أخت حضرتك آه ولا لاء
جاسر: والي حصل زمان
ياسر: ماليش دعوة بيه ، مالهاش ذنب في حاجة
جاسر: ولو فكرت تضايقها
ياسر : اقتلني
جاسر مبتسما : تمام يا دكتور ، كدة أنا موافق
ياسر: نقرا الفاتحة
جاسر: طب مش أخد رأي العروسة
كاد ياسر أن يرد عندما قاطعه صوت طرقات علي باب مكتب
جاسر: أدخل
فتح علي الباب ودخل
جاسر مبتسما: تعالا يا علي
علي : ايه يا إبني ، اختفيت فجأة
جاسر مبتسما: دكتور ياسر طالب أيد نرمين
علي ضاحكا: دا النهاردة يوم الجواز العالمي
جاسر مستفهما : ليه مين تاني هيتجوز
علي مبتسما: أنا
جاسر بدهشة: أنت ، ثم اكمل بخبث البت الممرضة صح
علي بضيق: ما تقولش عليها كدة ، ايه البت الممرضة دي
جاسر ضاحكا: دا واضح إن الشيخ علي وقع
علي بمكر: الله طب ما جاسر باشا كمان وقع هي يعني جت عليا
ارتسمت ابتسامة صغيرة علي شفتي جاسر عندما مرت صوره رؤي امام عينيه
جاسر بصوت منخفض: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
علي : أنت يا عم روحت فين
جاسر: ها ، أنا هنا هو
علي: طب يلا قوم أمي مصممة نقرأ الفاتحة دلوقتي
ياسر: حلو ، نقرأ فتحتي أنا ونرمين احنا كمان
جاسر مبتسما: يلا بينا
_________________________________
عاصم بصدمة: مستحيل الي انتي بتقوليه دا

رؤي: لاء حقيقي إسماعيل اذي جاسر وعيلته ومع ذلك جاسر ما آذاش تهاني ، هو أداها حبوب هلوسة وبعد ما مفعولها يخلص مش هتفتكر اصلا الي حصل
عاصم بشرود : أنا حاسس إن تايه فرحان ومتلغبط ومذهول
رؤي : جاسر شاف كتير اوى يا عاصم ، الناس جم عليه واذوه هو وعيلته ، أنا بس ليا عندك طلب
عاصم: ايه هو
رؤي: سامحه عشان خاطري هو ما آذهاش ولا آذاني جاسر طيب اوي ، والله ساعات بحس إن جواه طفل برئ تايه عايز يحس بالأمان والحنان
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
عاصم مبتسما بحنان : انتي حبتيه
هزت رأسها إيجابا بخجل : ايوة حبيته ، جاسر اطيب واحن إنسان في الدنيا
عاصم مبتسما: ربنا يهنيكوا يا حبيبتي
رؤي برجاء: هتسامحه
عاصم: أنا اساسا سامحته
رؤي بسعادة: هييه يا حبيبي يا عاصم
قفزت تحتضنه بسعادة في لحظة دخول جاسر
جاسر : ليلة ابوكي سودا
رؤي: جاسوره حبيبي جيت أمتي
جاسر: من أول العشق الممنوع
ذهب ناحية رؤي وجذبها الي حضنه : انتي تحضنيني أنا بس فاهمة
عاصم ضاحكا: الحقي يا رؤي جوزك بيغير مني
خد بالك أنا حبيبها الاولاني ، صح يا رورو
نظر جاسر بغيظ الي رؤي : ما تنطقي
احتضنت رؤي ذراع جاسر : لاء أنت وحش جاسر بس الي حبيبي
ثم اخرجت له طرف لسانها بمرح
عاصم ضاحكا: اه يا واطية خانك البليلة يا رؤي
كانت تمزح مع اخيها غافلة علي أن تلك الحركة التلقائية الذي الكلام الذي خرج ببراءة من شفتيها ، عزف انغامه علي اوتار قلبه ليزيده عشقا
جاسر مبتسما: يلا عشان هنقروا فتحة نرمين وياسر وعلي وايمان
رؤي بصدمة: إيمان مين
جاسر: إيمان صاحبتك
رؤي: آه يا ندهلة يا جزمة يا حيوانة والله لوريكي ، أنا آخر من يعلم ماشي يا ايمان ، اوعوا من وشي
رمقها جاسر  بدهشة وافسح لها الطريق لتذهب الي الخارج بخطوات غاضبة
عاصم ضاحكا: هتاكلها
جاسر ضاحكا: اختك دي مجنونة والله

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثWhere stories live. Discover now