الفصل السادس والعشرين

Start from the beginning
                                    

في تلك الغرفة تجلس ضامة ركبتيها لصدرها
تتطلع امامها بشرود تنساب دموعها في صمت
شاهندا
التفت بجمود الي مصدر الصوت فوجدت فتحي يقف أمامها يحفر القلق خطوطه علي ثنايا وجهه
فتحي بقلق : وبعدين يا شاهندا هتفضلي من غير أكل لحد أمتي
ردت بجمود : لحد ما أموت
فتحي سريعا وبلفهة : بعد الشر عليكي ليه بتقولي كدة
نظرت له بألم وأردفت ببكاء : هي ليه الدنيا بتعمل فيا كدة ، مامتي ماتت وهي بتولدني ، بابا سفرني برة قضيت طفولتي كلها في مدرسة داخلية ، ولما خرجت منها ما لقتش حد يقولي ايه الصح وايه الغلط ، بابا مشغول في شغله ومامتي ماتت ، ويوم ما حسيت أن في حد بيحبني ، طلع بيضحك عليا عشان ينتقم من بابا فيا ، أنا ذنبي ايه في كل دا ، ثم بدأت تصرخ فيه أنا ذنبي ايييه حرام عليكوا ، يا ماما ليه ما خدتنيش معاكي ، أنا تعبت من الدنيا
فتحي بقلق؛ شاهندا اهدي يا حبي...... قطم شفتيه قبل أن يكمل الكلمة
شاهندا صارخة: أنا عايزة بابي ، هاتلي بابي
فتحي سريعا: والله العظيم باباكي خرج من السجن ، هجبهولك لحد عندك بس اهدي
شاهندا بصراخ وبكاء : أنت كداب ، خطفتني ويتضحك عليا ، كنت فكراك بتحبني
اتسعت عيني فتحي من الصدمة فهتف سريعا: أنا فعلا بحبك ، بحبك أوي ما عرفتش حبيتك امتي ولا ازاي ، بس كل الي اعرفه أن أنا بحبك
أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال
شاهندا ساخرة: أنت ناسي أن أنا متجوزة ولا ايه
فتحي: جاسر طلقك
شاهندا صارخة: أنت ازاي ما تقوليش حاجة زي دي
فتحي: كنت جاي اقولك بس حصل الي حصل واغمي عليكي
سعدية: صوتكوا جايب آخر البلد
ظلا ينظران لبعضهما دون كلام
سعدية: واااه اتخرستوا دلوقيت
شاهندا بجمود : أنا عايزة بابا
فتحي : حاضر
تركها فتحي وخرج من الغرفة ومن المنزل باكمله وذهب الي حيث يوجد والدها
في منزل فتحي
سعدية بحنان : هجبلك تاكلي ، بقالك يومين ما كلتيش لقمة
شاهندا بحزن: مش عايزة حاجة ، أنا خلاص همشي واريحكوا مني
سعدية: ليه بتقولي اكدة يا بتي ، ربك وحده عالم معذتك في قلبي قد ايه
شاهندا باكية: أنا عارفة أن ما فيش حد في الدنيا دي بيحبني ، يا رب أموت بقي عشان ارتاح
سعدية بحزن: بعيد الشر عنك يا بتي
شاهندا باكية: ممكن اطلب منك طلب
هزت سعدية رأسها إيجابا فاكملت شاهندا ببكاء : ممكن انام في حضنك نفسي طول عمري أنام في حضن ماما
سعدية بحزن: يا حبيبتي يا بتي ، تعالي يا بتي

نامت شاهندا في حضن سعدية فاخذت سعدية تمسد علي شعرها وهي تقرأ بعض آيات القرآن حتي هدأت تماما ونامت

علي صعيد آخر وصل فتحي الي احد الفنادق بسيطة الحال ، علم أن صبري يسكن فيه
سأل علي غرفته وصعد اليه
صبري : أنت مين ، وعايز ايه
فتحي: مش لازم تعرف أنا مين ، أما أنا عايز ايه فأنا الي هوديك لبنتك
صبري بلفهة : بنتي ، بنتي كويسة
فتحي: اتفضل معايا
هز صبري رأسه إيجابا سريعا وذهب مع فتحي الي حيث توجد ابنته
بعد تناول الغداء جلس جاسر إمام الحاسوب المحمول لينهي عليه بعض أعماله أما رؤي فظلت تتحرك حول نفسها بملل
جاسر: ما تقعدي في حتة خيلتيني
رؤي: مش لاقية حاجة اعملها
جاسر: طب ما تشغلي التلفزيون
رؤي: ينفع
تنهد جاسر بحزن : طبعا ينفع دا بيتك ، اعملي فيه الي أنتي عيزاه
رؤي مبتسمة: شكرا
جلست علي الفراش تشاهد فيلم كرتون ( frozen )
رفع جاسر نظره يري ما تشاهد ، فبدأ يندمج مع أحداث الفيلم ويسألها عنه
جاسر: يعني البنت دي لما بتمسك حاجة  بتتجمد
رؤي : ايوة ، وايديها بتطلع تلج لما بتخاف أو تتوتر
جاسر: طب مين البنت أم شعر أصفر دي
رؤي : دي أختها
بعد مدة من الاندماج ، قاطعها جاسر مرة اخري
جاسر: طب ليه البنت ام شعر أبيض دي ما بتلعبش مع أختها ليه

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثWhere stories live. Discover now