الفصل التاسع عشر

Start from the beginning
                                    

دق الباب فجرت طمطم مسرعة تفتحة وهي ترتدي سترة  جاسر
طمطم بسعادة: بابا ، شوفت عمو الحلو ادا لطمطم ايه
دخل حسين فوجد جاسر ورؤي ، لم يعطي جاسر انتباها بل أسرع ناحية ابنته واحتضنها
حسين: وحشتيني يا حبيبتي وحشتيني اوي
رؤي باكية: وانت كمان يا بابا وحشتني اوي
حسين لجاسر: وجودك غير مرحب بيه ، وروقة بنتي توصلي
جاسر ساخرا: تؤتؤتؤ ، بتطردني يا حمايا ، لاء انا كدة ازعل ولما ازعل رؤي هي كمان بتزعل ولا ايه يا حبيبتي

حسين بحدة: انت فاكر انها هتخرج من بيتي تاني تبقي بتحلم يا جاسر

جاسر: والحلم مع جاسر مهران حقيقة ، وبعدين مين قالك ان رؤي هتخرج من بيتك ، انا وهي هنقعد معاكوا يومين ، ايه رايك يا حبيبتي في المفاجأة دي ، هنمشي اخر الاسبوع ، عشان المفاجأة التانية
ظل صدرها يعلو ويهبط بسرعة من شدة الخوف
دق الباب مرة اخري ، فذهب جاسر وفتح الباب واخذ من العامل الملابس ، كاد أن يغلق الباب عندما جاء عامل توصيل الطعام فاخذ منه الطعام وحاسبه ثم دخل واغلق الباب
وهم ينظرون اليه بدهشة
وضع جاسر الطعام علي الطاولة الصغيرة
جاسر: الغدا ، اتفضلوا يلا عشان يبقي بنا عيش وملح
حسين: قولتلك وجودك غير مرحب بيه
جاسر:  لنفضل احنا الاتنين لاخدها وامشي ، قولت ايه يا حمايا
طال صمتهم ينظرن الي بعضهم باستغراب واندهاش
جاسر: السكوت علامة الرضا  رؤي أوضتك فين عشان اغير هدومي
سارت امامه الي ان وصلت الي غرفتها ، ظلت تتطلع اليها بلهفة وشوق ، فاقت منه علي صوت اغلاق الباب بالمفتاح
رؤي بخوف: انت قفلت الباب ليه
جاسر غاضبا: عشان نتحاسب ، في واحدة محترمة تسيب جوزها وتهرب

رؤي غاضبة: اااااه يا جاسر عشان تخلص من الجحيم الي هي عايشة فيه
امسك ذراعها وثناه خلف ظهرها وصاح غاضبا: جحيم ، انا هوريكي الجحيم فعلا بعد عملتك السودا دي
رؤي باكية: ااااه دراعي يا جاسر حرام عليك

سمعوا في الخارج صوته الغاضب وصوتها وهي تتألم ، ذهب عاصم الي غرفة رؤي
حاول فتح الباب لكن دون فائدة
دق الباب بعنف وصاح غاضبا : افتح يا جاسر
ذهب جاسر ناحية الباب وفتحه: خير يا نسيبي العزيز

تجاوزه عاصم ودخل الي اخته
عاصم  بلهفة: رؤي انتي كويسة

هزت رأسها إيجابا ، فامسك عاصم يدها
عاصم : تعالي يا حبيبتي معايا وسيبي جاسر باشا يغير هدومه
جاسر: لاء انا بحب مراتي تساعدني ولا ايه يا رؤي
قبضت رؤي على كف عاصم بقوة ونظرت له برجاء الا يتركها ، نظر لها جاسر نظرة تحذيرية غاضبة ، فهمتها سريعا فتركت يد عاصم
وابتعدت عنه
رؤي: روح يا عاصم، وانا هاجي وراك
نظر لها عاصم بحزن ، ونظر لجاسر بغضب وخرج من الغرفة غاضبا يتكأ علي عكازه الحديدي ، فاغلق جاسر الباب 
وبدأ يتقدم منها وهي ترجع الي الخلف
رؤي باكية: ابوس ايدك خليني اخرج
اعتصر قبضته بغضب ، اصبحت دموعها تحرق قلبه بشدة
وقف امامها وهي ترتجف خوفا ، وضمها الي صدره بحنان
جاسر بحنان : هششششش ، اهدي
في الخارج
مجيدة بحدة: أنا هروح اشوف بنتي ليكون عمل فيها حاجة
ذهبت سريعا ناحية غرفة رؤي وفتحت الباب لتتسع عينيها من الدهشة من ذلك المشهد العجيب للغاية ، رؤي بين ذراعي جاسر والاخير يمسد علي حجابها بحنان ويضمها بشده اليه
مجيدة: احم ، احم
ابتعدت رؤي عن جاسر سريعا وقد تخضبت وجنتيها بالدماء من الخجل
جاسر مبتسما: خير يا حماتي
مجيدة: تعالي يا رؤي ساعديني في تحضير الغدا

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثWhere stories live. Discover now