الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

رؤي: جاسر، جاسر، قوم يا جاسر
فتح عينيه تلك المرة ثم قال بضيق: عايزة ايه
رؤي: عايزاك تأكل عشان تاخد الدوا

جاسر مستفهما: دوا ايه ، هو ايه الي حصل

قصت عليه رؤي ما حدث منذ ان دخلت غرفته ووجدته في حالة لا يرثي لها
جاسر غاضبا: يعني انتي كنتي واقفة قدام علي كدة
رؤي: لا والله ابدا كنت لابسه النقاب وخلعته لما مشي
جاسر غاضبا: طبعا سيداتك كنتي واقفة هنا والدكتور موجود هو وعلي
رؤي: لا بردوا باشمهندس علي ما رضيش ، ففضلت مستنية برة
جاسر: ومين الي جاب الدوا
رؤي: باشمهندس علي، مشي مع الدكتور وبعدين جاب الدوا وادهاولي ومشي
جاسر  غاضبا: وطبعا كنتي واقفة تتكلمي انتي وعلي لوحدكوا ما انا طيشة نايم جوة
رؤي غاضبة: يا عم اهمد بقي ، علي فكرة باشمهندس بني آدم مؤدب ومحترم جدا ، ما رفعش حتي عينه فيا ، واداني الدوا من علي الباب ومشي

جاسر غاضبا: يا سلام عاجبك اوي يا شيخه رؤي، ثم اكمل ساخرا

ااااه صحيح ما هو كان العريس الي هيخلصك مني ، بس انسي يا رؤي انتي هتفضلي معايا للأبد، ولو جبتي سيرة جنس راجل علي لسانك هقطعهولك فاااهمة

رؤي في نفسها: وها هو جاسر مهران يعود من جديد
رؤي: حاضر، ممكن بقي تاكل عشان تاخد الدوا
نظر جاسر الي الأكل بسخط : ايه القرف دا انت ما بحبش شوربة الخضار
رؤي : علي فكرة حرام تقول علي نعمة ربنا قرف ، غيرك مش لاقيها
ابتسم بحنين عندما تذكر نرمين اخته كانت تقول له نفس الكلمات عندما يتذمر علي الطعام

جاسر: ايوة بس انا ما بحبش شوربة الخضار
رؤي: معلش تعالا علي نفسك
جاسر: طب اكليني
رؤي بضيق: ليه ان شاء الله وانت اتشليت
صاح غاضبا: رؤؤؤي
امسكت المعلقة سريعا وبدأت تطعمه
جاسر: بسم الله ما شاء، طبيخك يقرف
نظرت له بغيظ ولم ترد
واكملت اطعامه الي ان انتهت
رؤي : قول الحمد لله
جاسر ساخرا: الحمد لله يا ماما رؤي، بتتعاملي معايا علي اني ابن اختك

رؤي: اتفضل خد الدوا
جاسر : كملي جميلك بقي وادهولي
رؤي غاضبة: ما احميك كمان بالمرة
تلاعبت ابتسامة خبيثة علي شفتي جاسر: تصدقي فكرة ، انا فعلا محتاج اخد دش

رؤي بارتباك: لا لا انا مش قصدي خالص ، انت فهمت غلط
جاسر: والله ما يحصل ، يلا روحي جهزي الحمام علي ما أخد الدوا
رؤي بسرعة: لا لا لا مستحيل علي جثتي

جاسر بجدية : خلاص يا ستي روحي جهزيلي الحمام واخرجي علي طول ،تمام كدة
رؤي: ماشي تمام
دلفت رؤي الي حمام جاسر ، انبهرت بشدة عندما رأته فهو حمام كبير جدا تصميمه من الداخل في منتهي الفخامه ، تذكرت في تلك اللحظه فيلم ( خالتي فرنسا ، والله لو خالتي شافت الحمام دا لتحلف تدفن فيه ) ، فضحكت بصوت منخفض ، ثم ذهبت ناحية المغطس الرخامي الكبير وملئته بالمياة الدافئة ووضعت فيه سوائل الاستحمام والتفت لتخرج فوجدت جاسر يقف امامها علي شفتيه ابتسامة خبيثة
رؤي متلعثمة : انا انا ، ححححضرتلك الحمام ، عن اذنك
تركها تعبر من جواره ذهبت إلى باب الحمام لتفتحه ولكنها وجدته مغلق ولا أثر للمفتاح ، التفت تنظر اليه بخوف ، فرأت ابتسامته الخبيثة التي اتسعت بشدة وهو يمسك في يده مفتاح الباب
رؤي بخوف: لو سمحت افتح الباب
جاسر مبتسما بخبث: لما تخلصي
رؤي بخوف: اخلص ايه بالظبط
جاسر ساخرا: مش انتي قولتي طب ما احميك بالمرة وأنا وافقت يلا تعالي حميني

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثWhere stories live. Discover now