الفصل السابع عشر

Bắt đầu từ đầu
                                    

أنا
نظرت لمصدر الصوت فوجدت رجل يبدو في منتصف الثلاثينات يرتدي جلباب فلاحي
شاهندا غاضبة: أنت مين وازاي تجبني مكان زي دا
فتحي بهدوء: دي أوامر جاسر باشا
انتفض جسدها بفزع عندما سمعت اسمه
شاهندا بذعر : جججاااسر ، هههو هنا
فتحي : ما تخافيش جاسر باشا أنك هنا ، هو طلب مني اني اخبيكي في مكان امين ، ما يعرفش حتي المكان دا فين
شاهندا باكية: ارجوك رجعني لبابي ، ما ترجعنيش ليه عشان خاطري
فتحي: ما اقدرش ، الأوامر انك تفضلي هنا لحد ما والدك يجي ياخدك
شاهندا بلهفة: بابي ، بابي هيجي ياخدني
هز فتحي  رأسه إيجابا : اتفضلي يا هانم علي اوضتك ، اطلعي معاها يا اما
سعدية بود: يلا يا أجندة يا بتي
شاهندا بضيق طفولي وهي تصعد لاعلي : والله اسمي شاهندا مش أجندة

ضحكة خفيفة داعبت شفاه فتحي سرعان ما اخفاها ، ظل يتطلع الي فراغها بشرود ، فهز رأسه نفيا بعنف وذهب الي غرفته

في شقة ياسر
عاد ياسر وهو يحمل أمل جديد بشفاء تلك الحالة التي ظن أنها بلا أمل
قاطع شروده صوت ابنته الصغيرة
سما: بابي، بابي ، طنط يؤي دي طيبة اوي ، وبتحب سما زي مامي بالظبط وبتعمل كيكة حلوة اوي ، انا بحبها اوي اوي
ياسر مبتسما بحزن علي حال ابنته: طب وطنط نرمين
سما مبتسمة: وطنط نييمن  كمان حلوة اوي، بس انا بحب طنط يؤي أكتر عشان حضنها زي حضن مامي
ياسر: طب يلا يا لمضة روحي لدادة سناء وغيري هدومك عشان تتعشي وتنامي
سما : حاضي
ركضت الصغيرة للداخل ، فتنهد ياسر بحزن
ياسر في نفسه: الله يرحمك يا هدى

في صباح اليوم التالي
استيفظت متأخرة علي غير العادة فها هي الساعة قد تجاوزت الثانية عشر ظهرا
رؤي بألم: ااااه ، معقول انا نمت كل دا ، اااه جسمي واجعني اوي
قامت وتؤضت وصلت فرضها ، ثم خرجت من الغرفة فمن المؤكد ان جاسر ذهب الي شركته الآن ، ولكن الغريب انها وجدت باب غرفة جاسر ما زال مغلق وصوت هاتفه يرن من الداخل ، عقدت حاجبيها باستغراب وتقدمت من الغرفة وفتحت الباب ، وجدت جاسر ممدا علي الفراش وجهه بتصبب عرقا وجنتيه محمرتين من شدة ارتفاع درجة حرارة جسده ، اقتربت منه بخطي بطيئة ووضعت راحة يدها علي جبينه لتنتفض بفزغ وتبعد يدها سريعا
رؤي بخوف: دا جسمه مولع ، طب اعمل ايه دلوقتي
رن هاتفه مرة اخري ، فالتقطته سريعا فوجدت أن المتصل هو علي ، ففتحت الخط سريعا
علي : ايه يا ابني بقالي ساعة بتصل بيك
رؤي: احم ، باشمهندس علي انا رؤي
علي مندهشا: رؤي ، اومال فين جاسر
رؤي: جاسر تعبان وسخن اوي
علي سريعا: ايييه ، امتي دا حصل ، انا جياله حالا ، مسافة السكة هجيب دكتور معايا واجي
رؤي: بسرعة ارجوك
علي : ما تقلقيش مش هتأخر مع السلامة
اغلقت رؤي الخط
وذهبت سريعا تجاه المطبخ واحضرت اناء كبير وافرغت فيه زجاجات مياه باردة ووضعت فيه قماشة نظيفة ثم عادت إلى جاسر وبدأت تضع الكمادات علي رأسه ، فيرتجف جسده بسبب برودة الماء
وبعد مدة قصيرة سمعت دقات علي باب المنزل
فذهبت سريعا وارتدت نقابها وحاولت فتح الباب لكن دون فائدة فالباب مغلق بالمفتاح
علي: افتحي يا استاذة رؤي انا علي ومعايا الدكتور
رؤي: الباب مقفول بالمفتاح
علي : احم ، طب حضرتك لابسه نقابك
استغربت رؤي من سؤاله : ايوة
اخرج علي ميدالية المفاتيح من جيبه واخرج المفتاح الذي اعطاه له جاسر عندما اشتري تلك الشقة ، وفتح الباب ودخل وهو ينظر ارضا
علي : جاسر فين
اشارت رؤي الي احدي الغرف
فتقدم علي ومن بعده الطبيب ودخلا غرفة جاسر  ، كادت رؤي ان تدخل
علي: خليكي هنا ، أحسن
هزت رأسها إيجابا فدخل على واغلق الباب
وجلست هي بالخارج يأكلها القلق عليه
رؤي في نفسها: هو انا قلقانة ليه كدة ، لا لا مستحيل اكون حبيته ، طب وايه يعني فيها ايه ، لا طبعا فيها كتير دا ذلني واتجوزني غصب عني ومعيشيني في رعب عمري ما كنت أتخيل انه يحصلي ، هو ممكن يكون صعبان عليا مش اكتر صح ، كفاية الي هو عايز يعملوا فيا اخر الاسبوع ما يخيلهوش حتي يصعب عليا ، انا هعمل واجبي وبس ، ايوة كدة
قاطع شرودها خروج علي والطبيب من الغرفة
علي : خير يا دكتور
الطبيب: عنده حمي شديدة اوي ، ياريت تجيبولوا الدوا دا بسرعة ، ويأكل مسلوق بس وكتروا من السوائل الدافية
اخذ علي الروشتة من الدكتور : متشكر يا دكتور ، اتفضل حضرتك
خرج الطبيب اولا
علي : انا هجيب الدوا وراجع ، ما تفتحيش لحد
هزت رؤي رأسها إيجابا
فخرج علي واغلق الباب خلفه ولكنه لم يغلقه بالمفتاح
وقفت رؤي تنظر الي باب المنزل ، حركت المقبض وفتحته فانفتح بسهولة ، اتسعت ابتسامتها وهي تتخيل انها تركض من هذا الجحيم ، نعم ستهرب هو الآن مريض وغير قادر على الحراك  ، وعند تلك الجملة اختفت ابتسامته فهو بالفعل مريض لن تتركه وتذهب وهو في هذه الحالة ، اغلقت الباب مرة اخري وهي تتنهد بضيق فقد ضاعت فرصتها الوحيدة للنجاه من براثنه ولكنها فضلت ان تبقي في عرينه ، استندت ظهرها على الباب تفكر ، سيعود علي ويهتم به الي ان يشفي ، نعم سترحل ستهرب ،  استدارت لتفتح باب الشقة لتخرج فوجدته يفتح من الخارج ودخل علي وهو يحمل الدواء
علي: الدوا
رؤي:شكرا
علي :لو حصل اي حاجة كلميني
رؤي: حاضر
علي: السلام عليكم
رؤي: وعليكم السلام
رحل علي مرة أخرى ، تنهدت رؤي بضيق فها هي خطتها قد فشلت
خلعت نقابها ودخلت الي المطبخ وبدأت تعد له
( شوربة الخضار) واخذتها وذهبت الي غرفته ، تحسست حرارته فوجدتها قد انخفضت بشكل كبير
رؤي: الحمد لله  الحرارة راحت
فبدأت توقظه : جاسر، جاسر، جاسر اصحي
تململ في نومته وبدأ يفتح عينيه بصعوبة : اااااه ، انا فين
رؤي بضيق: هتكون فين يعني في بيتك
فتح عينيه وابتسم لها : رؤي ، خليكي جنبي ، انا مش شيطان يا رؤي ، هو ، هو السبب ، هو السبب،،ماتوا بسببه ، سبيوني كلهم بسببه
ثم اغمض عينيه مرة اخري
عقدت حاجبيها باستفهام وكلمات جاسر تتردد داخل عقلها
رؤي في نفسها: يا تري مين دا الي بيقول عليه السبب ومين دول الي ماتوا
نفضت تلك الافكار عن رأسها مؤقتا وبدأت توقظه مرة اخري فبدأت توكزه في كتفه

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ