الفصل السابع

ابدأ من البداية
                                    

عاصم غاضبا : قسما بربي لهقتلك لو فكرت تأذي أختي

جاسر ضاحكا بسخرية : بتهددني يا نسيبي العزيز ، تعرف لولا رؤي كنت قطعت ايدك بس يلا المسامح كريم وعلي رأي كريم عبد العزيز ، وأنا بقي مش كريم
ختم جاسر كلامه بلكمة قوية أوقعت عاصم ارضا تحت قدمي رؤي ، هبطت رؤي سريعا بجانب عاصم
رؤي بلهفة : عاصم ، عاصم أنت كويس ، ثم صاحت في وجه جاسر ، حرام عليك يا اخي ، أنت ايه شيطان

جاسر غاضبا: ما تخلنيش اوريكي شيطان جاسر مهران عامل ايه ، اتقي شري يا حلوة واسمعي الكلام

جاسر باشا
نظر الجميع الي مصدر الصوت فوجدوا رجل
متوسط الطول في نهاية الثلاثينات تقريبا ، ذو شعر خفيف ومظهر قاسي حاد
فتحي : الرجالة وصلوا يا باشا
جاسر : كويس ، اثنين يوقفوا على باب الشقة واتنين علي العمارة من تحت ومهما حصل ما تخرجش من باب الشقة ، ثم نظر ناحية عاصم نظرات غامضة وما تنساش الي قولتلك عليه

فتحي : طبعا يا باشا ، أنت تؤمر
اتجه جاسر ناحية باب المنزل وقبل أن يخرج منه التفت الي حسين وهتف بسخرية : صحيح ما تزعلش من علي يا أستاذ ، اصله عمل حادثة وهو دلوقتي في المستشفى

رؤي غاضبة: كدة صح ، أستاذ علي بني محترم ، كان لازم نعرف أن الموضوع فيه شيطان زيك

جاسر ضاحكا: ماشي يا ستي مقبولة منك ، أنا هاجي النهاردة بليل ومعايا المأذون ، وبالمرة اطمن على عاصم سلام

خرج جاسر بعد ما فجر قنابل الخوف والقلق داخل نفوسهم

بعد خروج جاسر مباشرة صدح أذان الفجر في الجامع القريب من منزل حسين
عاصم: ما تخافيش يا رؤي ، ما تخافيش يا حبيبتي ما فيش مأذون هيرضي يكتب الكتاب طالما العروسة ووكيلها مش موافقين

دب بعض الأمل في أورده رؤي فهتفت بحماس : بجد ، بجد يا عاصم

عاصم: بجد يا حبيبتي ، ما تخافيش أنا هروح اصلي الفحر واطلع علي الامتحان مش عايزك تخافي هخلص واجي علي طول ، بابا أنت هتروح الشغل

حسين: لاء يا ابني
عاصم : تمام ، أنا هخلص واجي علي طول بإذن الله
قام عاصم الي غرفته وبدل ملابسه وتؤضاء ونزل الي الجامع القريب ليؤدي صلاة الفجر ثم يذهب الي امتحانه

اما رؤي فذهبت وتؤضاءت وأدت صلاة الفجر ، كانت تبكي طوال صلاته تدعو الله أن يبعد عنها هذا البلاء وينجيها منه ، بعد أن انتهت ، سقطت في النوم من التعب والخوف لتري نفس الحلم مرة اخري ، ما زال يصرخ ويستنجد بها وهي تقف تشاهده ولكن تلك المرو وجدت نفسها تمد يدها ناحيته

في جامعة عاصم ، انتهي عاصم من أداء الامتحان وخرج ليستقل الحافلة للعودة للمنزل ولكن وبينما هو يعبر الطريق ، اتسعت ابتسامة السائق الخبيثة ضغط علي دواسة البنزين بعنف فانطلق السيارة تشق الغبار بسرعة رهيبة ، الي أن وصلت لهدفها المطلوب وارتطمت بجسد هذا الشاب ثم فرت مسرعة

أسيرة الشيطان الجزء الأول + الجزء الثاني+ الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن