البارت الرابع

442 24 12
                                    

البارت الرابع:
.
ملاحظه: "معظم احداث هذا البارت تدور في نفس اليوم الذي دارت فيه احداث البارت الأول".
.
*منزل "واتسون"
-في صباح اليوم التالي-:
كانت الليلة الماضيه ليلةً بشعةً وكئيبةً بالنسبة ل"لوكاس" وهذا ما لم ينكره البته.

ونستون: سيدي هل انت واثقٌ من أنك تستطيع الذهاب؟؛ عيناك متورمتان للغايه.
لوكاس: لم استطع النوم طوال الليل "ونستون"؛ راودتني الكثير من الكوابيس الصوتيه، وكان صوت أبي بينها... برأيك ما هو السبب؟، هل مات أبي غاضبًا مني؟

  - بالتأكيد لا سيدي، لكن لابد ان ذلك الشخص تلاعب بأعصابك بشكلٍ أدى إلى اضطرابها، هذا كل ما في الأمر.
  - اعتقد انك محق، ولكن على الرغم من هذا يجب علي الذهاب لزيارة قبر أبي، يكفي انني لم اكن هناك وقت دفنه.

غادر "لوكاس" المنزل الكبير برفقة "ونستون" متجهان الى السيارة  المرسيدس السوداء الفخمة التي تقف أمام البوابه.

فتح "ونستون" الباب الخلفي قائلًا: "متأكدٌ انك لا تحتاجني معك سيدي؟".
اجاب "لوكاس" اثناء دخوله السياره: "لا داعي للقلق "ونستون"؛ انا بخير، كما ان "توماس" -السائق- معي.
ونستون: أمرك سيدي، رافقتكم السلامه.

أرتدى "لوكاس" نظارته المعتادة وأنطلقت السيارة بسرعةٍ متوسطه، وبعد بضع ثوانٍ سأل "توماس": "إلى المقابر سيدي؟"
  - أجل.

وصلا إلى المقابر بعد ربع ساعةٍ تقريبًا، ونزل كليهما متجهين إلى مقبرة المتوفي حديثًا "بارون واتسون"..

كانت الأمور عاديةً إلى حدٍ ما، ولكن لم يكن "لوكاس" يعرف انه مراقبٌ من قبل سيارةٍ حمراء يركبها شخصٌ مغرورٌ، انانيٌ وثقيل الدم..

أظن أن الجميع قد عرف هويته.. انه رأس الحية "زاك"..

أبتسم "زاك" وأمسك هاتفه ال"آيفون" الأنيق واجرى مكالمةً افتتحها بجملة: "كل شيءٍ يسير حسب المخطط سيدي، قريبًا جدًا ستحصل على هاتان العينان الثمينتان".

هل ذكر ذلك المغرور كلمة "سيدي" للتو؟!...
يبدو أن "زاك" ليس رأس الحية الوحيد كما اعتقدنا....

بعد مرور بضع دقائق قرر "لوكاس" المغادره..
ودّع والده بكلماتٍ جافيةٍ لم يزرف فيها دمعةً واحده و اتجه الى السيارة هو وسائقه وانطلقوا.

وقتها اخرج "زاك" هاتفه مجددًا واجرى مكالمةً قال فيها: "لقد تحرك، حان دورك الآن... وشيءٌ آخر، اياك ان يتسبب ذلك الحادث في ايذاء عينيه والا سيقتلك الرئيس".

حادثٌ اذًا !.. يقصد حادثًا مقصودًا.. ذلك المغرور اللعين..!

تحركت سيارة "لوكاس" برويةٍ كما عادت.. كان "لوكاس" منغمسًا في ملكوته وقتها، وبعد بضع دقائق اخرجه من شروده وقوفٌ مفاجئٌ لسيارته أدت إلى أندفاعه للأمام وسقوط نظارته.

عميان البصيرة | "جاري التعديل.."Où les histoires vivent. Découvrez maintenant