ملاكي (my angel)

اختطاف مجددا"

فتح عينيه بصعوبة  وهو يشعر بألم في جميع انحاء جسده استقام بجلسته  ونظر الى ذراعة المربوطة برقبته
دخلت الممرضة فقال بقلق
-هناك شخصين اخرين كانوا معي وقت وقوع الحادث اين هما الان؟
رفعت الممرضة حاجبها وقالت
-الا يهمك معرفة ماتعاني منه اولا"
-لا
اجابها بسرعة لتزفر وتقول
-تعرضت لجروح طفيفة وكسر في ذراعك الايمن
عقد حاجبيه قائلا بغضب
-ردي على سؤالي
-الفتاة صاحبة الفستان الابيض تعرضت لضربة حادة في رأسها مما جعلها تفقد ذاكرتها فهي لاتذكر اخر خمس سنوات من حياتها اما الشاب الاشقر فهو في غيبوبة حاليا ولااعرف عنه شيء
تنهد بأرتياح كونه علم انها لاتزال على قيد الحياة فلم يكن ليسامح نفسه لو أنها ماتت وبقي هو على قيد الحياة كان ليلحقها فورا"
نهض بصعوبة وهو يقول
-خذيني الى غرفتها
-عفوا ولكن من تكون
نظر لها بحدة وقال
-زوجها
اومئت بتفهم وارشدته لغرفتها
دخل وغلق الباب خلفه نظر اليها حيث كانت تستلقي على السرير بزي المرضى مغمضة العينين اقترب منها وقبلها على رأسها قائلا
-سأخرجكِ من هنا ملاكي لاتخافي
فتح الباب ليخرج وينظر حوله
فوجد كرسي متحرك امام الحمام
سحبه وادخله لغرفة اينجل
عاد ينظر من حوله ليتأكد ان لااحد رأه
فلاحظ اقتراب ويليام  وميليسا وصديقات اينجل من غرفتها اغلق الباب بسرعة
فتح النافذة التي تؤدي للحديقة حيث كانت غرفتها في الطابق السفلي رمى الكرسي المتحرك خارجا وحمل اينجل بصعوبة وضعها على الارض وحرك السرير ووضعه امام الباب حمل اينجل على ضهره بيد واحدة فسمع صوت طرقات على الباب وجدها يصرخ
-ايتها الممرضة لم الباب لايفتح؟
اقترب من النافذة واخرجها بهدوء
وخرج خلفها ....وضعها على الكرسي المتحرك ودفعها مبتعدا" عن المشفى....
اوقف سيارة اجرة وطلب من السائق ان يساعده بوضع اينجل داخل السيارة
وفعل السائق ماقاله جلس بقربها واسند رأسها على كتفه قبل جبينها ثم نظر للسائق و قال
-ايمكنني استعارة هاتفك
اومئ له السائق وناوله الهاتف
اخذه جيمي بهدوء وضغط على هذه الارقام لياتيه الرد فورا
-من معي؟
-انا جيمي كيف حالكِ كريستي
-بخير ماذا عنك
-بخير ايمكنكِ القدوم الى هذا العنوان الذي سأرسله لكِ
-بالتأكيد لكن ماذا حصل اهناك مشكلة؟
تسائلت بقلق ليجيب
-سأخبركِ حالما نلتقي
انهى الاتصال  وارسل لها العنوان برسالة نصيةواعاد الهاتف الى صاحبه
وقف السائق امام ذلك المنزل الفخم
اعطاه اجرته وترجل حاملا" اينجل على ضهره مد يده من تحت الباب واخرج المفتاح فهذه هي طريقته  السريه لاخفاء المفاتيح   فأخيه الملياردير قد اشترى له هذا القصر بعيد ميلاده الماضي لكنه لم يسبق وان عاش فيه لكن يبدو انه وجد الوقت المناسب ليعيش فيه مع ملاكه ....
--------------
نظر لهم الشخص المسؤل عن كاميرات التسجيل وقال
-هذا هو اخر شخص دخل لغرفتها
صعق ويليام ماا ان رأه وقال
-اليس هذا هو نفس الشخص الذي قام بأختطافها قبل سنتين؟
شهقت روز وقالت سام بغضب
-يجب ان نخبر الشرطه فورا هذا المختل عاد ليختطفها مجددا..
.--------------
-هي لاتزال فاقدة لوعيها لكن لاتقلق ستستيقظ بعد ثلاث ساعات على مااظن
تنهد بضيق وسحب شعره للخلف قائلا بغضب
-الا يمكنها ان تستيقظ بوقت ابكر
هزت راسها نفيا
-هل تحتاج الى دواء معين او ماشابه
قلبت كريستي عينيها بضجر وقالت
-بحق الله جيمي انا ممرضة ولست طبيبة كيف لي ان اعرف ماتحتاجه! ثم من هذه الفتاة ولم هي ترتدي لباس المرضى؟
نظر لها بحدة وهو يقول
-لاوقت لي لأسئلتكِ الفضولية يمكنكِ الرحيل اذا انتهيتي
-على الرحب والسعة
قالتها بامتعاض وهي تتجه للخارج
لم يكترث لكلامها واستلقى بجانب اينجل
قبلها على شفتيها لأول مرة
فأرتجف قلبه وتسارعت نبضاته
ابتعد عنها وانفاسه كانت مضطربة
دفن رأسه بعنقها واحتضنها بقوة
-----------------
رفعت اجفانها بتثاقل حدقت بالسقف لبضع ثوان ثم امسكت برأسها وهي تأن بألم نهضت بصعوبة وحدقت للمكان من حولها بغرابة سمعت صوت شخص يتكلم
فأخذتها اقدامها نحو مصدر الصوت ولم يكن الا صوت التلفاز استدارت لتحدق بهذا الشاب بذهول
-استيقضتي اخيرا"
اقترب منها لتتراجع للخلف بخوف
ابتسم وهو يمد يده
-تعالي معي
نظرت الى يده ثم الى ملامح وجهه
التي تبدو مألوفة لكنها لاتذكرها جيدا"
وضعت يدها على يده بعد تردد
فسحبها واجلسها على طاولة الطعام وجلس امامها
-اين انا؟
نطقت بصعوبة فقال وهو يسكب الماء
-في بيتنا
عقدت حاجبيها وقالت
-ماذا تقصد؟
-نحن متزوجان منذ  سنتين وهذا هو منزلنا الا تذكرين؟
هزت راسها نفيا فقال
-لقد تعرضنا لحادث سير مما ادى الى فقدانكِ لذاكرتكِ وكسرت ذراعي لكن لاتقلقي قالت الدكتورة انكِ ستستعيدينها بأقرب وقت
-لما لست في المشفى
ارتشف قليلا من الماء وقال
-لم يكن هناك داع لبقائكِ اكثر فانا ساهتم بكِ هنا
حسنا هو الان يبني كذبة فوق اخرى
وهو يعرف جيدا بأنه سياتي يوم وستتهدم كل هذه الاكاذيب وهو سيكون المتضرر الوحيد
نظرت للطعام وقالت
-انا لست جائعة ايمكنني الذهاب للنوم؟
قرب ملعقه مليئة بالطعام من فمها وقال
-لقد كنتِ نائمه لفترة طويلة لن اسمح لكِ بالنهوض دون ان تأكلين شيئا
فتحت فمها بصعوبة فأدخل الطعام وقال
-انهي صحنكِ
-اين هو جدي؟
ابتلع ريقه بتوتر فها هو الان مضطر لخلق كذبة اخرى
-لقد ذهب مع اصدقاءه الى باريس
عقدت حاجبيها بأستغراب
-هو لم يسبق وان سافر مع احد لمكان بعيد!
-حسنا هو اراد التغيير
-ماذا عن روز وسمانثا هل يعرفان بما حصل معنا
-بالطبع لا اتريدين ان نتصل بهما ونقلقهما
هزت راسها نفيا فاكمل قائلا
-ستلتقين بهم ما ان تستعيدي ذاكرتكِ
-حسنا
نهضت من مكانها وقالت
-اين هو الحمام؟
اشار لها لمكانه لتتجه اليه واكمل هو تناول طعامه بهدوء
هو يعرف بأنها ستستعيد ذاكرتها غدا او بعد غد وستتركه وقتها لكنه يريد ان ينعم بجمال هذه اللحظات دون ان يفكر بما يحمله الغد من مأسي واحزان تثقل كاهله.....
في الطرف الاخر.....
نشرو صورها بجميع مواقع التواصل الاجتماعي وعلقو بعض منها على الجدران
داهمت الشرطه منزل جيمي ولم يجدو احدا وهم بالطبع لايعرفون انه يملك منزلا اخر كونه مسجل باسم اخيه الاكبر
تنهد ويليام بتعب فقالت سمانثا وهي تربت على كتفه
-سنجدها لاتقلق
قالت روز بنبرة باكية
-ماذا ان لم نفعل؟
رمقتها سام بحدة وقالت
-ايمكن ان تتفائلو قليلا لم كل هذا التشاؤم
-ماذا سنخبر زوجها ان استيقظ
قال ويليام وهو يضع كف يده على جبينه
فجلست بقربه سام وهي تقول
-سنجدها قبل ان يستيقظ انا متأكدة من هذا
اقترب منهم جون وهو يقول بأسى
-لم نعثر على شيء بعد
انتحبت روز بشدة فقالت سام
-اذكر ان لديه اخ اكبر منه هل يمكنكم الوصول اليه قد يكون على علم بمكانه
نظر اليها ويليام وقال
-اجل صحيح كان رئيسي في العمل
فقال جون
-هل تملك رقمه؟
-لا لكني املك بريده الالكتروني
-ارسله لي......
-------
كانت تقف في الحديقة وتغمض عينيها
ونسمات الرياح العالية تداعب شعرها
احتضنها من الخلف وحاوط خصرها بذراعيه فانتفضت برعب وحاولت ان تبتعد عنه لكنه ضغط على خصرها بقوة  وقال
-لاتفعلي دعيني اعانقكِ هكذا لمرة واحدة على الاقل
-لست مستعدة لاازال اشعر بغرابة من لمساتك ايمكنك ان تمنحني بعض الوقت لأعتاد
-لاوقت لدي
عقدت حاجبيها بغرابة لما كل شيء حول هذا الشاب يبدو غامضا" ومثيرا للريبة فشعور الخوف والرهبة يراودها
كلما اقترب منها
استدارت لتنظر الى عينيه وتقول.
-ايمكنك ان تذكرني بأسمك
قهقه بخفة وقال
-جيمي
-جيمي!
رددت اسمه فأبتسم وقال
-اتعلمين ان اسمي يبدو رائعا" حين تنطقيه
هي راودتها ذكرى سيئه ما ان قال اسمه
وشعرت بالاختناق
-ايمكننا الذهاب للنوم
امسك بيدها واخذها لغرفة النوم
استلقت على السرير واستقلى هو بجانبها
بقي يحدق اليها الى ان غفت
وضع راحة يده على وجهها يتحسس كل مكان به انفها،شفتيها،عينيها،
وجودها قريبة منه هكذا
يجعله يضن لبرهة انه حلم!
وياله من حلم جميل يفضل ان يبقى به للأبد قرب وجهه من وجهها  واستنشق انفاسها اغمض عينيه وغط بالنوم.....
-------------
مرر يده على السرير ولم يجدها فتح عينيه بفزغ ونظر حوله لم تكن هنا!
خرج من الغرفة ركضا وهو يصرخ
-اينجلل
لم يسمع ردها للحظة فكر انها قد تكون هربت وبمجرد التفكير بهذا الامر يجعله يفقد صوابه بحث بكل ارجاء المنزل وهو يصرخ وعندما خرج للحديقة وجدها تنحني وتسقي الزهور
شعر وكأن روحه عادت لجسده بمجرد ان رأها تنفس بأرتياح فنظرت له وقالت
-صباح الخير

اقترب منها وطبع قبلة عميقة على شفتيها
ابتعد بعد لحظات  وقال
-اخفتني حد الموت اتعلمين هذا
عقدت حاجبيها بعدم فهم
-سأنتظركِ في الداخل لنتناول الطعام
اومئت له فتركها ودلف للداخل
عادت تسقي الازهار فشعرت بدوار
امسكت رأسها واغمضت عينيها
رائحة الزهور تذكرها بشخص ما ومكان ما
عادت لرأسها بعض الذكريات السريعة
التي لم تستطع تجميعهم لتتشكل اللوحة الكاملة امامها كل مااستطاعت تميزه من بين ذكرياتها الفوضوية هو ذلك الشخص ذو الملامح الرجولية والشعر الاشقر

يقف ببذلته الرسمية وهي تتقدم منه وكان المكان حولهم يبدو ك كنيسة
فتحت عينيها وتلاشت هذه الذكريات من عقلها فقررت ان لاتضغط على نفسها ف الذكريات ستعود لامحالة...

جلس على الاريكه وفتح التلفاز لتضهر نشرة الاخبار وصورةاينجل مرفقة على الشاشة وتقول المذيعة
-مختل قام بأختطاف فتاة   من المشفى حيث كانت غائبة عن الوعي وقالو اقاربها انها ليست بالمرة الاولى حيث خاطفها شخص خطير ومريض
ارفقو صورته هو الاخر وقالت
-اذا حدث ورئيتموه الرجاء الاتصال على الارقام المرفقة ادناه
-جيمي؟
سمع صوتها ليطفئ التلفاز فورا ،نهض واستدار لينظر لها بعيون متسعة وانفاس مضطربة
عقدت حاجبيها واقتربت منه

كل مافكر به هذه اللحظة هي انها تقترب منه لتبصق عليه فهي قد رأت نشرة الاخبار لامحالة!