أحتاج مساعدتكِ

14.9K 420 18
                                    

-يجب ان نخرج قبل أن يأتي
قالها روبرت وهو يأخذ بيدها فتركت يده وقالت
-كلا يجب ان نتواجه
ابتسم بسخريةوقال
-وماذا ستقولين له؟كف عن مطاردتي؟ وهو سينصت لكِ فورا"
لم تجبه فعاد يمسك بيدها وهو يقول بحدة
-لن اترككِ هنا يجب ان نخرج فورا هو قد يؤذيكِ
هي سئمت من لعبة القط والفأر التي يلعبها معها تريد ان تواجهه لتعرف مايريده ولما لايزال يلاحقها لكنها في نفس الوقت تخشى مواجهته لعله سيؤذيها كما قال روبرت او سيعود لأختطافها تنهدت بضيق
وقالت
-معك حق هيا لنخرج
اعادو المرآة الى مكانها لكي لايكشف امرهم واتجهو لغرفة المعيشة
جلست اينجل على الاريكه وحدقت بالأرض بشرود فجلس روبرت بجانبها وقال
-تعالي معي الى منزلي
اتسعت عينيها بدهشة ونظرت اليه
فأكمل قائلا"
-فقط الليلة غدا سأتصل بصديقي الشرطي ليضع لكِ حراس شخصين وكاميرات حول منزلكِ
-انت لست مضطرا لفعل هذا
-هذا المكان لم يعد أمنا" لكِ انا ارغب بمساعدتكِ
ابعدت انظارها عنه وقالت
-فقط الليلة
اتسعت ابتسامته ونهض من مكانه
-اجلبي ماتحتاجينه
-لن احتاج لشيء
خرجو من المنزل وصعدو في السيارة
قادها نحو منزله ولم يتفوهو بشيء طوال الطريق وصل الى المنزل وترجلو من السيارة وقفت امام منزله حدقت اليه باعجاب وقالت
-منزلك رائعا" بحق
قهقه بخفة وقال
-اشكركِ تفضلي بالدخول
فتح الباب لتدخل وتجلس على الاريكه
-شاي ام قهوة
قالها وهو يتجه للمطبخ
-قهوة من فضلك
جلس بجانبها واعطاها فنجان القهوة
ارتشفته ببطئ وبقي يتأمل ملامحها
لاحظت تحديقه اليها فنظرت له ولم يبعد انظاره عنها وقال
-هل سبق واخبركِ احدهم كم انكِ جميلة؟
توردت وجنتيها خجلا" ووضعت الكوب على الطاولة ولم تجبه بشيء
وضع انامله اسفل ذقنها وادار وجهها ليصبح مقابله وطبع قبلةعميقة على شفتيها  دفعته ليبتعد وقالت
-لايمكن ان يحصل هذا
عقد حاجبيه وقال
-لما لا
-يجب ان تبقى علاقتنه بحدود الصداقة لااريد ان يحصل معك كما حصل مع توماس
ابتسم ومرر اصابعه على شعرها
-اتخافين علي؟
نظرت له وقالت بحدة
-انا جادة؟
-لاتقلقي انا قادر على حماية كلتينا
كما انني معجب بكِ
عاد ليقبلها وهذه المرة لم تبعده بل بادلته
هي بحاجة ماسة الى شخص يقف الى جانبها ويحميها ويحبها ويجعلها تشعر بالامان وقد يكون هذا الشخص هو روبرت
ابتعد عنها لحاجتها للهواء اسندت رأسها على كتفه بقي يمسح على شعرها حتى غفت حملها بهدوء ووضعها على سريره
ونام هو على الاريكه....
استيقضت في الصباح على رائحة الطعام  فأتجهت للمطبخ ورأت روبرت يطهي البيض وهو يرقص ويتمتم ببعض الالحان
ابتسمت على منظره وتنحنحت ليلاحظ وجودها وما ان سمعها حتى اتجه نحوها وقبلها على جبينها قائلا
-صباح الخير
ابتسمت ونظرت خلفه وقالت
-الرائحة شهية
-ساعديني بأخذ الاطباق للطاولة
اومئت له واخذت بعض الصحون
جلسو حول الطاولة وبدأؤ بتناول الطعام فقال روبرت وهو يمضغ طعامه
-لقد اتصلت بصديقي شارلوت واخبرته بما يحصل معكِ لكني تجاهلت بعض التفاصيل
ولاتفزعي عندما تعودين للمنزل وتجدين رجال الشرطه لأنهم سيقومون بتثبيت كاميرات المراقبة
اومئت له بصمت ثم قالت
-لااعرف ماذا كنت لافعل لولاك اشكرك كثيرا
-سأكون متواجدا دائما لأجلكِ اعلمي هذا
ابتسمت له وأكملت طعامها....
مضى اسبوع وكانت الامور هادئة ولم تعد اينجل تشعر بوجوده ولاحتى تسمع خطى اقدامه وكأنه اختفى وهذا هو ماتريده بالضبط وقامو ببناء الجدار الذي يؤدي الى غرفته السرية وبقيت الشرطه تترقب وجوده في هذه الغرفة الا انه لم يضهر مجددا وكانه اكتشف ماحصل... اما علاقتها بروبرت فتعمقت اكثر
واغرما ببعضهما واصبحا لايفترقان عن بعضهما ابدا"  وذات يوم حينما كانوا ياكلون في المطعم مع اصدقاء روبرت استأذنت اينجل وذهبت للحمام
وعندما كانت تغسل يديها دخل شخص الى الحمام واغلق الباب خلفه
نظرت له فاتسعت عينيها صدمه وتراجعت للخلف حتى اصطدمت بالجدار
شعرت ان قلبها سيخرج من مكانه بأي لحظة اصفر وجهها خوفا" فاقترب منها بسرعة ووضع قبضة يده خلف رأسها
شد على شعرها بقوة لدرجة ان بعض خصلاتها انخلعت من مكانها
صرخت بألم واغمضت عينيها وضربت على صدره بقوة
الصق جبينه بجبينها وقال
-هل تستمتعين معه؟  تستمتعين بحياتكِ بينما اتعذب هذا ليس عادلا"
دفعته بقوة ليتراجع للخلف خطوات قليلة وقالت بغضب ودموعها تنهمر
-عد من حيث ماجئت فحياتي افضل بدونك
قهقه ساخرا وقال
-لكن حياتي ليست...
-لااكترث لحياتك اللعينه ايها المريض
اقترب منها حتى انعدمت المسافة بينهما وقال
-اذكر انكِ قلتِ مرة بأنكِ لاتشبهين كورتني سوى في ملامحها لكنكِ كنتي مخطئة انتي تشبهينها وبشدة كلتاكما عذبتماني حد الجحيم كلتاكما خذلتماني
ضحكت بسخرية وقالت
-خذلتك؟ اتمزح معي كف عن نسج القصص الرومانسية عنا وانظر للواقع
كيف سأخذلك وانا لااحبك كيف ساخذلك وانا لااطيق النظر حتى لوجهك
سحب نفسا عميقا وزفره بضيق
عاد ليسند ضهره على الباب وقال
-اعرف بأنكِ تكرهيني وانا لا الومكِ،
ملاكي حبيبتي انا اريد مساعدتكِ
اريدكِ ان تمدي لي يدكِ لتنتشليني من عتمتي لاتكوني مثل كورتني التي تخلت عني عندما كنت بأمس الحاجة لشخص ينقذني انا لست سعيدا بوضعي هذا
لست سعيدا لكوني قتلت اشخاص ابرياء
ولكوني خطفتكِ وجعلتكِ تعيشين برعب لليال طويلة انا اريد ان اتغير ...انا اعترف بأن العلاج النفسي قد نفع معي لكن ما ان تنتهي المدة حتى اعود لوضعي السابق واسوء لقد حاولت كثيرا ان ابقى بعيدا عنكِ صدقيني حاولت ان امنع نفسي عنكِ وقلت بأنكِ تستحقين ان تعيشي حياتكِ بعيدة عن مهووس مثلي لكني لم استطع
فجأة اجد اقدامي تقودني أليكِ ،اقترب منها واحتضن وجهها بيديه وقال بهدوء
-ملاكي انا اتوسل اليكِ ساعديني قفي معي واخرجي الشخص الجيد الذي يكمن بداخلي
رفعت رأسها لتقابل عينيه بعيونها المحمرة
ابتعد عنها ومد يده
-فقط ضعي يدكِ فوق يدي وانا اعدكِ اني سأبذل قصاري وسعي لأكون شخص جيد
اقتربت منه وصفعته بقوة وقالت
-ابقى بعيدا عني ايها المريض
فتحت الباب وخرجت اما هو فقبض يده
وضرب المرآة بعصبية وهو يصرخ لتنكسر وتسيل الدماء من يده دخلت احدى السيدات وتوجهت اليه وهي تقول بذعر
-سيدي هل انت بخير؟
نظر لها بغضب ثم دفعها وخرج
وقف روبرت ما ان راى اينجل قادمه عقد حاجبيه وقال
-ماذا حصل معكِ لم عيونكِ محمرة هكذا؟
وضعت شعرها خلف اذنيها وقالت دون ان تنظر اليه
-لنعد للمنزل ارجوك
اومئ بتفهم وامسك بيدها خرجا من المطعم ودخلا للسيارة
لم تنطق اينجل بحرف وبقيت تنظر للنافذة بشرود اوقف روبرت سيارته امام منزلها وقبل ان تنزل امسك بمعصمها وقال
-ماذا حصل؟
-لاشيء انا فقط متعبة
قالت دون ان تنظر له
فامسك بذقنها ودار وجهها ،نظر الى عينيها
وقال
-كما تشائين لن اضغط عليكِ
-الى اللقاء
ترجلت من السيارة ودخلت للمنزل
رمت بجسدها على الاريكه واستمرت بالبكاء وندب حضها العاثر حتى غفت من شدة التعب
فتحت عينيها على صوت قطرات ماء تصدر من الحمام نظرت للساعة التي كانت تشير لل1 مساء" عادت لتغلق عينيها لتعاود النوم لكنها لم تستطع بسبب صوت الماء المزعج زفرت بغضب
ونهضت من مكانها اتجهت للحمام وتسمرت في مكانها عندما رأته يجلس ويضع سكينا" حادا" على معصمه
نظر لها وكانت عيونه كالجمر وصدره يعلو ويهبط بجنون ابتلعت ريقها بخوف وقالت بتلعثم
-مااااذا تفعلل؟
-لقد تمسكت بالحياة لأجلكِ فقط على امل انكِ ستساعديني لأتغير واصبح شخصا طبيعيا لكن بما انكِ ترفضين مساعدتي فلم تعد هذه الحياة تهمني انا سأغادرها هكذا ستصبحين سعيدة بدوني كما تقولين
خانتها الكلمات في هذه اللحظة لم تعرف ما تقوله او ما ستفعله هل تدعه يقتل نفسه لأنه يستحق هذا وهي تستحق ان تعيش حياتها بصورة طبيعية ام سيتحرك ضميرها  ويجعلها تمنعه هي فقط بقيت تحدق اليه بصمت
ابتسم ونظر الى معصمه وقام بشقه
شهقت ووضعت كلتا يديها على فمها
انهمرت الدماء على الارض بغزارة
فنظر اليها وقال
-وداعا" ملاكي
وسقط على الارض....


ملاكي (my angel)Where stories live. Discover now