2 || الفصل

6.9K 511 373
                                    

●●●

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

●●●

ما هانت سُبل الخيبَة دهرًا و ما استكان وجيب حلم حدُّه الكلمة

بين صفعتين تبعثرت أشلاء روحي فما فرمته الصّفعة الأولى من شِغاف قلبي مُبقية لي على بعضه أجلته الصّفعَة الثّانية

و بقدرِ الخواء ازدوَج صوتُ الاصطدام و تفخم

و حينما بسطت الحياة ذراعها تهددني بالألم مغطوسة أنيابها ذات النهايات الحادة في السم ثم سددت لي الصفعة بملء قوتها لم تلقى أي غنيمة

كل ما حصدته هو صوت الصفق المتعالي جرّاء تهشمي الضئيل

لم تلقى سوى طرقعة الصدى و لجلجة رثاء الخسارة القديمة من حنجرة جريحة متورمة على نحوِ ضحكة ساخرة

لقد اختطفت من فردوس أحلامي غطاءه الدافئ و صبت البأس فوق سقفي المحطم إذ ردمت أمي بتربة الوداع مُشيعة حبها إلى غياهب الموت الغني بأمثلتِه قبل أن أعدو عمر التاسعة

كنت في أوج جوعي لحنانها حضنها الدافئ و تهويداتها الرقيقة كنت بحاجة لسماع حَكاياها ما قبل النوم و خلال اليقظة

إلى شكواها من التعسف اللاحق بنا نحن أسر الفلاحين و كيف تنهب الزوجات من أزواجهن إجحافا لإرضاء شهوات الجنود المريضة

حتى للصدى موعد اندثار كذلك وافى الاندثار صدى صوتها الساكن في قلبي الفارغ و صورتها التي بهتت و رثت

لم يتبقى لي منها تذكارا سوى الثياب التي أرتديها كلما تسللت إلى القرية

ثيابها التي لطالما حملني طيش الطفولة و حب التجربة إلى الغطس فيها، سرقة سائل الشمندر من زجاجتها حتى أصبغ شفتي بحمرته و تحديد عيني بكحلها

هي لم تكن تتضايق من عبثي المفرط بخزانتها لكنها تزجرني لو خرجت من المنزل متبرجة فالكنيسة قد اعتبرت التبرُّج إثما

سرعان ما تبعها أبي كأن الشوق حين فتك بقلبه رفقت الحياة بحاله و زفته إليها بكل سرور مهملة طفلة صغيرة تيتّمت بين أنياب العالم القاطعة

القِسُّ لا يُحبّ || The Priest Doesn't Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن