البارت الحادي عشر/ تهديد

93 0 0
                                    

ما احلل تقرأ دون فوت و كومنت💙
.
.
.

-هل انا احلم؟
تمتمت كراستونا بتلك الكلمات و هي تسير في ارجاء منزل جمال.
-لا اصدق ان ذلك الرجل يعيش في منزل كهذا!
اكملت مسيرها و هي تتلمس الجدار باصابع يديها.
جذب انتباهها لوحة فنية تتوسط جدار الغرفة لامرأة غير واضحة الملامح ترتدي عقدا زمرديا.
تأملت كراستونا العقد و انجذبت لها، تلمست صورة العقد باصابعها.

-هل تستهويك الزمرد؟
سمعت صوته الرجولي من خلفها. استدارت ناحيته لتلاقي عيناه و ابتسامة جذابة تزين ثغره.
-هل هذا ما يسمونه؟
أجابت كراستونا بأعجاب.
تقدم جمال ناحيتها و قال و هو يناظر اللوحة: الزمرد حجر استثنائي، بلونه و بكل ما فيه، غالي الثمن.
-لكني لا ارى النساء في الخارج يرتدينها.
قالت كراستونا بتساؤل.
-تقصدين في الغابة؟
قال جمال ساخرا. عقدت كراستونا حاجبيها منزعجة من سخريته و صمتت. اشاحت وجهها عنه.
ابتسم جمال عليها و قال: حجر الزمرد نادر جدا، لا سيما النقي منه. كما ان النساء غالبا ما ينجذبن للالماس و الذهب اكثر من غيرها.

نظر اليها فوجد علامات الاهتمام بادية على وجهها. اقترب منها حتى اخذت انفاسه تلفح وجهها،  همس في أذنها: انهن لا يشبهنك يا زمردتي.

احمرت وجنتيها خجلا. ابتسم برضا و ابتعد عنها.
-هيا لدينا عمل لنقوم به.
قال ذلك ثم رحل تاركا تلك الحسناء و قد هزت كيانها و تمرد قلبها تحت ثأثير عنفوانيته.

.
.
.

وقفت رتاج في منتصف صالونها تشاهد زبائنها يتلقون اقصى درجات العناية من قبل موظفاتها. و في هذا الأثناء دخل مالك المكان.
نظرت اليه رتاج مستغربة، فقد سبق و ان دفع جلال له الأيجار اذن لما هو هنا الان؟
-اهلا انسة رتاج.
-ما سبب حضورك المفاجئ؟ سبق و ان دفعت لك الايجار.
ابتسم المالك و قال: أتيت لأعلمك انك تدينين بالايجار لهذا الشهر للمالك الجديد.
-ماذا تقصد بالمالك الجديد؟
سألت رتاج باستغراب.

ضحك الرجل و قال: ذلك الرجل الذي دفع ايجارك قد اشترى ملكية المكان مني، و اخبرني ان ابلغك تحياته و اقول لك: ان مالك صالونك يريد الأجرة بحلول الغد.

حدقت به رتاج بفاه مشدوهة غير مصدقة لأي حد ممكن ان يصل اليه جلال لكي يزعجها!

-وايضا قال انه لا يهمه نوع العملة التي تدفعين له بها، المهم ان تكون مثيرة و ذات قيمة.
غمز الرجل لها في اخر كلامه ثم خرج من المتجر ضاحكا.
صرخت رتاج من خلفه قائلة: قل لذاك الأحمق انني سأدفع له نقدا و في الوقت المحدد.

احكمت قبضتها و صرخت بغضب جعلت كل من في الصالون يحدق بها باستغراب.
تنفست الصعداء و حدثت نفسها قائلة: اهدئي يا رتاج، لا تدعيه يزعجك و يعكر صفو مزاجك، سأتدبر الأمر ، اجل استطيع ان اتدبر المال.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 19, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حبنا متملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن