البارت الاول/اريد الطلاق

4.5K 130 18
                                    

جالسة امام طبيبتها النفسية،تقدم نفس الشكوى منذ سنتين

اجل فلقد تزوجا منذ سنتين،ويحبان بعضهما بجنون وتهور وكل منهما يريد امتلاك الاخر وهذا يزعج الاخر بشدة

هانا بتذمر:هو يغار وبشدة،اوف كم تعبت ومللت أهذا حب أم رغبة بالامتلاك وحسب؟

تأفأفت طبيبتها وقالت:عزيزتي، ألا تملين انتي من نفس الموضوع لأنني في الواقع بدأت أسأم حقا! ثم انتي تقومين بذات الشيء معه ،إذن لما تنزعجين منه؟

ضربت هانا جبينها بخفة وقالت بطفولية متذمرة:لا الامر ليس مشابها انا وضعي مختلف فهو خارج البيت دائما ويثير جنوني يا الهي مللت من هذا الروتين!

تنهدت الطبيبة وقالت:إذن لما لا تنفصلين عنه و ينتهي الموضوع

وضعت هانا يدها على جبينها بتفكير وأكملت:لكنني احبه

اكملت الطبيبة:إذن لا تتذمري!

هانا:لكن بعد التفكير،منذ زواجي منه لحظات السعادة التي اشعر بها لا تصل لنصف لحظات الالم والتعاسة ثم انه غير ملائم للزواج انا اتذكر تماما كيف احضر معه تلك الساقطة، ولا زلت اتذكر صوت صراخها وتأوهاتها كم أتمنى قتله الان،أيعقل ان حبنا ليس حبا؟ أيعقل ان كلانا يرغب فقط في امتلاك الاخر؟

تنهدت الطبيبة وقالت:انت عليك اكتشاف ذلك! و الان أرجوك لدي اعمال اخرى مهمة هلا تتفضلي بالرحيل؟

تنهدت هانا وقامت بانزعاج وقالت بينما أمسكت بحقيبتها:انتي طبيبة أم مفتعلة مشاكل بين الزوجين؟لن اسمح لأحد بأخذه مني ابدا يا رأس البطاطا!

فتحت الطبيبة فمها بصدمة بينما خرجت هانا متجهة الى شركة زوجها كريم
.
.
.
جالس على كرسيه الفخم ينتظر وصولها،نعم فهو يعلم انها تأتي دائما اليه لتتأكد بان لا احد معه لذا قام باحضار فتاة اسمها كريستينا وهو ينتظر وصولها ليقبلها أمامها

فهمًا تشاجرا في الصباح والسبب كان
فلاش باك
هانا بتذمر:كريم،انظر لي ستخبرني الان هل تخونني؟

تأفأف وقال:لا هانا انا لا أخونك!

رفعت حاجبيها بتحدي وقالت:حقا؟هذا غريب لأنني حسبت المسافة بين الشركة والمنزل الامر يستغرق ٢٣ دقيقة على السرعة التي تسير بها انت،واتصلت بجلال وأخبرني انك غادرت الشركة في الساعة التاسعة والنصف بالضبط لكنك وصلت الى هنا في الساعة التاسعة والخامسة والخمسين دقيقة لما تأخرت!!!

مسح جبينه بغضب وقال:تأخرت دقيقتان فقط(قالها وهو يضع أصبعان في وجهها)وماذا في ذلك؟ثم اذا كنت ساخونك ألم أكن سآخذ وقتا أطول من دقيقتين يا حمقاء!!

مدت يدها له وقالت:أعطني هاتفك!
تنهد بملل فهي دائما تفعل ذلك
أعطاها الهاتف فبدأت هي بتصفحه

حبنا متملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن