لا أستطيع أن أسامحك (31)

6.6K 346 300
                                    

إيلينا:

غادرنا قصر عائلة ويليام منذ الصباح الباكر بعد وداع قصير.

والآن وأخيراً وصلنا إلى منزلنا. شعرت بالراحة عندما رأيت أن كل شيء عاد كما كان.

وكأن ما مررت به كان كابوساً سيئاً فقط.

أشعر بشعور أفضل من البارحة وكأن ما حدث لم يحدث.

ارتديت ملابس المنزل العادية ثم توجهت إلى ويليام الذي كان يجلس على أريكة في الصالة وهو يجري اتصالاً هاتفياً مع شخص ما.

وقفت خلفه حتى أنهى اتصاله ثم أغمضت له عينيه وأنا أقول بابتسامة:
-من أنا؟؟

ابتسم ويليام وهو يدير رأسه ناحيتي وقال:
-فراشتي الجميلة؟؟

ابتسمت برضا وأحطته بيدي بحيث أصبح رأسي مستنداً على كتفه وقلت:
-هل ستذهب اليوم إلى العمل؟؟

نفى ويليام كلامي قائلاً:
-لا بالتأكيد. سأمضي هذا اليوم معك فقط.

ابتسمت باتساعٍ قائلة:
-سيكون هذا رائعاً ويل. هذا ما أرغب به حقاً.

بالتأكيد انتبهت لنظرات الاستغراب من ويليام فهي من المرات القليلة التي أناديه فيها هكذا وشعرت بالقليل من الإحراج.

هو سحبني بعدها وجعلني أجلس في حضنه. خفق قلبي بقوة وشعرتُ بالحرارة ولكني تجاهلت ذلك ووضعت رأسي على صدره وأنا أقول:
-هل أنتَ جائع؟؟

رد ويليام قائلاً:
-ليس كثيراً.

ابتسمت وأنا أنظر إليه بسعادة:
-سأحضر لك إفطاراً رائعاً بعد قليل.

نظر ويليام إلي بسخرية وقال:
-هل أنتِ واثقة أنك تستطيعين إعداد إفطار جيد؟؟

نظرت إليه باستياء وذممت شفتي وأنا أقف ولكنه أمسك بيدي وأعادني لحضنه وهو يقول:
-أمزح...أقسم أني كنت أمزح فحسب. أنا واثق أنه سيكون ألذ فطور في العالم لأنك من ستحضّره بالتأكيد.

ابتسمت بسعادة ونظرت إلى ويليام بثقة وأنا أقول:
-كن فخوراً وممتناً أن لديك زوجة رائعة مثلي.

بدأ ويليام بالضحك عندها ونظرت إليه بعبوس أنتظر ما سيقوله ولكني ابتسمت مجدداً عندما قال بصدق:
-صدقيني أنا فخور بذلك كثيراً.

ابتسمت براحة ثم قلت:
-ويليام أنا حقاً كنتُ مفغلة جداً. كل حياتي حتى هذه اللحظة كانت رائعة. لم أكن أدرك هذا.

كنت أتذمر كثيراً من حياتي البائسة كفتاة يتيمة ومن طفولتي السيئة ومن كل شيء.

صمت قليلاً ثم تابعت قائلة بنبرةٍ حزينة رغماً عني وأنا أشعر بغصة مؤلمة في حلقي:
-ولكن الآن أدركت أن حياتي كانت رائعة وأنني كنت فتاة محظوظة. لقد كانت حياتي معك نعمة كبيرة لم أدرك قيمتها.

القدر أم الحب؟؟ || Fate or Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن