إيلينا:
لم أستطع النوم جيداً البارحة وأنا أفكر في المشفى الجديد وهل سيكون عملي جيداً هناك. كنت أشعر بالتوتر والخوف الشديد.
حاولت الاتصال بويليام كثيراً ولكن خطه كان مغلقاً وأظن أنه في عملية أو اجتماع مهم لذلك هو يغلق خطه.
كنت أتمنى أن أتلقى القليل من الدعم منه حتى أخفف من قلقي ولكن للأسف حظي سيء. وأخيراً حل الصباح بعد ليلة مريرة.
ارتديت أفضل الثياب لدي وتأنقت كثيراً لأنه اليوم الأول لي ولا أريدهم أن يأخذوا نظرة سيئة عني.
يا إلهي ساعدني أريد القليل من الحظ فقط. تناولت طعاماً خفيفاً قبل أن أذهب لأنني قد لا أجد وقتاً لأتناول الطعام في المشفى. غادرتُ المنزل إلى موقف الحافلة كي أحجز مكاناً لي هناك.
قد تتساءلون لماذا لا أستقل سيارة أجرة وأوفر مشقة الانتظار حتى تمتلئ الحافلة والسبب هو أنني لا أعتمد على ويليام أبداً فيما يتعلق بمصروفي فأنا أحاول ألا أستخدم سوى راتبي في مصروفي.
لا أريد أن أكون عالة على ويليام بالرغم من أنه يعطيني النقود باستمرار ويحولها إلى حسابي المصرفي ولكنه لا يعلم أنني لا أستخدمها.
ولقد رفضت أن يشتري لي سيارة.
لا بأس طالما أنا أستطيع أن أعيش بالاعتماد على راتبي فقط فسأفعل.
وبما أن راتبي ليس كبيراً فأنا أبذل جهدي في التوفير حتى يكفيني لذلك شطبت سيارة الأجرة من قائمة مصروفي.
صحيحٌ أنّنا متزوجان ولكنه كان زواجاً رسمياً لامتلاك سببٍ للعيش معاً دون عوائق. أنا أحبّه بالطبع ولكني لستُ في مكانةٍ مناسبة ليفتخر بكوني زوجته أمام الجميع. ويليام يقول أنّه لا يهتم لمكانتي ولكن أنا أهتم وبشدة. لذا أنا أبذل جهدي لأكون شخصاً مميزاً يستحق الوقوف بجواره.
وأخيراً وبعد طول انتظار امتلأت الحافلة بالركاب وانطلقت إلى وجهتها التي تمر خلالها ضمن منطقة المشفى. نزلت من الحافلة وبعد مسيرة نصف ساعة على الأقدام دخلت إلى المشفى.
صدمني تصميم المشفى من الداخل. لقد كان راقياً جداً ومدهشاً ولا أستطيع وصفه. كانت صالة الدخول عملاقة ومزينة بأبهى التصاميم وكل شيء فيها يوحي بمدى ثراء هذا المشفى.
شعرت أنني صغيرة جداً هنا. كان هناك الكثير من الناس والموظفون منتشرون في كل مكان كي يرشدوا كل شخص إلى وجهته. هذا رائع حقاً.
سمعت صوت شخص ما يقول لي:
-كيف أستطيع أن أساعدك سيدتي؟؟
التفت لأرى فتاة شابة يبدو من لباسها أنها موظفة هنا لذلك قلت لها:
-أنا طبيبة جديدة هنا وأريد أن أقابل المدير.
-هل أنت الطبيبة إيلينا مارت؟؟
-أجل.
-لقد أخبرني المدير هاري بقدومك وطلب مني أن أصطحبك إلى مكتبه لذلك اتبعيني رجاءً.
أنت تقرأ
القدر أم الحب؟؟ || Fate or Love
Romanceلن أتخلى عنك ما دمت أتنفس.... كانت هذه كلماتي عندما وعدته بالبقاء معه دائما.... ولكن لم أعلم أن القدر كان يسخر مني حينها... كان العالم كله يتأمر ضدي... وبالفعل كان لهم ما أرادوا... وها هي حياتي تحولت إلى جحيم مجددا... أنا إنسانة ولدت لتشقى وعاشت طفو...
