الفصل الثاني

21.7K 770 13
                                    

الفصل الثاني من نوفيلا #انت_منقذي

بعد ما ذهبت الخالة نورا فضلوا البنات في اوضتهم مطلعوش حتي علشان يتعشوا فضلوا العزلة

___________________________

في بيت يونس عز الدين

_ يبلغ من العمر الخمسون عام تزوج من احدي أقاربه و هو في عمر العشرين و توفيت بعد زواجهم  بسبع سنوات  و استقر في  القاهرة  مع اخواته في هذه الفترة  اتعرف علي نورا و احبها و تزوجها و هو لديه شركات انسجه و منسوجات و لديه ولد و بنت حسام يبلغ من العمر الثامنة و العشرون و الفتاه هي نيره تبلغ من العمر السادسة و العشرون _

و هي عماره فخمه يسكن معه اخته هناء و هي في عمر  السابعة و الاربعون لديها فتاتان و ولد الولد يبلغ من العمر السابعة و العشرون يدعي زياد  ... ابنتها الاولي تدعي رنا و متزوجه من سلامه ابن عمها و  لكن  عمها الكبير يقيم  في الصعيد

و البنت الأخرى تدعي جميله 22 عام متخرجه من حقوق .... و بالطبع هناء كانت  معارضه زواج يونس من نورا من  لأنها  لم تكن  من البلد  و لا تنجب و مطلقه ...
الاخ الاخر يدعي محمود و هو اصغرهم يبلغ من العمر تاسعه و ثلاثون عام و  هو دكتور عظام و متزوج منذ خمس اعوام من دكتوره نسا و توليد تدعي مروه و هي تبلغ من العمر الثانية و الثلاثون  و لديهم ولد يبلغ من العمر  اربع سنوات يدعي حازم

كانت نورا في غرفتها حزينة علي حال بنات اختها  فدخل يونس و اخذها في حضنه فهي حبيبته التي احبها بكل صدق

يونس : اهدي بس مالك  ايه اللي حصل كل مره تروحي ترجعي متنكده كده 
قصت له نورا ما حدث
يونس بابتسامة : هاتيهم هنا  يعيشوا وسطينا معززين مكرمين و اعملهم شقه لوحدهم 
نورا ببكاء: ازاي يعني يا يونس اما اصلا عمهم عبدالله اللي هو اخوه مش قادر يتحكم في اخوه و مراته الحيزبونه ديه مش هترضي و بعدين اصلا حتي لو المعجرات ديه حصلت اخواتك هيقبلوهم في البيت اصلا انا موجوعه عليهم اووي يا يونس 
...حاسة ان اختي متعذبه حتي و هي ميته بسبب حال بناتها كفايه اللي حصل فيها و هي عايشه حاسة اني مش بنفذ وصيتها اني اخذ بالي من عيالها  ... البنات متبهدلين جدا
ابتسم يونس علي ذالك القدر الذي جعل هذه المرآه لديها من الحنان ما يكفي و يفيض  علي اولاده كأنها امهم و تبكي هكذا علي بنات أختها و لم تستطع ان تنجب و هذا قدر الله فسبحان الله العلي العظيم
"" بسم الله الرحمن الرحيم ""
لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)
يونس : خلاص اهدي بس و كل شي هينحل ان شاء الله

نورا : ازاي بس يمكن مريم هتفك من الحصار لما تتجوز حسن انت اصلا متعرفش خديجه ديه متدينه جدااا و حافظه القران و تصلي الفرض بفرضه و ايه في الجمال رغم كده منقبه  ... تخيل تطعنها في شرفها و تقول كلام ليها مينفعش ايه ذنبها انها اتجوزت و اتكتب كتب كتابها و العريس مات قبل الفرح ده قضاء و قدر المرة الثانية جوزوها بالغصب و اطلقت بعدها ب 5 شهور للأسف دلوقتي احنا بنحرم شرع ربنا هي ديه عيبه ديه اتجوزت و اطلقت علي سنه الله و رسوله هي كانت ماشيه في الحرام استغفر الله العظيم

يونس : متزعليش اومال  .. هي  الناس كده بتتحل و بتحرم علي مزاجها و بيبقي عرض الناس شي سهل بالنسبالهم

نورا : مش عارفه خديجه هتعمل معاهااا ايه يمكن مريم ضربتها بالقلم بس بتعرف ترد عليها خديجه ديه هاديه خالص مبتعرفش ترد و لا تعمل اي حاجه مع واحده زيهاا

"" فضل يسالها اسالها عنها ""

يونس  بتفكير : طب ايه رايك نجوزها لحسام
نورا بدهشه  : نعم ؟!!!!

يونس : اه و ماله انتي بتقولي حلوه و صغيره يعني اصغر منه كمان يعني يعتبر اصغر منه بحوالي سنتين و متدينة و حافظه القران و بتقولي محترمه كمان و انا هلاقي لابني عروسه احسن من كده ازاي

نورا استغربت جدا منه
نورا باستغراب  : ازاي بس !! اختك هناء هتقول ايه انته عارف ان نفسها تجوزه جميله و حسام نفسه هيقول ايه

يونس : يعني انتي شيفاه راضي ده و لا بيدي عقاد نافع و قالك
هو شايف اخلاقها كويسه بس هو مش عايزها علشان كدا مش بيفكر فيها و مفيش حد تاني في حياته

نورا : معرفش يا يونس افرض ابنك موافقش ده اولا يعني هيرضي يتجوز مطلقه برغم انه رفض ترشيحاتنا لعرايس كتير حتي غير بنت عمته
يونس : سيبي الموضوع ده عليا و انتي  عارفه كويس انه بيحبك جداا و لما يصدق تطلبي منه طلب و انا كمان مش هخليكي تتطلبي انتي علشان متبقيش بترخصي البنت انا اللي هقوله
نورا : معرفش يا يونس ازاي جات الفكرة ديه علي بالك بس انا معرفش اولا هيوافق وله لا وله العيلة هتقول ايه عليا انا و بنت اختي و غير كدا و كدا هي هتوافق اصلا هي وله لا انها تتجوز تاني و بعدين انا بجد مش عارفه اقولك ايه علي اقتراحك ده بس هو غريب انت بتحط اتنين مختلفين تماما عن بعض و حسام عمره ما يعرف بنات اختي مين او ايه حاسة ان الموضوع ده يستحيل يمشي مع بعضه لا لا يا يونس

يونس : نحل الموضوع اللي هنا و بعدين نشوف بنت اختك و ثقي في الله ثم فيا انا مدام حطيت حاجه في دماغي هتحصل و بعدين ايه يعني مطلقه يعني احنا هنكون بنعيب علي الناس و نكون زيهم ايه المشكلة ابني  يتجوز مطلقه يعني هي عيب وله حرام ديه كانت متجوزه علي سنه الله و رسوله

نورا : مش عارفه شوف اللي انت شايفة صح اعمله  انا عموما مش عارفه افكر دلوقتي !! هو حسام جاي من السفر امته
يونس : علي بكرا الصبح بدري هيجي هتوصل الطيارة من تركيا هيجي هو و صاحبه شهاب
نورا : يجي بالسلامة واحشني والله جداا بقالي كتير مشفتهوش بقاله شهر غايب عننا

يونس : يا سلام  و قلبك الحنين ده هنروح بيه فين طب انا موحشتكيش يعني ؟!
نيره من الخارج : ادخل
يونس : ادخلي يا فقر
نيره وجدت نورا في حضن يونس

نيره بمرح : هو انا جيت في وقت غلط وله ايه انا كان غرضي شريف يعني اقولكم ان العشاء جاهز
نورا : يخربيتك يا فقريه اتلمي
نيره : ماشي يا نونو ياله علشان الاكل جاهز ما انا الخدامة الفلبينية
نورا : خلاص يا ستي قايمين اهو
يونس : يخربيت لسانك الطويل
نيره مقلده عمتها هناء : الله اومال ليه اجده يا اخوي
يونس خبطها علي كتفها  : يخربيتك بطلي تريقه دي عمتك يا مهزقه
نورا : عيب يا نيره
نيره : خلاص اسفه يا ماما
.....

____________________________________
اليوم التاني  ....في مطار القاهرة كان واقف يونس و بنته نيره منتظرين قدوم حسام عز الدين

جاء حسام  و معه صديقه مصطفي
حسام شاب في الثامنة و العشرون من عمره  خريج صيدلة و لكن لم يعمل بشهادته  لان والده كان  يريده ان يعمل معه  بس برغم كده بيحب الكلية اللي اتخرج منها جدا و من كثره سفره و شغل ابوه احيانا لم يجد  وقت يعمل بكليته بالإضافه لعمله مع والده

جاء و هو يرتدي بدله كحلي و نظارته الشمسية فهو شاب قمحاوي البشرة يشبه ابوه الي حد كبير و لديه عيون بنيه اللون ساحره لأي فتاه لا يؤمن بالحب كثيرا بالنسبة له الزواج صفقه بين اثنان و من شروط هذه الصفقة المسؤولية    .... عمره ما حب و لو مره واحده
اخذه يونس في حضنه فقط اشتاق لابنه كثيرا ثم حضن نيره
نيره بفرحه  :  my best friend   حسامي ♥
حسام بضحكه:  يا سلام

نيره : اه طبعا ايه جبتلي ايه من تركيا بلاش باقي شغل الصفقات ديه انا عايزه هديتي فين الشنطة و الحاجات الي وصيتك بيها فين مهند مش في ايديك ليه و فين السلطان سليمان مش علي شمالك ليه

حسام بسخريه : يخربيتك مأسورة  مسلسلات تركي فتحت ملقتهمش فاضيين علشان اجبهم ليكي ..  يخربيت فراغك
نيره : هخاصمك يا حسام
حسام : جبتلك شنطة في حاجات ليكي انتي و بس
شهاب: هو انا ماليش في الجو الاسري ده يا اخوانا
يونس : ازاي عامل ايه يا ابني
شهاب : بخير يا عمي انا بقاا همشي علشان اروح
يونس : طيب  يا ابني مع الف سلامه

شهاب: مع السلامة
و سلم علي حسام ثم ذهب
نيره : عملت ايه بقا يا خلبوص هناك ما ليطه طبعا بنات و الدنيا هايصه

حسام : بصي انتي كبنت شكلك قمر و مزه  كلسان بتبقي شبه حنفي صاحبي

نيره بتساؤل و تفكير : هو انت عندك صاحب اسمه حنفي
حسام : انتي يا قلبي
نيره بغضب : ماشي

يونس : ياله انت وهي نورا في البيت هتاكلكم بسبب التأخير ديه قاعده منتظره انك تيجي

حسام : هو انا اقدر علي نونو يالشه نروح

و بالفعل ذهبوا للمنزل و اخذته في حضنها

في الطابق الثاني حيث تمكث هناء

هناء : يا خيبتي بيكم واحده واحد مش معبرها و الثاني مش عارف يلاين دماغ البت

زياد شاب في  السابعة و العشرون  من عمره لا يحب طباع والدته و اخته هو خريج هندسه و يعمل في شركات خاله ايضا

زياد بغضب : بصي يا ماما انا هتجوز لما احب و مش مضطر امشي ورا كلامك و اتجوز واحده لمجرد ان فلوسها اللي مش بتاعتنا متروحش برا ده اولا ثانيا لو مبتطليش كلامك مع جميله و تخني راسها و حاولتي تعملي حركاتك يا ماما ديه بجد هتزعلي مني لما احكم عليها متخرجش برا باب الشقة ايه العيشة ديه

و خرج و صفع الباب خلفه و ذهب ليقابل احد اصدقائه

جميله : شفتي ابنك و كلامه
هناء : ده يستحيل يكون ابني ده ابن ابوه والله نفس الطبع و سلبيه كده مترباش بيضايق امه ....انا هربيه علشان يكلمني بالأسلوب ده ......

______________________________

في بيت يونس

دخل مع ابنه لمكتبهم علشان عايز يكلمه في الموضوع و طبعا كانت عارفه نورا باللي هيقوله بس فضلت تقوله ميقلوش لان الموضوع ليه عواقب كتيره

قص له يونس انه عايز يجوزه قريبه من اقارب نورا و حكي له عن حياتها عموما انها اتجوزت و مات و اطلقت .... الخ

حسام بتهجم و استغراب : مش عارف يا بابا هي البنات كلها خلصت الحمدلله في الصعيد و في مصر علشان تدورلي علي مطلقه بكرا الفقرة الجايه .... هنخلص المطلقات و الارامل و هندخل علي ما بعد الاربعين اللي فاقدين الاحساس بالمتعة صح !!
يونس خبطه علي صدره : يخربيت لسانك اتلم يا زفت ... انت عايز تفهمني يا واد انك انت اعتراضك انها مطلقه ما انا عارضت عليك  بنات كتيره  انت موافقتش

حسام : مش المشكلة انها مطلقه بس انا مش مقتنع يعني انت ايه اللي خلاك تقترحها اصلا انا مكنتش بسمع عنهم كتير يعني و مشفتهاش قبل كده  اصلا

يونس : اولا في مشاكل بين نورا و جوز اختها زي ما قولتك عليها ثانيا اصلا هي منقبه يعني طبيعي متشفهاش
حسام باستغراب شديد : منقبه كمان !!
يونس : ادعي انها توافق بيك اصلا ديه متدينة تدين ربنا يحفظها يارب
حسام باستغراب و غيظ  و فخر : انا حسام عز الدين مطلقه !!! و متقبلش بيا كمان ليه ملاك ؟!!  ايه يا بابا هو انا ملحد وله ايه

يونس : هو انت عمال تقول مطلقه ليه ايه المشكلة انها مطلقه هي كانت ماشيه في الحرام استغفر الله العظيم ديه اتجوزت علي سنه الله و رسوله و اطلقت هو احنا هنحرم اللي حلله ربنا ما انت ممكن تتجوز و تتطلق هتيجي واحده تقولك انت مطلق ! و بعدين ما نورا كانت مطلقه
حسام : لا مش قصدي بس انا راجل  يعني مطلق هو مش مطلق متفرقش
يونس : علي فكره لا في بنات مبتقبلش تتجوز واحد كان متجوز قبل كده
حسام : مش عارف يا بابا بس انته فاجئتني يعني و حاسس ان في حاجه ناقصه مقولتهاش استحاله تفكر في واحده كده لوحدك 

قص له يونس عن حياتها  بتوسع اكبر

حسام : معقول في حد كده ؟!!! طب مهي ماما نورا اهي و عمرها ما حسستنا انها مش امنا او انها مرات اب
يونس : يا ابني مش كل الناس زي نورا ده اولا و كمان هو اتجوزها من قبل ما مراته تموت ب 5 سنين مش بعد ما ماتت يعني اتجوز في السر

حسام :  اازاي كده بجد البنات ديه مستحمله كده ازاي و مفكروش في يوم يشتكوا لابوهم او يسيبوا البيت
يونس : اللي تستحمل كل ده هي اللي هتستحمل معاك اي حاجه الحلو و الوحش مش تسيبك وقت الضيق و كمان نورا بتحكي انها قموره جددا

حسام بسخريه : قمر ده احنا نجوزها ليك بقا يا بوب 
يونس : احترم نفسك يا واد
حسام بجديه  : يعني انت بتامرني وله ايه انت عايزني اعمل ايه يعني
يونس : بس شوفها و نطلبها و نشوف
حسام : بس عاما زي ما انت بتقول ممكن متوافقش عليا و تبقي جت من عند ربنا
يونس : يا واد احترم نفسك انا بنفسي هصلي استخاره قبل ما احدد ميعاد مع ابوهاا
حسام بتفكير: مش شايف ان غريبه واحده تتجوز واحد و تطلق بعد ٥ شهور يعني المدة مش كبيره

يونس  : البعيد مبيفهمش  بنقول متجوزه غصب في جوازه بالغصب بتمشي

حسام متخلصا من كلام والده دعي ربه ان ترفضه هي برغم ان كبريائه مش مصورله كدا
- مممم بس انا لو اتجوزت اهو اكسب ثواب اني ارحمها من المعتقل ده و تاني حاجه هتبقي بالنسبالي جواز علشان اخلص من زنكم
يونس : ده انا قولت الواد هيقول مش هتجوز واحده بحبها
حسام : الجواز مش للحب علي فكره الجواز صفقه بتتعقد بين اتنين و فيها بعض الوعود و الالتزامات مفيش حب حقيقي او ما شابه كله كلام افلام
يونس :يا بني لو كل واحد مشي بنظامك ده مصر كلها هتتطلق الحب هو اللي بيخليك تستحمل حلو و مر شريك و تتقبله بعيوبوا  قبل مميزاته لو مفيش حب يبقي مفيش زوجه او زوج هيتحمل التاني و كل البيوت هتتهد

حسام  بعدم اقتناع : وجهات نظر
يونس : بس لازم تعرف ان لو عمتك عرفت هتتكلم كتير انا عايزه افهمك ان و لا  خديجه و لا نورا ليهم علاقه بالموضوع ده خديجه اصلا متعرفش حاجه و انا اللي اقترحت كده لنورا يعني محدش ليه علاقه فيهم انا اللي بعرضها عليك رغم ان نوراا مش موافقه علشان منرخصش البنت بس علي حسب اللي بسمعه من نورا انها كويسه جدا و كمان قد اختك يعني مناسبه و تقريبا خريجة  آداب
حسام : اللي انت  شايفة يا بابا اعمله و انا عارف ان عمر ما ماما نورا هتضرني و بالنسبة لعمتي ديه حبيبه قلبي انا بعرف ارد عليها كويس بسكتها و باحترام انا طالع شقتي بقاا علشان انام
يونس : ايه لازمته تنام في الشقة لوحدك كده و ما تنام هنا
حسام : كده احسن انا مرتاح كده و بعدين انا طول اليوم معاكم و بطلع فوق علي النوم بس الشقة علي زوقي انا و فيها حاجات تريحني انا

يونس : اطلعيعني انا من امته عرفت اقنعك بحاجه

حسام بمكر : لسه مخليني اقتنع حالا اهو
و قبل يد والده و صعد الي شقته و هو يفكر في تلك البنت الذي تحدث عنها والده فلقد اكله الفضول لمعرفه من هذه لتتحمل كل هذه المعاناة و لكنه ايضا  مازال غير مقتنع بفكره ان يتزوج

ثاني يوم انتهي يونس من صلاته

نورا : يا يونس بلاش انت عارف اخواتك هيقولوا ايه اني مظبطاها بلاش بلاش ارجوك  تعمل كده علشان تريحني و هي اصلا ممكن متوافقش هي عندها عزه نفسها و هتفتكر انها شفقه انا عارفه هي بتفكر ازاي  و ابوها ممكن ميوافقش

يونس : بصي انا فكرت كتير كده  خلاص حسام بقا  تمانيه و عشرين سنه ده انا و انا في سنه كنت مخلفه  هو و اخته هيتجوزها او يتجوز غيرها  و بعدين مش سهل نلاقي حد محترم كداا علي حسب كلامك  انا بثق فيكي ... هتصون ابني و كمان هترتاح من اللي هي فيه و بعدين انا مش فارق معايا اذا كانت مطلقه وله ارمله هتفرق ايه هي بني ادمه و معلمتش حاجه و انتي عارفه ان محمود مش هيقول حاجه ولا اخويا و لا ماما زهره هي المشكلة في هناء هتزعل شويه و خلاص كل شي نصيب و بعدين انا صليت استخاره و مقتنع جدا 

نورا :مش عارفه انا حاسة بالذنب مش عايزه خديجه تتضايق ان يعني انتم هتطلبوها هي تفكيرها غريب شويه و كمان علشان حسام ميحسش اني بفرض عليه حاجه

يونس قبل يديها : متقلقيش يا حبيبتي ربنا مش بيعمل حاجه وحشه انا صليت استخاره و مدام حسيت براحه خلاص و بعدين اللي فيه الخير يعمله ربنا ممكن ميكونش نصيب لبعض

نورا : مش عارفه بقا ربنا يسترها ياله انت هتروحله الشركة !!

يونس : اه هروحله و بعدين اروح الحق احضر الاجتماع

نورا : طيب ربنا معاك

كانت نورا حاسة احساسين انها مبسوطة لو بنت اختها وافقت لأنها هي اللي مربيه حسام و عارفه ان رغم طبعه اللي ساعات محدش بيستحمله الا ان من جواه قلب كبير بس هو مش مقتنع بالحب او كده بس في نفس الوقت خايفه من رد فعل خديجه او انها تفتكر انها شفقه او ان خالتها هي اللي عامله كده و كمان خايفه من رد فعل اهل يونس خصوصا هناء لأنها عايزه تجوزه بنتها

مشي يونس و راح لشغله و نزل بعده حسام

فكانت عمته هناء تقف علي باب شقتها
هناء : صباح النور يا ابن اخويا
حسام بابتسامته الجذابة حضنها : صباح النور يا عمتو
هناء : عمتك  قال يا واد مفيش مره اجده تفكر تيجي تقعد معانا شويه لازم انا اللي استناك تنزل علشان بتوحشني يا وادحتي جميله بتسائل عليك دايما

حسام و هو يعلم جيدا ما تود فعله : اه سلمي  عليها ده انا حتي جايبلها حاجات من تركيا  نيره هتبقي تنزلهم  هتعجبها اوووي
هناء : تسلم يا حبيبي
حسام بخبث : طبعا هو انا ليا غيرها هي و نيره ربنا يقدرني و اوصلهم لبيوتهم دول اخواتي
و ذهب بعد ان القي السلام
هناء : لا مش اختك هي  ايه ده

و انزل النظارة الشمسية و فتح السائق الخاص به باب سيارته  و ركبها و هو يضحك علي عمته فهو يعشق ان يتلاعب بأعصابها

_______________________________

نوفيلا انت منقذيWhere stories live. Discover now