ـ الفصل السابع ـ

838 29 7
                                    

           

|| مُراد ||

دموعها التي كانت تُبلل الوسـادة ، أختراقي للشرط الثاني بسهولة كبيرة .. كانت مُستسلمة تماماً ، حتى انهكها التعب فخلدت للنـوم .. ملامحها الهادئة فور أنتظام انفاسها ظهرت ، نمتُ قليلاً ثم استيقظتً .. مازال الليل في بدايتـه كانت الساعه تشير الى العاشره ليلاً .. نهضتُ لآستحم ثم ارتديتُ ثياب المنزل المُريحـة .. خرجتُ ناحية الصالة التي تقبع في الاعلى .. جلستُ على المائدة التي تتواجد فيها .. أمامي حاسبتي فبدأتُ بالكتـابة وكأنها تعويذة لتجعلني أعود للكتابه .

دونَ تأنيب ضمير .. بقائي معها كان خالياً من شعوري بالقلق ، تلك الليالي التي كانت تزورني همس يومياً رغم عودتي لعملي .. لكنها كانت تُعاتبني دوماً في أحلامي ، أما الان تلاشت همس كتلاشي السراب بعد ظهـور الضوء في المكان .. و أنتـشار الراحة ..

كتبتُ كثيراً حتى أكتفيتُ وشعرتُ بالرضا التـام ، نهضتُ بعد أغلاق حاسبتي و تركها في ذات المكان .. توجهتُ لغرفتي كانت ما تزال نائمـة بعمق .. و هدوء يُناقض بكائها ، شهقاتها ، و خيبتها .. عبثتُ بخصلات شعرها السـوداء .. بعدَ استقراري بجوارها .. كان وجهها يقابلني ، أثار الدموع التي جفت .. لماذا هي من بين الجميـع .. لماذا ظهرت في طريقي ليتعرقل كلانا ويتخبط بعضنا ببعض الاخر

تنهدتُ بقليل من الصبـر .. أحياناً لا نكتفي بشيء ، نريد و نطالب بالمزيد .. لكن لُكل شيء نهاية و قد تكون نهايـة الصبر جميـلة من يدري .. فبعد كُل ليل أشراقة شمس جـديدة ، لا يَحق لي سَلب الحياة بهذا الشكل منـها .. أن كنتُ أودها بقربي و أن كان لمصلحتي يجب عليهـا أن تفرح كآي فتاة ..

في صباح اليوم التالي أتصلتُ بجدتي ، و أعلمتها بقراري.. فأخبرتني انها ستكون متواجده لدي في الغد ، عدتُ لآجدها استيقظت بالفعـل ..أشاحت بوجههـا للجهة الاخرى بأحراج لترفع الغطاء حتى بدايـة أنفها ..ابتسمتُ لا شعورياً لاقترب تراجعت للوراء ، حتى اصطدم جسدها بحافة السرير ..

قلتُ بعدَ صمتنا الطـويل .. و أطالة نظراتنا : باجر امج ترجع و بيبيتي تجي .. يومين هيـج و تجي تخطبج

هربت بعينيها لم استطع رؤية خجلها و أحمرار وجنتاها .. همست : بس أنت حطيت شروط

فتحتُ الدرج لآخراج تلك الورقة تباً لتلك الشروط .. لتحترق أيضاً .. مزقتها إلى أشلاء صغيـرة لتتسع عيناها بدهشة

مراد : ماكو بعد شروط .. ولا شي يمنع أرتباطنه كدام الكل ..إلا اذا بكلبج واحد

هزت رأسها بالنفي سريعاً لتقول : لا أبد 

صمتت لتردف بأحراج : ممكن تطلع أريد ابدل ..

تبسمتُ لآنهض نحو الخارج .. قمتُ بإعداد الفطور للمرة الاولى ، فحتى همس لم اكن اعدهُ لهـا .. دقائق حتى خرجت و الاحمرار يعتلي وجنتاها .. سحبتُ الكُرسي لتبتسم بخفة جلست فأحضرتُ الاطباق رفضتُ مساعدتها .. كدتُ أجلس لكنني لاحظتُ أنزعاجها

أبجَديتي Where stories live. Discover now