ـ الفصل الثالث ـ

915 34 1
                                    






|| مراد .. ||

حل الظـلام لآخرج من المطعم أخيراً .. امضيتُ يوماً بأكملهِ دون جدوى لم أحضى سوى بالقليل من الكلمـات بالكاد تشكلت الحروف لبعض الجمل ، لا اسماً لتلك الرواية المجهولة ولا أسماً للبطـلة .. شعرتُ وكأنني في حرب مع ذاتي منذ وفاتها لم استطع كتابة منتصف صفحة حتى فركتُ جبهتي بـ سبابتي و الابهام بتعب

ركبتُ سيـارتي لأتجه نحو منزلي ، وددتُ ان يكون الطريق أكثر بعداً فقلبي لا يُطيق الاقتـراب .. لحسن الحظ ستنتهي تلك الذكريات بعد يومين .. سأنتقل وسأبدأ من جديد مُحاولاً التأقلم مع فقدانـها لكن السؤال هل سيطيق قلبي البُعد ، كل تلك الذكريات التي تجمعنا مترسخه في عقلي بشكل لا يوصف وصلتُ لآخرج مفتاح المنزل .. دلفتُ كان الظلام يُخيم على المكـان كما يسود أيامي و إلهامي

فتحت الاناره لتظهر تلك الصور التي تجمعـنا .. ابتسمتُ لا شعورياً لتلك الضحكة التي كانت بيننا .. وكأنها من الزمن القديم لن تعود مهما حاولت فالضحكات و الابتسامات الان مجرد زيف لن يغير حقيقة أشتياقي إليها جلستُ على عتبات السـلالم بعد حمل أحدى الصور تلمستها لكن الزجاج كان يُعيقني .. بحذر و بطء وكأنني أتلمس وجنتها في الحقيقة ، تلك الغائبة التي لن تعود مهما حييتُ .. التي تركت فراغاً في جوفي لم يمتلئ للآن ..

قلت بهدوء

مُراد : هـمس .. تدرين الحياة بدونج مالها فايدة ، محد يشجعني اكتب محد يكعدني للنـوم علمود اروح للشغـل .. محد يفكر بلبسي و أكلي والاهم من كل هذا محد يحبني ويتفهمني مثلج ليش عفتيني وانتي تدرين بيه مثل الطفل ما اتحمل غيابج

مسحت تلك الدموع التي تسللت لا أرادياً بتُ بدونها كطفل أضـاعَ والدته ، تزوجنا قبل عامينِ .. عن حُب كانت كُل شيء في حيـاتي لكنَ الموت اخذها سريعاً انعزلتُ تماماً بتُ اميل للكتابة بشكل لا يوصف حتى انهيتُ اولى رواياتي ، تلكَ التي نالت استحسان كل قارئ لها تلكَ التي جمعت بها بين خيبتي و حزني .. أفرغتُ بهـا وجعي حتى هلكتُ و أرهقتُ لكنني الان لا استطيع كتابة كلمة واحدة كالسابق حياتي بين عملي و حاسبي المحمول الذي أحاول ان اكتبَ بهِ .. فهناك من يترقب مني عملاً جديداً

لكنني للأن لم استطع البدأ أحتاج لشيء يُعطيني ألهاماً ويكون معي دومـاً .. نهضتُ متجهاً نحو غرفتي رأيتً الصـناديق وحقائب ملابسي وحاجياتي فغداً سأفرغ المنزل لآذهب إلى مكان جديد في المساء .. لعلهُ يكون خيراً اكثر من هذا .. وضعتُ رأسي على الوسادة لآخلد للنـوم بعد صِراع عميق ..

زارتني هذه الليلة في منـامي لم أصدق انها خيال عانقتهـا مطولاً أخفيها من قسوة هذا العـالم لعلي اشبع اشتياقي لها .. قالت كلماتها لاستمع بهـدوء ..

همـس : مراد حبيبي .. انت تدري لازم تكمل حياتك ومتوكفها علمودي ! الله أخذ امانته لازم تبقة راضي بقدرك ، بنفس الوكت لازم ترجع المُهندس الي الكل يعرفه ويطلبه وترجع مراد برهان الكاتب الي اكل يحب يقراله .. و كون مُراد الحبيب الي محد يلحـكه ، حتلكه بنت حلال تنسيك الماضي اني اطلب منك تكمل حياتك بدوني .. لو جنت مكاني راح تسوي نفس الشي أترجـاك ..

أبجَديتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن