- الفصل السادس -

816 30 9
                                    







|| مراد ||

تأنيب الضمير حثني على اخبارها بعد كتابه مايقارب الثلاثونَ صفحة ، عدت للمنزل لاغير ثيابي و اخرج ارتديتُ جينز اسود و تيشيرت رمادي مع ستره رمادية ايضاً .. وصلتُ الى المطعم سريعاً ، اسرع مما توقعتُ اخبرتها بطلبي لتنظر لي بخيبه.. لمعت الدموع في سوداوتيها، كـ لمعان القمر في ليلة مظلمة رفضت لتخرج باكيه..
لم استطع الوقوف مكتوف الايدي بعد شعوري بالسـوء .. هرولت خلفها كان حدسي صحيحاً .. سحبتها قبل اصطدام السيارة بها بزغت عيناها بفزع لم تتحرك ..

ركبتها التي جرحت فظهرت الدماء ، بعد تمزق بنطالها الابيض وضعت يدي فوق جرحها لاضغط عليه تأوهت بآلم .. كانت الطريقة الوحيده لجعلها تستفيق من صدمتها..

كدت اضربها لكن لا امتلك الحق في ذلك ..ابتعدت فوراً لتمسح دموعها بقوه قالت بصوت مرتجف مبتعده

نازك : لا .. لا تقترب

اسرعت نحو الحديقة بعد خلو الطريق لالحقهاً ..سقطت مجدداً لتشهق باكية، منظر بكائها صدرها الذي يعلو ويهبط مع كل شهقة تصدر منها ، يداها التي ترتجف بعد تقريبها لركبتها و تلطخها بالدماء .. نسمات الهواء التي تداعب خصلات شعرها، و الشمس التي تضربها لتلمع عيناها اكثر فأكثر ..

ترددتُ كثيراً لاجلس على ركبتيّ .. اشاحت بوجهها بعيداً رفعتُ يديّ لاقربها ناحيه خديها .. توقفتُ على بعد آنشات قليله .. بقيت دموعها تتساقط بصمت و يدي العاجزة عن الاقتراب و مسحها .. عاجزة عن لمسهـا ، ضممتُ اصابع يدي ببطء نحو راحة يدي لأنزلها بأسى ..فالاقتراب لا يصلح لكلينا سيشعل ناراً بيننا لن تنطفئ ستبقى الرغبه بيننا لمده طويله .. وربما قد تزول في وقت قريب ..

همستُ : اسف .. اسف مراح اجي بعد ولا راح تشوفيني بس لتنهارين هيج ما استاهل ..
قلت كلماتي لانهض بسرعه.. عدتُ الى المطعم اخذت حاسبتي و هاتفي لاخرج متجهاً نحو منزلي .. منعزلاً بينَ متاهات عزلتي و ذكرياتي

_______^














|| طارق ||

شرودها الذي ازداد في اليومين التي عادت بهما .. حدتها الممتزج بخجلها الذي يطلب مني الابتعاد بكل وضوح ، وكأنها تخبرني ان الذي بيننا علاج فقط .. باتت لا تخرج ليلاً للحديث معي ولا يمكنني طرق نافذة غرفتها ، فـ ياسين لا يفارقني ، يقلقني امر تجاهلها الصامت لي ..

انهينا اليوم الثالث دون حديث .. قررتُ كسر ذلك الحاجز الذي وضعته بيننا بعد العشاء .. هذه المره اتى ياسين لاقول بحنق

طارق : ياسين استحي اكلك اطلع يعني ، افهم اريد احجي وي حنين بليل

غمز ليقول بنبره لعوبه : شنو بينكم ؟ .. ليش تريد تحاجيها ، شصاير من وراي

قاطعته : ما صاير شي.. بس لاحظت هاليومين مو على بعضها .. و تعودت بليل دوم نطلع للحديقة ونحجي .. بس انت هالايام مداتنطيني مجال احاجيها

أبجَديتي Where stories live. Discover now