عشقي لكي ❤

220K 5.6K 179
                                    

وقف رحيم ينظر بحنان الي طفليه النائمان بسلام في جناحهم ليبتسم فجاءة لرؤيته عمار يتقلب في فراشه يزيح الغطاء عنه و يتمتم بكلمات مبهمة غاضبة فهم منها رحيم غضبه وغيرته من ابن عمه ادم علي تؤامه جوريه لمحاولة الاخير اثارة حنقه بمحاولة الانفراد بلعب وحده مع جوريه دون عمار فهذا هو الحال دائما من شد وجذب بينهم
تقدم رحيم من فراشه يعيد تغطيته يحكم الغطاء حوله ينحني يطبع قبله حنون فوق جبينه مزيحا خصلات شعره شديدة السواد عنه يبتسم برقة وهو يري نسخته المصغرة امامه فعمار يحمل جميع ملامحه وصفاته حتي في غضبه وغيرته علي كل مايخصه
لتتجه انظاره الي الفراش الاخر يري ملاكه النائم صغيرته والنسخة الاخري من عشقه في الحياة وملاكه الاخر يراها نائمة بسلام تحمل شفتيها ابتسامه صغيرة سعيدة وقد اخذت تلك العادة منها ايضا ينتشر شعرها الاحمر الغجري فوق وسادتها ليقترب منها بهدؤء يزيح تلك الخصلات من فوق جبينها طابعا قبلة حنون فوق جبينها يتذكر ذلك اليوم الذي علم فيه ان الله قد وهبه تؤام صبي وفتاة ليصيبه الذهول والسعادة وقتها ولكنها لاتضاهي يوم ان رأهم بعينه يوم ولادتهم انه رزق بنسخ صغيرة منه ومن حوريته لاينسي حتي الان ما شعر واحس به وقتها من الفرحة والسعادة لدرجة جعلته يصرخ فرحا مثل المجنون تنهمر من عينيه الدموع لايستطيع ايقافها يخر علي الارض ساجدا شكرا لله علي تلك النعمة التي انعم الله عليه بها لتزين حياته بالفرحة كما فعلتها والدتهم من قبل
وقف رحيم ينظر اليهم بحب وحنان لعدة دقائق ثم خرج بهدوء مغلقآ الباب خلفه يذهب في اتجاه جناحه مع تلك المجنونة والتي سارت منذ حملها كما لو كان قد ذهب جزء من عقلها بعيدا فهي اصبحت تبكي دون سبب وتضحك في اوقات لاتستدعي الضحك لكنه يتغاضي عن هذا يعلم انه من تأثير حملها فهو قد عاني الامرين في حملها الاول ليجعل منه هذا خبير بكل حالاتها المتناقضة ولكن ما فعلته اليوم تخطي كل جنونها السابق ليذهب تاركا لها المكان قبل ان يتهور ويفعل ما لا يحمد عقباه لعلها من بعد ذهابه تكون قد راجعت نفسها وشعرت بخطئها
تقدم يفتح الباب يحاول رسم الامبالاة فوق وجهه لعل ذلك يستطيع اخفاء شوقه ولهفته لها وما ان دخل حتي وجدها وقد هبت من مكانها بلهفة تتقدم منه بخطوات سريعة هاتفة بخوف
= رحيم كنت فين كل ده قلقتني عليك
تقدم الي الداخل بخطوات هادئة متجاهلآ اياها تماما لتزم حور شفتيها بغضب وهي تراه يتخطاها متجها الي خزانته يفتحها ويقوم باخراج ملابس النوم الخاصة به متجها الي الحمام
ابتسمت حور بخبث ثم اسرعت بالانحناء الي الامام ممسكة ببطنها المنتفخة تأن بألم وتوجع و ما ان سمعها رحيم حتي اسرع بالقاء ما بيده ارضا ملتفتا اليها بلهفة يضمها بين ذراعيه من الخلف يسألها بقلق
= حور مالك ايه حصل ؟ ايه اللي بيوجعك؟
تحدثت حور بصوت حاولت اظهار الضعف فيه
= مفيش بس اظهار ان ابنك زعلان مني هو كمان .
زفر رحيم بقلق وهو يزيد من تمسكه بها يوجهها ناحية الفراش يجعلها تستلقي عليه بحذر قائلا بتوبيخ حذر
=لا ده اكيد من الجنان اللي عملتيه الصبح في واحدة عاقلة في شهورها الاخيرة تجري ورا ولادها في الجنينة تلعب معاهم .
هبت حور جالسة تهتف بحنق
= تقصد ايه يا سي رحيم اني مجنونة .
نظر رحيم اليها بشك يراها تعود في ثواني لحالتها الطبيعية دون اثر لتعبها السابق لتدرك حور ذلك لترجع سريعا تستلقي فوق الفراش مرة اخري تضع يدها فوق بطنها تتنهد بتعب ليسرع رحيم بالجلوس بجانبها يحدثها بقلق
= لا ياستي مقصدتش كده خاالص بس تعالي نروح للدكتورة نشوف ايه اللي تعبك
حور بصوت هادئ ضعيف
=لا بس متسبنيش وخليك هنا معايا وانا هبقي كويسة علي طول .
استلقي رحيم فوق الفراش يعدل من وضعها يضع راسها فوق صدره قائلا بحنان
=حاضر ياعيون رحيم انا هنا جنبك بس ارتاحي انتي .
ابتسمت حور بسعادة وهي تري راسه يستريح فوق راسها يحيطها بذراعيه يضمها اليه بقوة لترفع اصابعها تتلمس ازرار قميصه قائلة بخفوت
= رحيم
همهم رحيم ردا عليها لتكمل حديثها وهي مازالت علي عبثها بقميصه وقد فتحت بضع من ازراره
= انا مش عوزاك تزعل مني انت عارف اني بحب العب مع الولاد ومكنتش اقصد اني ازعلك ابدا
رفعت حور راسها بلهفة تنظر الي وجهه تتلمسه باناملها قائلة بحنان ورقة
= علشان خاطري يا رحيم اخر مرة هعمل كده
تسارعت انفاس رحيم وهو يراها تنظر اليه بتلك الطريقة يعلم جيدا معرفتها بضعفه امام تلك النظرة ليتنهد بخفوت قائلا بصوت اجش منخفض
= وانتي عارفة اني مقدرش ازعل منك ابدا يا عيون رحيم
ثم يخفض وجهه مقربا اياه من وجهها يهمس امام شفتيها
= مجنونة بس بموت فيكي
تسارعت انفاس حور هي الاخري لترد بصوت لاهث
= والمجنونة روحها فيك ولا يمكن تعيش ثانية من غيرك
التمعت عيون رحيم مشتعلة بالنيران ليخفض شفتيه الي شفتيها يقبلها بلهفة وجنون لم تجد حور قدرة في نفسها سوي مبادلته شغفه وجنونه ليجعلها تنسي اي حديث قد يقال بينهم ليغيبا سويا عما حولهم في رحلة عشقهم
♥♥♥♥

عشق رحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن