البارت التاسع والخمسين

1.6K 150 22
                                    

"غرفتي هي المقابلة لك تماماً ، إذا احتجتِ لشئ فأهلا بكِ في أي وقت"
هكذا تحدث روبرت مخاطبا شيزوكا قبل أن يغلق باب غرفته لتفعل شيزوكا ذات الأمر بدورها

"ماذا عليّ أن أفعل الان ، ليست لدي رغبة في النوم"
همست شيزوكا بضجر قبل أن تقوم من مكانها وتتجه إلى المرآة الكبيرة التى كانت تغطي أحد جدران الغرفة وبهدوء نزعت عصابة عينها السوداء وأخذت تتأمل الرمز الذي يغطيها حتى شردت قليلا بينما تتأمل صورتها في المرآة مركزة نظرها على عينها اليسرى ليخرجها من شرودها صوت فتح باب غرفتها فتقوم بتغطية عينها بحركة تلقائية
"لقد طرقت الباب أكثر من عشر مرات ولم أتلقى أي رد لذا ظننت أن شيئاً قد أصابك"
كان هذا صوت روبرت الذي كان واقفاً على باب الغرفة ينظر إليها مستغربا لكنه لم يتلق أى رد سوى تحديق شيزوكا الغريب به ، كان نظرها يتنقل بين وجهه ورقبته بشكل أثار استغرابه لذا سألها مجددا بينما يقترب منها
"هل أنت بخير"
"ابتعد ، إياك أن تقترب"
صاحت شيزوكا بصخب مفاجئ بينما تمد يدها إلى الأمام وكأنها تحاول صده وإبعاده عنها مشيحة بوجهها إلى الخلف
"لكن ما الذي حدث لك"
تحدث روبرت بقلق ليأتيه ردها سريعا
"فقط اخرج رجاءً"
"فهمت"
أجابها قبل أن يعطيها ظهره خارجا من الغرفة
"آسفة"
"لا بأس"
ما ان خرج حتى انهارت شيزوكا على الأرض هامسة
"لا أصدق ، لا أصدق أنني بدأت أفكر بهذة الطريقة مجددا ، يجب أن أبتعد عن الجميع ، لا يجب أن أبقى بجانب أحدهم وإلا فإن هذة ستكون النتيجة"
كانت صورة آلآن المصاب في عنقه هو ما ارتسم أمامها ذلك الوقت

"أحتاج إلى الدماء ، إنني جائعة جدا ، أحتاج إلى الدماء"
بهذا كانت تهذي بينما تترنح في الغرفة قبل أن تسقط على السرير مغشيا عليها

"ريمون ، اصنع لى طوقاً من الزهور"
"ولماذا تريدين ذلك فجأةً ؟ "
تسائل مبتسما لتجيبه بفرح
"لقد شاهدته في التلفاز"
ثم رفعت رأسها ناظرة إليه بعين تشع بريقا
"ريمون هل ستتزوجني ؟ لقد قرأت أن على كل فتاة أن تتزوج من فارس أحلامها ، فارس الأحلام هو الذي يجعل الفتاة سعيدة وأنا دائما ما أكون سعيدة برفقتك"
"سيسعدني ان أتزوج فتاةٌ جميلة مثلك بالطبع ، بشأن طوق الزهور آسف لكوني لا أستطيع فعل ذلك يداي لا تعملان بشكل جيد مؤخراً أعدك أن أصنع لك واحداً عندما أتحسن ، رغم أنك لا تحتاجين واحداً بالتأكيد"
"لماذا ، إنه جميل جداً"
تسائلت بعبوس ليأتيها رده مبتسماً
"لأن الزهور لا تحتاج زهوراً لتزينها"
"تقصد أنني زهرة"
قالت بنبرة متعجبة مشيرة إلى نفسها بسبباتها ليبدأ بالضحك ويشير إلى ساقه قائلا
"تعالي واجلسي هنا"
"ألن يؤلمك ذلك"
رفعت نظرها إليه متسائلة بحرج ليبتسم قائلاً
"كلا ستسعد ساقاي الكسولتان بهذا كثيراً"
لم تترد لثانية في فعل ذلك بل اتجهت نحوه مباشرةً وصعدت للجلوس على ساقه ثم رفعت رأسها إليه وطبعت قبلة صغيرة على خده قائلة بخجل
"أنا أحبك كثيراً ريمون ، شكرا لأنك هنا من أجلي"
"هذة جملتي أنا ، شكرا لأنك هنا جميلتي"
قالها قبل أن يطبع قبلة على جبينها الصغير

خلف الانظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن