البارت السادس عشر

3.2K 308 15
                                    

عند غروب الشمس عاد الجميع الى الفندق وخلدوا الى النوم ولم يستيقظوا سوى فى اليوم التالى
عندما استيقظت شيزوكا كان روى قد غادر مبكرا
وبعد تناول الافطار قرر الجميع الذهاب الى الشاطئ باستثناء شيزوكا التى فضلت البقاء فى غرفتها وبعد ذهاب الجميع امسكت شيزوكا بهاتفها ووضعت سماعات الاذن واستلقت على السرير واغمضت عيناها وغرقت فى بحر تلك النغمات الهادئه استمرت شيزوكا على هذا الوضع حتى سمعت صوت ضجيج بالخارج
ازالت السماعات عن اذنها وهمت بالوقوف ولكنها سقطت مجددا عندما سمعت الكثير من الطرق المزعج على الباب كما لو ان من يقف خلف الباب شخص مستعجل او ربما .... مطارد
اتجهت شيزوكا ناحية الباب وفتحته فوجدت امرأة على مايبدو انها فى اواخر العشرينات تلهث ثم قالت بصوت مترجى ومتعب : ارجوك ايمكننى ان ادخل واختبئ هنا
شيزوكا: ا...اجل
وما ان اعلنت شيزوكا موافقتها حتى هرعت المرأة بالدخول الى الغرفه واسترعى انتباهها ان المرأه لم تكن وحدها بل معها فتاة صغيرة تشبهها تماما
شعرت شيزوكا بالفضول جراء ما يجرى وقالت : ماذا هناك مم انت مختبأه يا سيدتى ؟
........: اسفة على اقحامك بهذا حقا ثم بدأت دموعها بالتساقط.. واكملت انا ليندا وهذه ابنتى ميراندا لقد توفى زوجى منذ 7 سنوات وترك معى ميرندا وشقيقها التوأم ميلان كان عمرهما حينها 6 اشهر فقط وبعد مرور هذه السبع سنوات ترغب عائلة زوجى بأخذ الطفلين منى لقد اخذوا ميلان منى والان هم يريدون اخذ ميراندا ايضا
شيزوكا: م..مستحيل
اكملت ليندا : وعندما اخذت ميرندا وهربت بها الى هنا استيقظت هذا الصباح على صوت طرقات الباب كان شقيق زوجى هو الطارق لقد حاول اقناعى بترك ابنتى باللين ولكن عندما وجد انى لن اتنازل عن ابنتى حاول اخذها منى بالقوة فخرجت بسرعه من الغرفة وهربت الى ان اتيت الى هنا وطرقت بابك والان لا بد وانهم يبحثون عنى فى ارجاء الفندق
شيزوكا: ولكن ما الذى يريدونه من ابناءك
ليندا : لان زوجى كان الوريث الاول لممتلكات والده وعندما توفى تحول الورث الى ابناى لذا فان شقيق زوجى الاصغر يريد ان يرث كل ممتلكات والده هذا ما اظنه
شيزوكا: اذا وما الذى سوف يفعلونه بالطفلين؟
ليندا: لا ادرى فى اسوأ الحالات سوف يقومون بقتلهما انا لا ادرى حتى اذا ما كان ميلان على قيد الحياة الان ام لا.
بدأ صوت شهقات ليندا يخرج اثر بكاءها فشعرت شيزوكا بالحزن تجاهها وتذكرت ما روته لها مارى عن ماضيها ورأت تشابها بسيطا بالاحداث
شيزوكا : اننى اسمع صوت خطوات سريعة بالممر اختبئي انت وابنتك فى الحمام وافتحى الماء لتملأى حوض الاستحمام حتى يمروا هم من هنا فربما يبحثون فى الغرف ايضا
ليندا: شكرا لك
شيزوكا: لا بأس فقط اسرعى ان صوت الخطوات تقترب
وبالفعل دخلت ليندا وميراندا الى الحمام وبدأت ليندا بملأ الحوض وبعد قليل سمعت شيزوكا طرقا على الباب فازدادت سرعة نبضات  قلبها واتجهت نحو الباب وفتحته وبالفعل كان هناك شاب فى منتصف العشرينات وخلفه يقف رجلان من اصحاب البذلات السوداء
شيزوكا: بما اساعدك ؟
الرجل : الم تمر من هنا امرأة تبدو فى اواخر العشرينات سوداء الشعر ومعها طفلة بالسابعة من عمرها تقريبا ؟
شيزوكا: كلا هل هى مفقودة ؟سوف اخبرها اذا مرت من هنا
الرجل: لا لا تخبريها وهم بالرحيل ولكن جاء صوت صراخ ميراندا فتوقف وقال : هل كان هذا صوت صراخ طفله ؟
شيزوكا: اجل انها اختى
الرجل: الا يجب ان ترى لما تصرخ
شيزوكا: اختى تأخذ حماما لابد وان الماء كان ساخنا جدا عليها ف صرخت شكرا لاهتمامك
الرجل : كم عمرها
شيزوكا: 5 سنوات
الرجل : جيد انتبهى جيدا لها اسف للتطفل
شيزوكا: لا بأس شكرا
بعدما انصرف الرجل اغلقت شيزوكا الباب بسرعه واتجهت نحو الحمام وطرقت باب الحمام
شيزوكا: سيدة ليندا هل انت بخير
فتحت ليندا الباب وقالت نعم انا بخير هل انصرفوا
شيزوكا: اجل ماذا عن ميراندا هل هى بخير ؟ لقد كانت تصرخ
ليندا: اسفه لقد كانت تملك جرحا فى قدمها وعندما بدأت بوضع المطهر صرخت صرخة عاليه
شيزوكا: هل عالجت جرحها
ليندا : اجل ، اسفة حقا على اقحامك بشئ كهذا من المفترض انك اتيت الى هنا من اجل المتعه ولكن لقد اخذت منك الكثير من الوقت
شيزوكا: لا بأس فانا لم اتى الى هنا من اجل المتعة كما تظنين كما اننى سعيدة بالتعرف اليك حقا يمكنك البقاء هنا حتى تهدأ الاوضاع بالخارج
ليندا: انا لا ادرى كيف اشكرك حقا
شيزوكا: لا باس ....، لا بد وانكما لم تتناولا الفطور بعد سأتصل بخدمة الغرف
ليندا: لا اشعر بالجوع شكرا لك فقط اطلبي اى شئ من اجل ميراندا
شيزوكا: حسنا سوف افعل
 

خلف الانظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن