" أوه ، جاي هاري يريد دخول الحمام "

" إنه في الطابق الثاني آخر باب في الممر "

أسرع هاري في خطواته مرددا لحن أغنية تعلمها في المدرسة ، وصل للحمام ليقضي حاجته لكن الباب فتح فجأة ليفزع و يتبول على حذاء من فتح الباب

" أوبس " اغلق هاري فمه بيده ناظرا لحذاء الطفل القصير الذي أمامه قبل أن ينظر لوجهه

" هاي " نطق الطفل الغريب بلطف ليستغرب هاري كونه غير منزعج من البول الذي لطخ حذاءه

أبعد هاري يده عن فمه ببطئ ناظرا إليه ، كان يبدو لطيفا ، بريئا و جميلا بالتأكيد عيناه الزرقاء مشعة ببريق لم يرى هاري مثيلا له أبدا

" آسف " قال هاري هاربا بسرعة من الحمام ليبدأ بالبحث عن والدته و عندما رأته آن إقتربت منه كي تسأله عن سبب ركضه لكن منعها صوت جاي التي نادت " لوي "

نظرا إلى حيث تشير لتتسع إبتسامة آن بينما وقع فك هاري من الصدمة ، الفتى الذي تبول هاري على حذائه هو نفسه لوي إبن صديقة أمه

مسكت جاي بيده و قادته إليهما لتحضنه آن بقسوة متأوهة بسبب ظرافته " هاري سلم عليه " أمرت إبنها الذي ينظر لها بإرتباك لتتسع إبتسامة لوي " لقد رأيته بالحمام "

" حقا ؟ واو تعارف غريب من نوعه " ضحكت آن لتشاركها جاي مما زاد في عبوس هاري

" هيا إذهبا لللعب خارجا عندما يجهز الغداء سنناديكما " دفعتهما جاي خارجا ليمسك لوي يد هاري و يبدأ بالركض ، حاول هاري مجاراته كي لا يقع

" توقف إلى أين نحن ذاهبان ؟" فصل هاري يديهما من بعضهما ليمسكها لوي ثانية بغير إكتراث و بدون ركض هذه المرة

" سأريك الذرة التي غرستها مع جدي ، لا تزال صغيرة و لم تنمو أخبرني جدي انها ستكون جميلة جدا عندما تكبر "

توقف لوي عن المشي ليتوقف هاري كذلك ، أشار لوي إلى تلة قريبة منهم " للأسف الثلج ردمها تماما لكن جدي يقول انها ستكون بخير " قال لوي بحزن لينظر له هاري قليلا ثم إلى حقل الذرة

و من حيث لا يعلم تلقى هاري كرة ثلجية تناثرت على وجهه لينظر بصدمة إلى لوي الذي إنخرط بالضحك واقعا على الأرض ، إستغل هاري الفرصة و هجم على لوي بكرة ثلجية صنعها بسرعة ليصرخ بفزع و يصنع واحدة أخرى سريعا و بذلك ضحك هاري لأول مرة في هذا اليوم و ربما منذ انفصال والديه

" غدا عيد ميلادي " قال لوي بعد توقفهما عن الضحك ليركض بسرعة عندما سمع أمه تناديه و كذلك هاري .

بعد الغداء فتحت لهما جاي التلفاز كي يشاهدا الرسوم المتحركة و كانا مندمجان جدا حتى فتح الباب و سمع لوي صوت والده

" أبي " صرخ لوي راكضا لحضن مارك الذي أخذه بالأحضان و القبل ليشعر هاري بقلبه يؤلمه عندما تذكر والده ، حول أنظاره للرجل بجانبه و الذي كان يربت على ظهر لوي

the years between us / L.SOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz